قال مسؤولو وكالات سيارات إن المؤشرات تظهر استمرار الاتجاه التصاعدي لنمو المبيعات في الدولة والمنطقة، خلال العام الجاري 2025، مدفوعاً بزيادة الطلب على السيارات الكهربائية والهجينة، التي تناسب الميزانيات المختلفة، وتعزيز حضور العلامات التجارية الصينية، وزيادة الابتكار في الصناعة.
وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن التوقعات كافة، تشير إلى أن عام 2025 سيشهد زخماً جديداً نحو مزيد من التحول إلى الطرز الكهربائية، كما توقعوا أن يشهد 2025 ارتفاعاً في الأسعار، نظراً لزيادة طرح طرز جديدة تشهد إقبالاً متزايداً عليها من قبل المتعاملين.
وأشاروا كذلك إلى أن التركيز خلال عام 2025 سيكون على طرح طُرز جديدة تركز على التصميم المبتكر، وتكنولوجيا المحركات الكهربائية المتطورة.
وذكر مسؤولو الوكالات أن العام الماضي 2024 شهد تحولات في تفضيلات المستهلكين، في مقدمتها تحول ملحوظ نحو السيارات الكهربائية والهجينة، وازدياد الإقبال على السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات، فضلاً عن تطور سريع مدفوع بعوامل رئيسة أبرزها تصاعد حدة المنافسة، لاسيما بين الشركات المصنعة الأوروبية والصينية.
وأكدوا أن قطاع السيارات أظهر خلال عام 2024 تحولات أخرى بارزة، تمثلت في تحسين سلاسل التوريد، والعروض القوية للوكالات، فضلاً عن صعود السيارات الصينية التي استحوذت على أكثر من 12% من مبيعات السوق الإماراتية، مقارنة بنسبة راوحت بين 4 و5% في السابق، لافتين إلى أن 2024 شهد استقراراً نسبياً في أسعار السيارات، ما أسهم في تعزيز حركة المبيعات.
واستعرضوا عبر «الإمارات اليوم» مبيعات شركاتهم خلال عام 2024، التي قدرتها بعض الشركات بنسب راوحت بين 7 و30%، ووصلت إلى 50% في بعضها الآخر، مرجعين هذا النمو إلى التشريعات والسياسات الحكومية الداعمة في تهيئة بيئة مواتية لازدهار قطاع السيارات، ونمو القطاع الخاص عامة، والانتعاش القياسي في سوق السيارات بالإمارات مقارنة بالعام 2023.
كما عرضوا خططهم للعام الجاري التي تتركز في طرح سيارات كهربائية، شاملة السيارات الرياضية، وتلك المؤهلة للقيادة في الطرق الوعرة، والمركبات الفخمة المصنوعة يدوياً.
مبيعات وتقنيات
وتفصيلاً، استعرض الرئيس والمدير التنفيذي لـ«جنرال موتورز إفريقيا والشرق الأوسط»، جاك أوبال، لـ«الإمارات اليوم»، مبيعات الشركة من الطرز المختلفة قائلاً: «حققت مبيعات طرز (شفروليه تاهو)، و(جي إم سي يوكون)، و(كاديلاك إسكاليد) في أسواق الإمارات والمنطقة خلال عام 2024، زيادة في المبيعات بنسب راوحت بين 7 و28%».
وأضاف أن تلك الزيادة جاءت مدعومة بالابتكار، واستخدام التقنيات المتطورة، مؤكداً أن سوق دولة الإمارات من أبرز أسواق «جنرال موتورز» في منطقة الشرق الأوسط، وتوقع أوبال استمرار نمو مبيعات السيارات في الدولة والمنطقة خلال العام الجاري 2025، مدعوماً بإطلاق العديد من طرز السيارات التي تشمل مجموعة واسعة من السيارات الكهربائية، مع التركيز على توفير مركبات كهربائية تناسب الميزانيات المختلفة.
وكشف أن «استراتيجية (جنرال موتورز) للعام الجاري تتركز في الإسراع بطرح سيارات كهربائية، شاملة السيارات الرياضية، وتلك المؤهلة للقيادة في الطرق الوعرة، والمركبات الفخمة المصنوعة يدوياً».
سياسات وتحولات
من جانبه، قال مدير «شركة شيري الإمارات»، زاهر صباغ: «شهدت مبيعات السيارات الجديدة لدى (شيري) نمواً بنسبة تزيد على 50% خلال عام 2024، مدفوعاً بالتشريعات والسياسات الحكومية الداعمة في تهيئة بيئة مواتية لازدهار قطاع السيارات، ونمو القطاع الخاص عامة، والانتعاش القياسي في سوق السيارات بالإمارات مقارنة بالعام الماضي، والإقبال المتزايد على السيارات الصينية التي أثبتت جاذبيتها وتنافسيتها، وطرح طرز جديدة، وتقديم خدمات ما بعد البيع بمستوى مرتفع، وتوسيع شبكات العرض، وتوفير قطع الغيار والمميزات التكنولوجية في تلك المركبات».
وأضاف: «أظهر قطاع السيارات تحولات بارزة عام 2024، شملت تحسين سلاسل التوريد، وزيادة التنافسية من خلال عروض قوية للوكالات، كما شهد صعود السيارات الصينية التي استحوذت على أكثر من 12% من مبيعات السوق الإماراتية، مقارنة بنسبة راوحت بين 4 و5% في السابق، ما يعكس ديناميكية السوق وتوجهه نحو التنوع والابتكار».
وأكد أن «عام 2024 شهد استقراراً نسبياً في أسعار السيارات، ما أسهم في تعزيز حركة المبيعات»، متوقعاً أن يشهد عام 2025 ارتفاعاً في الأسعار لعوامل منها زيادة طرح الطرز الجديدة التي تشهد إقبالاً متزايداً، ما يرفع الطلب على هذه الفئات، وعلى السيارات الكهربائية والهجينة خصوصاً، ولفت إلى أن المؤشرات تظهر استمرار الاتجاه التصاعدي لنمو المبيعات خلال العام الجاري 2025، مدفوعاً بزيادة الطلب على السيارات الكهربائية والهجينة، وتعزيز حضور العلامات الصينية، وزيادة الابتكار في الصناعة.
تفاؤل في النمو
في السياق نفسه، أعرب الرئيس التنفيذي لـ«المركز الميكانيكي للخليج العربي»، الدكتور حامد حقباروار، عن تفاؤله بشأن استمرار نمو المبيعات عام 2025 مدفوعاً بالنمو المتواصل في دبي ضمن مختلف القطاعات.
وأرجع نمو المبيعات خلال عام 2024 إلى عوامل عدة، تعكس التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتينة في دبي التي تواصل جذب أعداد متزايدة من السكان، بفضل مستوى المعيشة المرتفع، وبيئة الأعمال الديناميكية، والبنية التحتية عالمية المستوى، ما أثر إيجاباً في سوق السيارات الفاخرة.
وتابع: «شهد العام الماضي تحولات في تفضيلات المستهلكين، في مقدمتها التحول الملحوظ نحو السيارات الكهربائية والهجينة، بفضل تزايد الوعي البيئي، والتقدم في تكنولوجيا السيارات الكهربائية، وازدياد الإقبال على السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات»، مشيراً إلى أن «التركيز خلال عام 2025 سيكون على طرح طرز جديدة تركز على التصميم المبتكر، وتكنولوجيا المحركات الكهربائية المتطورة».
وذكر أن أسعار السيارات لم تشهد زيادة كبيرة، باستثناء الزيادات المرتبطة بمعدل التضخّم، لافتاً إلى التركيز على الباقات المتنوعة التي تشمل عقود الصيانة والضمانات الممتدة، وسهولة الوصول إلى مراكز خدمة ما بعد البيع، وتوقع أن يستمر الاهتمام بالجودة وخدمة المتعاملين، ما يضمن حصولهم على أفضل قيمة ممكنة مقابل استثماراتهم.
وأكد أن مجموعة «بي إم دبليو» تهدف إلى طرح أكثر من مليوني سيارة كهربائية كلياً في السوق بنهاية العام الجاري، وأن يناهز عددها الـ10 ملايين بحلول نهاية العقد، مدعومة بالطلب المتزايد على خيارات النقل الصديقة للبيئة، مع سعي دولة الإمارات لتطبيق أجندة الاستدامة، وقال: «نسهم في إنشاء بنية تحتية متينة، من خلال توفير نقاط الشحن السيارات الكهربائية».
نمو قوي
من جانبه، قال المدير العام لـ«أودي أبوظبي»، سكوت شيرز، إن المؤشرات تشير إلى نمو قوي في المبيعات، مدفوعاً بإطلاق مجموعة من طرز السيارات الجديدة والمحسنة التي تلبي مطالب المستهلكين التي تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا المتطورة والاستدامة.
وأضاف أن كل التوقعات تشير إلى أن العام الجاري 2025 سيشهد زخماً جديداً نحو مزيد من التحول إلى الطرز الكهربائية، كاشفاً أن «أودي» ستطلق مجموعة واسعة من الطرز التي تتماشى مع متطلبات التنقل في المستقبل، لمواكبة التطورات المتسارعة في صناعة السيارات.
وتابع: «شهد قطاع السيارات تطوراً سريعاً في عام 2024 مدفوعاً بعوامل رئيسة، أبرزها تصاعد حدة المنافسة، لاسيما بين الشركات المصنعة الأوروبية والصينية، والتحول الواضح في تفضيلات المتعاملين نحو الطرز الكهربائية، وهو ما تزامن مع إطلاق المزيد من الطرز الكهربائية في السوق، ما أدى إلى زيادة حدة المنافسة»، مؤكداً أن «تشبع السوق» بهذه الطرز سيشكل تحدياً مستقبلياً متزايداً أمام العلامات التجارية للحفاظ على حصصها السوقية.
وذكر شيرز أن التضخم على المستوى العالمي كان أحد أبرز العوامل الرئيسة التي أدت إلى ارتفاع تكاليف التصنيع في قطاع السيارات، ما أثر بشكلٍ مباشر في أسعار البيع بالتجزئة.
وأضاف: «تزامن ذلك مع سعي المصنعين وتجار التجزئة للتخفيف من حدة هذه الزيادات السعرية، من خلال تقديم برامج خدمات جذابة، وعروض تنافسية مميزة، لضمان توفير أسعار مناسبة تلبي تطلعات المستهلكين»، مبيناً أنه على الرغم من استمرار التحديات، فإن الشركة تواصل تبني نماذج تسعير استراتيجية، وتقديم حوافز استثنائية، للحفاظ على قاعدة المتعاملين الحالية، واستقطاب المزيد من المتعاملين الجدد.
تصنيع حصري
أما المدير العام لـ«مركز بورشه أبوظبي» - شركة علي وأولاده، وسام خليل، فقال لـ«الإمارات اليوم»: «شهد عام 2024 تحولاً نحو السيارات المميزة، وزيادة الطلب على خدمات التصنيع الحصري، مع استعداد المستهلكين للانتظار لفترة أطول في سبيل الحصول على سيارة بمواصفات حسب الطلب، تشمل مميزات فريدة في السيارة، وخيارات الطلاء الخاصة».
وذكر أن عام 2024 شهد إطلاق «بورشه» لأربعة موديلات جديدة دفعة واحدة، فضلاً عن طرح طراز «ماكان» الكهربائي للمستهلكين، لافتاً إلى أن العام الماضي شهد ما وصفه بـ«معاناة» قطاع السيارات على مستوى العالم، من ازدياد في الأسعار، والذي شكّل التضخم العالمي سبباً أساسياً في حدوثه.
وحول توقعاته للعام الجاري، قال: «المؤشرات السوقية تشير إلى أن عام 2025 سيشهد استمرار الإقبال على اقتناء سيارات جديدة، وتقديم تجارب استثنائية لخدمة المتعاملين بدواعي المنافسة»، مؤكداً أن «بورشه» ستحافظ خلال العام الجاري على أهداف نمو طموحة بالتزامن مع الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية، مدعومة ببيئة السوق الإيجابية المُعززة بمبادرات حكومية رامية إلى تعزيز الديناميكية الاقتصادية في أبوظبي والعين.
وقال إن «(بورشه) تسهم بنشاط في تطوير البنية التحتية للسيارات الكهربائية من خلال برنامجها (بورشه ديستينيشن تشارجرس)، حيث تم تركيب أكثر من 50 نقطة شحن في أبوظبي والعين»، لافتاً إلى أن هذا المشروع يستمر بالتوسع بالشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة، ما يسهم في التخفيف من أي قلق لدى المستهلكين يتعلق بشحن سياراتهم الكهربائية.
تفاؤل في المبيعات
قال مدير التسويق والمبيعات في وكالة سيارات كبرى، عاصم إبراهيم، لـ«الإمارات اليوم»، إن «مبيعات العام 2024 شهدت نمواً بنِسَب راوحت بين 12 و30%، بحسب الطراز».
وأبدى تفاؤلاً باستمرار نمو المبيعات خلال العام الجاري، مع طرح مزيد من السيارات الكهربائية والهجينة، استجابة لزيادة الطلب عليها خلال الفترة الماضية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.