المنيا-حسن عبد الغفار

تعد منطقة تونا الجبل بملوى جنوب محافظة المنيا، الاشهر خلال العصور الماضية، لذا تتمتع تلك المنطقة بخصوصية كبيرة لما تحويه من أماكن تستوجب زيارتها، فإذا قررت زيارة تونا الجبل بملوى فإنك تبدأ الزيارة، حسب كتابات فرج الجهمى مدير مكتب تنشيط السياحة بملوى، بمشاهدة لوحة إخناتون، تلك اللوحة التى تعد أقدم المزارات بالمنطقة الأسرة 18 دولة حديثة للتعرف على رسائل إخناتون عن قرب ثم تقف قليلا أمام استراحة دكتور طه حسين العريقة والتاريخ، الذى كتب هناك ومنها رائعة دعاء الكروان.

وأضاف الجهمى أنه بعد ذلك تشاهد سراديب الغموض والإثارة وإله الحكمة والمعرفة والكتابة، بعدها استراحة دكتور سامي جبره رمز العطاء والحب للتراث، ثم تتجه للمدينة القديمة لترى بيتوزيرس هذا الكاهن الأكبر والحكيم منظم العروش، بعدها فى جولة بين البيوت الجنائزية النادرة، إلى ايزادورا الفتاة اليونانية والتى غرقت فى مياه النيل لتصبح شهيدة وقديسه، ثم الوقوف فى ميدان الحجيج، معبد جحوتي الكبير وساقية الرومان.

وأوضح فرج الجهمى فى كتابته أن بيتوزيرس شخصية مهمة جدا فى مقاطعة هيرموبوليس (الاشمونيين) وذلك خلال العصور التى سبقت مجيئ البطالمة ومع ما كان يتقلد من منصب كبير كهان تحوت وأرباب أخرى فى المقاطعه فقد كان من أسره يمكن تتبعها لخمسة أجيال سبقت وتدل نصوص مقبرته على حساسية بتوزيريس الروحية العالية.

وقال فرج الجهمى إن ضريح بيتوزيروس الأثرى يطل على جبانة تونا الجبل والتى تمتد إلى الغرب من الأشمونيين حيث أنشئ على نمط معبد بطلمى صغير وحيث يتقدم مصلاه الجنزى صفه ذات أعمده  مركبه التيجان على حين تتبع زخارف الضريح الداخليه منهجاً تقليدياً فى المناظر الجنزيه ومناظر الزراعه والصناعه وأن عولجت مع ذلك على أسلوب فيه اصاله إذ أضيفت على القواعد المصريه عناصر جماليه جديده أدخلها الإغريق.

وتعد مقبرة ومعبد بادى اوزير (بيتوزيرس) هى الأشهر فى آثار مصر الوسطى واجملها من ناحية النحت والألوان والمواضيع التى تتناولها المقبره من حرف يدويه.