احتفلت الملكة رانيا العبدالله بعيد ميلاد الملك عبدالله الثاني اليوم، بصورة عفوية جمعت بينهما ورسالة رومانسية لخصت العلاقة القوية التي تربط بينهما، حيث كتبت: "كل عام وأنت الأغلى في قلوبنا"

لحظات مميزة جمعت الملك عبدالله والملكة رانيا

لم يكن احتفال عيد ميلاد الملك عبدالله الثاني فقط هو ما كشف عن حالة الانسجام الكبير بينهما، فعلى مدار سنوات جمعت الكثير من اللحظات الملكة رانيا العبدالله والملك عبدالله الثاني، عكست الحب بطريقة لا يمكن وصفها بالكلمات، خاصة أن الملكة رانيا كانت حاضرة بجانبه في كثير من المحافل والمناسبات.

عكست نظرات الملكة راينا الكثير من الفخر بالملك عبدالله الثاني، فيما عبر الأخير عن الحب والدعم الذي تلقاه منها على مدار مشوارهما معاً منذ الزواج، فيما كشفت الصور عن بعض اللحظات المرحة والعفوية من داخل العائلة المالكة الأردنية، والتي عكست تماسك الأسرة وانسجامها.

وفي ذلك الألبوم، إليك أبرز الصور التي وثقت بعض اللحظات التي جمعت بين الملكة رانيا العبد الله والملك عبدالله الثاني.

قصة زواج الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله

في كتابه "فرصتنا الأخيرة"، كشف الملك عبد الله، ملك الأردن، عن تفاصيل لقائه الأول بالملكة رانيا العبدالله، موضحًا بدايات علاقتهما. في أغسطس من عام 1992، وبعد إجازة قضّاها عقب تدريبات دامت لشهرين، تلقى الملك عبد الله دعوة من الأميرة عائشة لتناول العشاء.

خلال هذا اللقاء، التقى بالملكة رانيا للمرة الأولى، التي كانت حينها في بداية العشرينات من عمرها، ولم تكن قد أمضت الكثير من الوقت في الأردن. يذكر الملك عبد الله أنه بمجرد أن وقع نظره عليها، شعر بإعجاب شديد قائلاً: "ما أجملها".

ورغم الإعجاب الذي شعر به الملك، إلا أن تواصله مع الملكة رانيا لم يكن سهلاً. فقد مر وقت طويل قبل أن ينجح في إيجاد وسيلة للاتصال بها عبر مقر عملها. عندما تحدث معها، قدم نفسه وأعرب عن رغبته في لقاء آخر، إلا أن الملكة رانيا ردّت بأنها سمعت عنه أشياء لم تكن طيبة. حاول الملك عبد الله توضيح أن معظم ما سمعته كان مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة.

لم يستسلم الملك عبد الله بسهولة، بل استعان بصديق مشترك بينهما، توفيق قعوار، ليؤكد للملكة رانيا العبدالله حسن نواياه. ورغم محاولاته، رفضت الملكة في البداية. لكن الملك اكتشف أنها تحب الشوكولاتة، فأرسل إليها علبة شوكولاتة بلجيكية، ما جعلها في النهاية توافق على دعوته لتناول العشاء في نوفمبر من نفس العام.

استمرت العلاقة بينهما محصورة في إطار محدود، حيث التقيا عدة مرات، وتواصلا عبر الهاتف. وفي مناسبة عيد ميلاد الملك عبد الله في 30 يناير، التقى الملك الحسين بالملكة رانيا وأبدى إعجابه الكبير بسحرها وذكائها، ليقول للملك عبد الله: "ما دمنا الآن قد اكتشفنا السر، متى تريدني أن ألتقي بوالديها؟".

وفيما يخص طلب يد الملكة رانيا العبدالله للزواج، سرد الملك عبد الله أنه اصطحبها في رحلة إلى جبل تل الرمان، الذي يحمل مكانة خاصة في قلبه. أثناء الوقوف خارج السيارة، عرض عليها فكرة الزواج، فابتسمت الملكة رانيا، وأبدت موافقتها بالصمت. وبعد أسبوعين، تم ترتيب زيارة للملك الحسين إلى منزل والد الملكة رانيا. وعند وصوله إلى المطار، كان الملك الحسين قد استقبل الملك عبد الله، حيث أراد التأكد من جدية موقفه.

بعد ذلك، توجهوا إلى منزل والدي الملكة رانيا العبدالله، حيث طلب الملك الحسين يد الملكة من والدها وفقاً للتقاليد الأردنية، موضحًا أسباب نجاح زواجهما. وافق والد الملكة رانيا على هذا الزواج، ليتم الاحتفال بالمناسبة ويكتمل بحب.