الجزائر تلعب آخر أوراقها لإقناع دول هذه المنطقة بأكذوبة البوليساريو في التفاصيل، تواجه جبهة البوليساريو تحديات متزايدة على الساحة الدولية، خاصة في أمريكا اللاتينية، حيث شهدت السنوات الأخيرة تحولًا جذريًا في مواقف العديد من الدول التي كانت تدعمها.
وفي ظل هذا التراجع، تحاول الجبهة، بدعم من الجزائر، إعادة ترتيب أوراقها عبر استراتيجيات جديدة تهدف إلى الحفاظ على حضورها الرمزي في المنطقة، مستغلة منظمات المجتمع المدني وبعض الشبكات النقابية والإعلامية المغرضة.
ورغم أن دولًا مثل الإكوادور، السلفادور، بنما، وبيرو قد سحبت اعترافها بالجبهة الانفصالية، فإن الجزائر لا تزال تحاول دفعها للواجهة من خلال أنشطة رمزية.
وفي هذا السياق، التقى السفير الجزائري في الأرجنتين مع ممثل الجبهة الانفصالية، رغم أن الأرجنتين نفسها لا تعترف بها رسميًا.
كما شاركت ما تُسمى بـ”الجمعية الإكوادورية للصداقة مع البوليساريو” في احتفالية ثقافية في كيتو، في محاولة لاستغلال المناسبات العامة لإبقاء الجبهة حاضرة في المشهد وهو ما لا يغير من الموقف الرسمي شيئا.
غير أن هذه التحركات تبدو أشبه بمحاولة يائسة لتعويض الانهيار الدبلوماسي الذي تعاني منه الجبهة، بعدما نجحت الدبلوماسية المغربية في تحقيق اختراقات استراتيجية، عززت بها مكانتها في أمريكا اللاتينية.
وقد استطاعت الرباط، من خلال مبادرات الشراكة والتعاون الاقتصادي، استقطاب العديد من الدول التي كانت تدعم البوليساريو سابقًا، كما نالت مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية دعمًا متزايدًا باعتبارها الحل الواقعي الوحيد للنزاع.
إقرأ أيضا
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة انا الخبر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من انا الخبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.