تشير الحسابات الفلكية الأولية إلى أن فاتحة شهر رمضان لعام 1446 هـ قد تحل يوم السبت 1 مارس أو الأحد 2 مارس 2025، وذلك بحسب ما ستسفر عنه رؤية الهلال الشرعية. كما يُتوقع أن يكون عيد الفطر المبارك يوم الأحد 30 مارس 2025، في حال استكمل شهر رمضان ثلاثين يومًا.

منهجية المغرب في تحري الهلال: التزام بالدقة والتقاليد

يتميز المغرب بمنهج صارم ودقيق في تحديد الأشهر القمرية، حيث يعتمد على الرؤية الشرعية بالعين المجردة، وهو تقليد ديني متوارث منذ قرون. ولضمان الدقة في هذا الرصد، يتم تجنيد أكثر من 270 نقطة مراقبة موزعة في مختلف أرجاء البلاد، حيث يقوم المندوبون المكلفون بمراقبة الهلال في اليوم التاسع والعشرين من كل شهر قمري، وذلك بعد توجيه دعوة رسمية إليهم في اليوم الثامن والعشرين.

ريادة مغربية في مراقبة الأهلة

يعد المغرب من بين الدول الأكثر دقة وموثوقية في تحري الأهلة، ولم يُسجل أي خطأ في نتائجه الفلكية على مدى العقود الماضية، مما عزز مكانته كرائد عالمي في هذا المجال. وتعتمد هذه الدقة على الجمع بين الحسابات الفلكية المتقدمة والممارسة الشرعية الصارمة، ما يجعل نسبة الخطأ شبه معدومة.

الحسابات الفلكية: احتمالات بداية رمضان

وفقًا للخبراء، فإن بداية رمضان ستعتمد على مدة شهر شعبان. فإذا استكمل شهر شعبان 30 يومًا، فسيكون دخول رمضان يوم 2 مارس، أما إذا كان عدد أيامه 29 فقط، فسيكون 1 مارس هو أول أيام الشهر الفضيل. ويستند هذا إلى الحديث النبوي الشريف: “صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا”.

في انتظار الإعلان الرسمي، يظل المغاربة يترقبون قرار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي ستحدد بدقة أول أيام رمضان بناءً على رؤية الهلال، وفقًا للتقاليد العريقة التي تميز المغرب في هذا المجال.