31 يناير 2025, 1:52 مساءً
حالة من الحزن سيطرت على الوسط الفني السعودي، بعد الإعلان عن وفاة الموسيقار الكبير ناصر الصالح عن عمر ناهز 63 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة ترك خلالها بصمة مميزة، وحصل على عدة ألقاب، أبرزها "قبطان الطرب الخليجي".
بداية قوية في عالم الفن
وُلد قبطان الطرب الخليجي في يونيو 1961 لأسرة فنية، إذ كان والده يملك شركة إنتاج فني، وهو الأمر الذي ساهم في نجاحه في تكوين العديد من الصداقات بين فنانين الأحساء الشعبيين وأولهم عيسى الإحسائي.
ويعود الفضل في اكتشاف موهبة "الصالح" إلى الفنان مبارك السعيد، وعبدالرحمن الحمد والراحل سعد الخميس، وهم من صقلوا موهبته، حيث كان يرافق الفنان الشعبيّ يوسف الصقير في إحياء المناسبات السعيدة، واكتسب من فناني الأحساء الشعبيّين الفن الطربيّ الأصيل والموروث الفنّي الشرقاوي.
ألحان خالدة
ويعتبر ناصر الصالح من أهم الموسيقيين في الخليج والعالم العربي منذ أن بدأ مشواره الفني في السبعينات، إذ قدم باقة متنوعة من أهم الألحان التي تعاون فيها مع كبار الفنانين، مثل محمد عبده، نوال، أحلام، نبيل شعيل، عبدالله الرويشد، وراشد الماجد، وغيرهم.
ومن أبرز أعماله أغنية "الأماكن" لمحمد عبده، والتي تعدّ من المحطات الفارقة في مسيرته، بالإضافة إلى "بنت النور"، "أعترف لك"، "عام جديد"، و"ارتبكتي" ، "سلام"، الله ياوقتٍ مضى".
معاناة من الاكتئاب
وفي العالم الماضي تصدر ناصر الصالح اهتمام الجمهور، بعدما شارك في حلقة من برنامج "حوار مفتوح مع خالد مدخلي"، الذي يذاع على "العربية FM"، وحينها طلب إنهاء الحلقة قبل موعدها بعشرين دقيقة، نظرًا لإصابته بالاكتئاب.
وقال الصالح: "والله تعبت وعندي ضغط لأني من زمان ما اتكلمت كتير وحاسس بالإرهاق وودي ما أطلع للناس وأنا ماني بكويس"، ليستجيب مدخلي لطلبه وينهي معه المداخلة.
ولم يوضح الموسيقار السعودي خلال المداخلة إن كان يتناول الأدوية لمعاناته تحديداً من مرض الاكتئاب، أم بسبب أزمة صحية أخرى أسفرت عن اكتئابه.
الشعور بالتجاهل
وفي العام 2017، خرج الصالح عبر إذاعة "روتانا" ليكشف أنه يعاني من الإحباط بسبب حالة التجاهل التي يجدها من بعض الفنانين قائلًا: "ياخي أعطونا فرصة"، موجهًا سؤاله لهم: "عندكم مشكلة إننا نكون ملحنين موجودين في الساحة؟!".
وحينها عبّر الراحل عن امتعاضه من البطالة التي يعيشها بعض زملاء المهنة مقابل إنكفاء الفنانين على ملحنين معينين يقدمون لهم نفس الألوان بلا تميز، معتبراً هذا الأمر أحد أسباب التكرار وعدم تغير شكل الأغنية، على حد وصفه.
وفي تصريح آخر له، قال "الصالح": إنه على مدار أكثر من 20 عاماً، لم يستطع أي مطرب شاب سعودي مقارعة الأصوات الخمسة الكبار التي تمتلكهم المملكة وهم: محمد عبده، ورابح صقر، وعبادي الجوهر، وعبدالمجيد عبدالله، وراشد الماجد.
وأضاف: "لا أنكر أنني مثلك حاولت البحث في هذه الأزمة، وكانت النتيجة بالنسبة لي صفر، فخلال السنوات الماضية ظهر أكثر من 30 مطرباً شاباً، ولم يستطع فرد منهم تشكيل خطورة على الأسماء الخمسة التي ذكرتهم، وفي اعتقادي الشخصي أرى أن هؤلاء الشباب ليس لديهم الحماس والتضحية، التي ضحى بها هؤلاء الكبار الذين صمدوا وظلوا يحفرون في الصخر من أجل تقديم أغنية جيدة".
وتابع: "معظم المطربين الشباب لا يهتمون حالياً إلا بعدد متابعيهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدد الذين يقفون لكي يلتقطوا معهم الصور التذكارية، فلو حاول أي فرد منهم التعلم من مسيرة الخمسة الكبار لكانوا الآن في وضع آخر، ولكن الجميع أصبح يستسهل النجاح، ويلهث إلى نجاح مواقع التواصل الاجتماعي".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.