عرب وعالم / السعودية / عكاظ

برمو لـ«العربية»: «عكاظ» دعمت ملف «قيصر» و أوصلت صوته للعالم

نوه عضو مجلس الشعب السوري المنشق عن النظام السابق محمد برمو، بجهود القيادة في دعم مطالب الشعب السوري منذ اليوم الأول للصراع. وقال إن الإعلام كان له دور كبير في دعم ملف «قيصر» إعلامياً.

وأشاد برمو بصحيفة «عكاظ»، واختصها بالاسم، مؤكداً أنها أجرت مقابلة شخصية مع «قيصر» في مايو من العام 2020، ونجحت في إيصال صوته إلى المجتمع الدولي، ونشرت صوراً عن ضحايا التعذيب في سجون بشار الأسد.

النائب برمو الذي سهًل نقل ملف «قيصر» إلى الولايات المتحدة، قال في مقابلة مع «العربية»، اليوم (السبت): إن قيصر انشق إلى الأردن، وأنه تعرف عليه هناك في العام 2013، كاشفاً أنه عاد إلى دمشق وعمل 12 يوماً لجمع أدلة التعذيب. وأضاف «مهمتنا واجتماعاتنا كانت سرية للغاية خوفاً من ملاحقات نظام الأسد»، لافتاً إلى أن أمريكا حافظت على سرية هويات فريق «قيصر».

وأفاد بأن الأمريكيين أصيبوا بالصدمة من صور التعذيب في سجون بشار، وتأكدوا من رواية قيصر. وذكر أن ملف قيصر يحتوي على نحو 8 آلاف صورة لضحايا النظام السابق، ويضم نحو 27 ألف لقطة للتعذيب في سجون الأسد.

وأفصح البرلماني السابق أن «قيصر» سيخرج قريباً بالصوت والصورة ويعرّف عن نفسه بنفسه بشكل مباشر، واكتفى بالقول «إنه من حوران جنوبي سورية، وكان يعمل ضابطاً مساعداً بالشرطة العسكرية، وعمل رئيس قسم الأدلة القضائية في القابون بدمشق».

وأكد برمو أن 6 أشخاص فقط كانوا على دراية بملف قيصر، واصفاً فريق عمله بأنهم من السوريين الشرفاء. وانتقد برمو تجاهل الرئيس السابق باراك أوباما لملف قيصر بعد أن كان أمامه منذ عام 2014، محملاً إدارة باراك مسؤولية تجاهل دعم هذا الملف. وأضاف أن ملف قيصر مرّ بمراحل متعددة وأكثر من جهة دعمته، واصفاً نقل صور التعذيب بسجون الأسد للخارج بالمهمة الخطيرة والمعقدة.

يذكر أن وأشنطن شرعت في قانون قيصر في 17 يونيو 2020 لحماية المدنيين السوريين، وبموجبه فرضت عقوبات مشددة على 39 شخصية وكياناً على صلة بالنظام السوري، بينهم بشار الأسد وعقيلته أسماء.

وكانت «عكاظ» الصحيفة الأولى عربياً، وصاحبة السبق في الوصول إلى «قيصر» وشريكه «سامي»، وأجرت معهما منذ أكثر من 4 سنوات حواراً مطولاًً، كشفا خلاله عن تفاصيل التعذيب والإعدام والقتل الجماعي في سجون النظام السابق.

ونعتت «عكاظ» (قيصر) بأنه الشاهد الملك على جرائم بشار الأسد، والذي روى لنا فصلاً جديداً من روايات الموت بكل الأنواع التي لا تخطر على بال بشر.

قيصر وشريك الدرب سامي، سلطا خلال الحوار الضوء على قصص الموت على يد زبانية الأسد في أقبية السجون التي فاحت منها رائحة الجثث بعد تعذيبها والتنكيل بها ثم دفنها في مقابر جماعية مجهولة.

وفي معتقلات الأسد التي فضحتها صور التوأم «سامي وقيصر» أمام العالم تعددت أساليب التعذيب، فتارة بتكسير العظام، وأخرى بـ«فقأ» العيون، بينما الموت حرقاً في كثير من الحالات كان حاضراً على يد «جلاوزة» الأسد.

قيصر وسامي حملا المأساة السورية وتحملا مخاطر جمة إلى المحافل الدولية؛ وعرضا لقصص لا تنتهي من الألم والخوف والذعر في سجون الأسد، مؤيدين الرواية بصور سجلها التاريخ ضد أسوأ الديكتاتوريات.

بشاعة الصور التي هرّباها من سورية زلزلت الضمير العالمي، وسارعت الولايات المتحدة بفرض عقوبات صارمة على نظام الأسد عُرفت باسم «قانون قيصر».

وبعد طول انتظار استمر أكثر من 10 سنوات، كشف «سامي» الشاهد التوأم مع «قيصر» عن اسمه الحقيقي وهو أسامة عثمان، ويترأس مجلس إدارة منظمة «ملفات قيصر للعدالة»، وهو مهندس مدني من ريف دمشق، والذي سبق أن اختفى سنوات تحت اسم «سامي» وتمكن برفقة «قيصر» من تهريب عشرات الآلاف من الصور لجثث ضحايا التعذيب إلى خارج سورية. وكشف عن الصور للمرة الأولى عام 2014 خارج سورية، وتحول ملف قيصر إلى «لائحة الاتهام» الرئيسية ضد بشار وجلاديه.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا