أطلق المجلس الأعلى للطاقة بدبي رسميًا الدورة الخامسة من 'جائزة الإمارات للطاقة' 2023-2025 في العاصمة السعودية الرياض، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، وذلك تحت شعار «تعزيز الحياد الكربوني». جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في فندق حياة ريجنسي الرياض العليا، بحضور نخبة من ممثلي قطاعات الطاقة والبيئة، إلى جانب مسؤولين من القطاعين الأكاديمي والخاص، ووسائل الإعلام المختلفة.

كبار المسؤولين يسلطون الضوء على أهمية الجائزة

شارك في المؤتمر كل من المهندس فيصل علي راشد، مدير إدارة أول - الطلب على الطاقة، والسيد ناصر الشيبة، مدير إدارة البيئة والصحة والسلامة والجودة والتغيير المناخي، والسيد علي السويدي، مدير أول الاتصال المؤسسي والإعلام في المجلس الأعلى للطاقة بدبي ونائب رئيس لجنة التسويق والفعاليات لجائزة الإمارات للطاقة.

وفي كلمته خلال المؤتمر، صرّح المهندس فيصل علي راشد:

'يسرنا إطلاق الدورة الخامسة من الجائزة في المملكة العربية السعودية، التي تلعب دورًا محوريًا في دعم التحول نحو الطاقة النظيفة. هذه الخطوة تعكس التزامنا بتشجيع الابتكار وتعزيز التقنيات الإبداعية في مواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق الاستدامة.'

استثمارات ضخمة في مشاريع الطاقة المتجددة بالشرق الأوسط

تزامنًا مع إطلاق الجائزة، أشار تقرير حديث صادر عن مجلس صناعات الطاقة إلى أن منطقة الشرق الأوسط تستعد لاستثمار حوالي *75.63 مليار دولار* في *116 مشروعًا للطاقة المتجددة*، من المقرر تشغيلها بين عامي 2025 و2030. وتشمل هذه المشاريع مجالات متعددة، أبرزها الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية، وإنتاج الهيدروجين، واحتجاز وتخزين الكربون، والطاقة الحرارية الأرضية، وأنظمة تخزين الطاقة والبطاريات.

إقبال واسع على الجائزة من السعودية

أكد المهندس فيصل علي راشد أن الجائزة نجحت منذ إطلاقها في استقطاب مشاركات بارزة من مختلف الدول، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية سجلت حضورًا قويًا عبر حلول مبتكرة في مجال الطاقة. وأضاف:

'نتطلع إلى تلقي المزيد من المشاريع القيّمة من المملكة في هذه الدورة الجديدة، لتعزيز الجهود العالمية لمواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة.'

تكريم الابتكار والاستدامة في قطاع الطاقة

من جانبه، أوضح السيد ناصر الشيبة أن الجائزة تهدف إلى *تكريم الجهود المتميزة في كفاءة الطاقة، وتشجيع البحث العلمي، وتعزيز الممارسات المستدامة في القطاعين العام والخاص*. كما أشاد بدور المملكة العربية السعودية في دعم مبادرات الطاقة المتجددة على المستويين الإقليمي والدولي.

منصة عالمية لعرض الابتكارات في مجال الطاقة

استعرض السيد علي السويدي تفاصيل الجائزة، مشيرًا إلى أنها أصبحت *منصة عالمية لعرض الابتكارات والمبادرات المتميزة في إدارة وترشيد الطاقة*. وأضاف أن الجائزة تسلط الضوء على أفضل الممارسات في كفاءة الطاقة، وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، وتأثيرها الإيجابي على الاقتصاد والبيئة.

وتوفر 'جائزة الإمارات للطاقة' فرصة للمؤسسات العامة والخاصة والأفراد للمشاركة في جهود تحقيق الاستدامة، من خلال تسليط الضوء على مساهماتهم في تبني حلول الطاقة النظيفة والممارسات المبتكرة.