عقارات / متر مربع

حمدي رزق : مئوية غزل

 مئوية غزل
بقلم : حمدي رزق

لماذا المحلة كبيرة، سؤال يحتمه الاسم مسبوقا بالكبيرة، لأنها موطن صناعة الغزل والنسيج في ، الكبيرة، كبيرة صناعة الغزل والنسيج، مصنفة عالميا، تضارع جلاسجو، ويوركشير في أنجلترا وتتفوق عليها.

عدت من شركة غزل المحلة الكبري مسرورا، يوم من عمري قضيته مابين عمال مصنعي ( 1 و 4 )، استشعرت ” عودة الروح ” في العنابر ، ضجيج الماكينات لحن في أذنى، وجوه العمال مستبشرة،

والإنتاج ما شاء الله يضارع مثيله العالمي، والتصدير من المصنع إلى الميناء مباشرة، وعلامته “صنع في مصر”، وترجمته ” صنع في المحلة الكبرى ” .

زرت مصانع شركة غزل المحلة الكبري كثيرا، وعلى فترات، وشهدت فيها فصولا ليست سعيدة ، ولكن هذه الزيارة جد مختلفة، زيارة تشرح القلب .

الصرح الذي أسسه طلعت حرب (أبو الأقتصاد الوطني) في مايو 1927، يستعيد روحه المفقودة، العنابر نورت بعد إظلام، الإنتاج على ورديات لا يتوقف ثانية، ومضبوط ع الشعرة، خيوط ناعمة بمواصفة عالمية تنساب من الماكينات كخيوط الأمل .

مصنع (واحد) وحده حكاية، مصنف أكبر مصنع في العالم، نحو 183 ألف مردن (مثل النول) تحت سقف واحد على مساحة 62 ألف متر وبطاقة إنتاجية مستهدفة حوالي 30 طن غزل يوميا، وتوقعات تصديرية تناهز الملياري دولار سنويا..

ونظيره مصنع (أربعة) نقلة نوعية في إنتاج الغزول الرفيعة، كامل أنتاجه محجوز للتصدير لعام مقبل ، نجح في تحقيق 615 مليون جنيه صادرات خلال 10 اشهر مضت، تشمل 5 مليون دولار خلال النصف الثاني من العام المالي الماضي.

خطوة أولي موفقة من مرحلة أولى طموح من مشروع عمر المحلة الكبري، نهضة صناعة العزل والنسيج تتحقق، المشروع القومي الضخم علي ثلاث مراحل، مخطط 60 مصنعا بهذا المستوي التكنولوجي العالمي علي مستوي الجمهورية باستثمارات 46 مليار جنيه، للمحلة منها نصيب الأسد ( 46 في المائة) من استثمارات المشروع القومي في مصانع عزل المحلة.

هنا في مصانع شركة غزل المحلة الكبري يغزلون الأمل في خيوط كشعاع الشمس تنير وجه البشر، لم أرى مثل هذا الحبور والسرور في وجوه عمال شركة المحلة الكبري، عمال مدربون، واعون لمهمتهم القومية، علي قلب رجل واحد، يصلون صلاة شكر أمام الماكينات العملاقة، زد وبارك يارب.

لمن يفقهون فقه الأولويات، ويتحدثون عن معادلة البشر والحجر، هلا نزلتم المحلة الكبرى يوما تشحنوا بطاريات الأمل التي فرغت في التنظير والتأطير علي فضائيات الليل وأخره، ليل المحلة نهار ساطع، لا تتوقف الماكينات لحظة والورديات تقتات الأمل، المحلة تصدر الأمل.

يقينا، ستحتفل مصر قريبا بمئوية المحلة الكبرى، ونتمناه احتفالا رئاسيا شعبيا في ” ميدان طلعت حرب ” الرئيسي في مدخل الشركة الأم، ويكرم الرئيس الاسم وصاحبه، ذو آياد بيضاء على المحلة، هناك العمال يلقون علي تمثاله تحية الصباح، عرفانا وأمتنانا، لا يعرف لأهل الفضل إلا ذووه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا