أثارت الفنانة التركية إحسان إيروغلو، التي جسدت شخصية "اسمي" في مسلسل "العبقري" (Deha)، جدلاً واسعاً بعد إعلان انسحابها من العمل الدرامي الذي حقق نجاحاً كبيراً خلال الفترة الماضية. 

انسحاب إحسان إيروغلو من "العبقري" يثير الجدل

غياب إيروغلو عن توديع المسلسل بشكل علني أثار التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء رحيلها، وبحسب الصحفية التركية بيرسن ألتونتاش، جاء انسحاب إحسان إيروغلو نتيجة تغييرات طرأت على نص المسلسل، ما جعلها تتخذ قرارها بإنهاء رحلتها مع العمل، ولكن إيروغلو، التي التزمت الصمت منذ إعلان انسحابها، خرجت أخيراً ببيان توضح فيه أسباب تأخرها عن توديع العمل، وقالت: "أنا آسفة جداً لجميع المواطنين الذين فقدناهم مؤخراً بسبب كارثة الحريق في بولو تعازيّ لنا جميعاً دعونا نتجاوز هذه الأيام الصعبة، ثم سأتحدث عن المسلسل".  

في ختام بيانها، أكدت إحسان إيروغلو أنها ستحرص على مشاركة تفاصيل تجربتها في مسلسل "العبقري" قريباً، بعد تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها تركيا بعد الحريق الذي اندلع في أحد المنتجعات السياحية، وأعربت عن شكرها لجمهورها الذي دعمها خلال رحلتها الفنية، مشيرة إلى أنها تتطلع للإعلان عن مشاريع جديدة قريباً.

هذا البيان لقي تفاعلاً واسعاً بين جمهورها، الذين عبّروا عن حزنهم لغيابها عن المسلسل، خاصةً أن شخصيتها كانت محورية في تطور الأحداث، وجمهور "العبقري" أثار التساؤلات حول مصير المسلسل في ظل غيابها، وما إذا كان العمل سيحافظ على زخمه الجماهيري بعد رحيلها، وبإعلان إحسان انسحابها أثار موجة من ردود الفعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المعجبين عن خيبة أملهم من غيابها، معتبرين أن شخصيتها كانت جزءاً لا يتجزأ من نجاح العمل.  

وأفادت المصادر بأن الحلقة الأخيرة لشخصيتها "اسمي" قد تم عرضها مؤخراً، ما شكّل صدمة لمحبي المسلسل الذين ارتبطوا بالشخصية وتفاصيلها، وشخصية "اسمي" كانت من أبرز عناصر المسلسل، حيث لعبت إحسان دور الشابة الذكية التي تعاني من القيود التي تفرضها بيئتها العائلية التقليدية، وتدور قصة الشخصية حول حلمها بالسفر إلى أمريكا برفقة حبيبها "ديفران"، الذي يجسد دوره الفنان آراس بولوت إينيملي.  

من جهة أخرى، واصل آراس بولوت إينيملي تقديم أداء مميز في شخصية "ديفران"، العبقري الرياضي الذي يطمح للحصول على منحة دراسية في أمريكا مع حبيبته "اسمي"، وتطور العلاقة بين "ديفران" وعائلته، خاصة مع والده المتسلط، كان من أبرز خطوط الأحداث التي لاقت إشادة كبيرة.