كرَّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ووزارة التعليم أصحابَ المواهب الفائزين في مسابقة (تحدي الإلقاء للأطفال ٤)، في حفل أقيم بالعاصمة الرياض، بحضور مجموعة من ممثلي الجهات الحكومية، وأولياء أمور الفائزين، وجمع من المختصين والمهتمين، ومنسوبي المدارس المشاركة.

وأكد الأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن صالح الوشمي في كلمته، ما تحظى به مبادرات المجمع ومشروعاته من دعم مستمر من لدن سمو وزير الثقافة، ورئيس مجلس أمناء المجمع الأمير/ بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود –حفظه الله–، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يُسهم في تحقيق رؤية المجمع في تعزيز حضور اللغة العربية وتمكينها على جميع الأصعدة.

وأعرب الدكتور الوشمي عن تقديره لوزارة التعليم على دورها في تعميم المسابقة على مستوى المدارس السعودية، مثمنًا جهود المحكمين وتفاعل المدارس والمؤسسات ذات العلاقة، التي أسهمت في تحقيق الأهداف الاستراتيجيّة للمجمع التي تتمثل في تنمية مهارات الإلقاء باللغة العربية الفصيحة، وتعزيز حضورها في المحافل التربوية والثقافية، وإتاحة الفرصة للأطفال الموهوبين لإبراز قدراتهم اللغوية والأدائية. وأشار إلى أن المسابقة تُعد دولية؛ إذ شهدت مشاركة واسعة من شتى الدول؛ وهذا يؤكد مكانة اللغة العربية عالميًا، ودور المجمع في تعزيز انتشارها ودعم الإبداع اللغوي لدى الأجيال الناشئة.

وتضمن الحفل الختامي عرضًا مسرحيًا قدمه مجموعة من الأطفال الموهوبين، استعرضوا فيه مهاراتهم في الإلقاء والتعبير الأدائي على وجه أضفى على الحفل طابعًا ثقافيًا تفاعليًا.

وضمن البرنامج المصاحب للحفل، قدم المجمع دورة تدريبية عن مهارات الإلقاء شملت محاور رئيسة، أبرزها: تقنيات التحكم في الصوت، وأُسس التفاعل مع الجمهور، والتعبير الأدائي، وتعزيز الثقة بالنفس أثناء الإلقاء. وقد استفاد المشاركون من هذه الدورة في تطوير أدائهم الخطابي وصقل مواهبهم.

ومن المقرر استضافة الأطفال الفائزين في مقر المجمع -ضمن مرحلة التكريم-، واطلاعهم على المراحل التعليمية والتثقيفية التي يتضمنها (معرض اللغة العربية للطفل)، ومشاهدة محتوياته التفاعلية التي تهدف إلى تحفيز الأطفال على تعلم اللغة العربية بأساليب مبتكرة.

يُذكر أن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية قدم في هذه النسخة جوائز تزيد على ربع مليون ريال سعودي لـ(60) فائزًا، من بين أكثر من (٨٠٠٠) مشارك من (٣٠) دولة؛ وهو ما يعكس الإقبال العالمي على المسابقة، وأثرها في دعم المواهب الناشئة في مجال الإلقاء باللغة العربية الفصحى.