انتحر الطبيب الكر جونين، الرجل الثاني في قضية عصابة حديثي الولادة بتركيا، عن طريق قطع معصمه بفنجان شاي، في محبسه بمؤسسة أنطاليا المغلقة شديدة الحراسة لتنفيذ العقوبات.
وأنهى جونين، الذي كان محتجزاً في الحبس الانفرادي في السجن بمنطقة دوشيميلتي وسط أنطاليا، حياته وترك رسالة انتحار في الصباح.
وفي الوقت نفسه، بدأ مكتب المدعي العام في أنطاليا تحقيقاً في الحادث، علماً بأن الطبيب كان ينكر التهم الموجّهة إليه.
وعرفت القضية إعلامياً بـ«عصابة المواليد الجدد»، وتتضمن تهم الإهمال المتعمد، والاحتيال، وتزوير الوثائق الرسمية، مما أدى إلى وفاة ما لا يقل عن 10 أطفال حديثي الولادة، بحسب وسائل إعلام محلية.
حازت القضية اهتماماً واسعاً، ويتم محاكمة 47 متهماً، منهم 22 في الحجز، في تركيا منذ نوفمبر 2024.
ويواجه المحتجزون اتهامات بتدبير شبكة إجرامية استغلت الأطفال حديثي الولادة في وحدات العناية المركزة.
وقدمت النيابة العامة في باكيركوي لائحة اتهام مكونة من 1399 صفحة ضد 47 متهماً، بينهم 22 في الحجز، للمحاكمة.
أفعال إجرامية
وكشفت القضية شبكة فساد معقدة تشمل الطاقم الطبي والمستشفيات الخاصة وخدمات الطوارئ، مع مزاعم بتزوير سجلات المرضى، والاحتيال، وسوء معاملة الأطفال حديثي الولادة من أجل المكاسب المالية.
وتتكون العصابة من 19 مستشفى خاصاً وعدد كبير من العاملين في خدمات الطوارئ.
وتتضمن لائحة الاتهام شخصيات رئيسية، بما في ذلك الدكتور فيرات ساري والدكتور إلكر جونين، وتتهمهم بالتلاعب في أنظمة الرعاية الصحية في تركيا من أجل المكاسب المالية.
ويقول المدّعون إن الشبكة استغلت ميزة التعويضات من خلال تضخيم حالة الأطفال حديثي الولادة الطبية بشكل زائف وإطالة فترة الإقامة في المستشفى بلا داعٍ.
كما تشمل الاتهامات تزوير سجلات العلاج، مثل إظهار الأطفال على أنهم موصولون بأجهزة التنفس الصناعي رغم أنهم لم يكونوا كذلك، من أجل المطالبة بتعويضات أعلى.
ذلك إلى جانب حجز جثث الأطفال المتوفَّين عن عائلاتهم حتى يتم دفع الفواتير المستحقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.