في قصة نجاح مُلهمة، يبرز اسم الموهوب السعودي إلياس خان كأحد النماذج الفريدة التي جمعت بين التفوق العلمي والإبداع في مجالات متعددة، مستنداً في رحلته إلى أساسٍ راسخ من القيم والالتزام بحفظ القرآن الكريم.

فمنذ أن أتم حفظ كتاب الله في المرحلة المتوسطة، أصبحت آياته نوراً يوجه مسيرته العلمية والحياتية، حيث يؤكد في هذا السياق بقوله: كان حفظ القرآن الكريم سبباً رئيسياً في توفيقي، فقد منحني التركيز والانضباط منذ الصف الرابع وحتى الثالث المتوسط.”

وُلد إلياس في بيئة مشجعة على التعلم، حيث حرصت أسرته على تنمية شغفه بالمعرفة منذ الصغر. وبعد عودته من إيرلندا، التحق بمدرسة أهلية في المملكة، حيث لاحظ معلموه تميزه في اللغة الإنجليزية والعلوم، ما دفعهم إلى تحفيزه على المشاركة في المسابقات المختلفة. وعن أولى خطواته في التحديات العلمية، يقول: كانت أول مسابقة شاركت فيها في اللغة الإنجليزية، ومن خلالها تعلمت مهارات العرض والتحدث بثقة أمام الجمهور.”

لم يقتصر تميّز إلياس على اللغة الإنجليزية، بل امتد إلى مجالات الروبوتات، والعلوم الطبية، والصيدلة، والمسرح. هذا الشغف قاده للمشاركة في أولمبياد إبداع 2024، حيث مثل المملكة العربية السعودية بكل فخر، وحقق المركز الأول في منافسة ضمت نخبة من العقول الشابة المبتكرة.

كان لدعم والدته دورٌ بارز في نجاحه، حيث وقفت بجانبه في إعداد بحث علمي متميز حول أدوية أمراض القلب، ما يعكس اهتمامه بالعلوم الطبية وسعيه للمساهمة في تطوير البحث العلمي، كما أن فريق برنامج “سمات” فاجأه بمكالمة من معلمه السابق، الذي أشاد بأخلاقه الرفيعة وتميزه العلمي، قائلاً: إلياس نموذج للطالب الموهوب الذي يجمع بين العلم والأخلاق، وهو مثال يُحتذى به للأجيال القادمة.”

تُعد قصة نجاح إلياس مثالاً حياً على أهمية دعم المواهب الشابة، وضرورة تسليط الضوء إعلامياً على مثل هذه الإنجازات لإلهام الجيل القادم وتوفير الفرص للطلاب المتميزين، وتشجع الشباب على خوض التحديات وتحقيق أحلامهم.”

وبإنجازاته المتعددة، يُثبت إلياس خان أن الإصرار والعلم والقيم هي مفاتيح النجاح، ليكون نموذجاً مُلهماً للشباب السعودي والعربي في مسيرة التميز والإبداع.