فن / ليالينا

استدعاء الفنان التركي خالد أرغنتش للتحقيق: فما القصة؟

أصدرت السلطات التركية أمراً باستدعاء الممثلين خالد أرغنتش ورضا كوجا أوغلو للتحقيق، في إطار تحقيقات تتعلق بأحداث حديقة غيزي عام 2013، حيث يواجه النجمان اتهامات بالشهادة الزور بشأن علاقتهما بمديرة الأعمال عائشة باريم، التي تم اعتقالها مؤخراً بتهمة محاولة الإطاحة بالحكومة التركية.

خالد أرغتتش وعائشة باريم 

ووفقًا للنيابة العامة في إسطنبول، فإن باريم، وهي مالكة شركة "ID İletişim" المتخصصة في إدارة أعمال الفنانين، والتي لعبت دوراً محورياً في توجيه عدد من النجوم للمشاركة في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، -وفقاً للتحقيقات- التي اندلعت بين مايو/أيار ويونيو/حزيران 2013، وأشارت النيابة إلى أن التحقيقات كشفت وجود مكثفة بين باريم وبعض المعتقلين في القضية، ومن بينهم الفنان ميمت علي ألابورا، الذي غادر تركيا منذ سنوات، بالإضافة إلى رجل الأعمال عثمان كافالا، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التآمر ضد الدولة.  

جاء استدعاء أرغنتش ورضا كوجا أوغلو بعد نفيهما مسبقاً وجود أي تعاون مع باريم خلال فترة الاحتجاجات، وهو ما اعتبرته السلطات شهادة زور، خاصة بعد ظهور أدلة جديدة تُشير إلى دور باريم في تنظيم مشاركة الفنانين في المظاهرات، وبحسب مصادر قانونية، فإن استدعاء أرغنتش وزوجته بيرغوزار كوريل، إلى جانب عدد من الفنانين مثل نجات إشلر، توبا بويوكستون، نهير أردوغان، وجيدا دوفنجي، يأتي ضمن تحقيقات موسعة تهدف إلى كشف أي تواطؤ محتمل بين شخصيات عامة والاحتجاجات التي وصفتها الحكومة بأنها "محاولة انقلاب".  

وتشير التقارير إلى أن باريم، بصفتها مديرة أعمال لعدد كبير من الفنانين، استخدمت نفوذها في توجيههم لدعم الاحتجاجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة المباشرة في التظاهرات، مما عزز من زخم الاحتجاجات في ذلك الوقت.  

في سياق متصل، تواجه باريم تحقيقاً آخر منفصلاً حول مزاعم باحتكارها لسوق إدارة الأعمال الفنية في تركيا، حيث اتُهمت بإقصاء بعض الفنانين الذين رفضوا الامتثال لأسلوب إدارتها، ما أثار جدلاً داخل الوسط الفني حول مدى نفوذها وتأثيرها.  

ورغم هذه الاتهامات، نفت باريم خلال استجوابها أمام النيابة العامة تورطها في أي أنشطة سياسية تهدف إلى الإطاحة بالحكومة، مؤكدة أنها حضرت الاحتجاجات بصفة شخصية كمراقبة، ولم تجبر أي فنان على المشاركة أو الإدلاء بمواقف سياسية معينة، وأضافت باريم في إفادتها أن دورها كمديرة أعمال يقتصر على التخطيط لمسيرة الفنانين المهنية والتفاوض على عقودهم، وليس التأثير على آرائهم السياسية أو أنشطتهم الاجتماعية.  

وفي السياق ذاته، أوضحت بعض التقارير أن النيابة تواصل فحص الأدلة الرقمية، بما في ذلك المراسلات الإلكترونية وسجلات الهواتف، لتحديد مدى تأثير باريم على الفنانين في تلك الفترة، وما إذا كان هناك منظم لدعم الاحتجاجات.  

يُذكر أن احتجاجات حديقة غيزي بدأت كمظاهرات سلمية ضد خطط حكومية لبناء مركز تجاري في إحدى الحدائق العامة بإسطنبول، لكنها تطورت لاحقاً إلى احتجاجات واسعة النطاق ضد سياسات الحكومة، مما دفع السلطات إلى اعتبارها تهديداً للاستقرار السياسي.  

ومن المتوقع أن تؤثر هذه القضية على مستقبل شركة "ID İletişim"، التي تعد واحدة من أبرز وكالات إدارة أعمال الفنانين في تركيا، حيث بدأت بعض التقارير تتحدث عن احتمال تراجع نفوذها في ظل تداعيات القضية، كما يترقب الوسط الفني التركي تداعيات هذه التحقيقات، وسط مخاوف من أن تؤدي إلى فرض قيود إضافية على الفنانين والمؤثرين في البلاد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا