متابعات: «الخليج»
حالة من الجدل، صاحبت تصريحات الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، بشأن قرب «انقراض البشر»، فما مدى دقة هذه التوقعات؟ وهل يمكن أن يتحقق هذا السيناريو قريباً؟
تحدث أغنى شخص في العالم والرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» الأمريكية، عن إمكانية «انقراض» في قارتي آسيا وأوروبا ومعظم أنحاء الأرض، إذا فشلت البشرية في زيادة معدلات الإنجاب،
وفي منشور على منصة «إكس»، علق ماسك، على مقترح الصحفي السويدي، بيتر إيمانويلسن، بشأن «إدخال إعفاءات ضريبية على النساء في أوروبا بهدف زيادة عدد الأطفال».
وعلق ماسك قائلاً: «إنه أمر يستحق المحاولة.. يجب تغيير شيء ما وإلا ستختفي أوروبا وآسيا ومعظم أنحاء الأرض!».
للعام الثالث.. انخفاض عدد سكان الصين
في عام 2024، انخفض عدد سكان الصين للعام الثالث على التوالي، في سلسلة من الانخفاضات تلت أكثر من ستة عقود من النمو، بينما تواجه البلاد شيخوخة سريعة للسكان وانخفاضاً مستمراً في معدلات المواليد.
وتراجعت الصين التي كانت أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم عام 2023 إلى المرتبة الثانية بعد أن خسرت موقعها لصالح الهند التي فاقتها بعدد السكان.
وتسعى بكين إلى تعزيز معدلات المواليد المتراجعة من خلال الإعانات والدعاية المشجعة على الإنجاب، حسب تقرير لوكالة «فرانس برس».
وبحلول نهاية العام الماضي، بلغ عدد السكان 1,408 مليار نسمة، حسبما ذكرت هيئة الإحصاء الوطنية في بكين، بانخفاض من 1,410 مليار عام 2023.
لكن الانخفاض كان أقل حدة من العام الذي سبقه، عندما كان أكثر من ضعف الانخفاض الذي سجل عام 2022، وفقاً للبيانات.
ويتوقع أن يشكل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً نحو ثلث عدد سكان الصين بحلول عام 2035، وفقاً لوحدة الاستخبارات الاقتصادية، وهي مجموعة بحثية.
وأظهرت بيانات صينية نشرتها «فرانس برس»، أن عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر وصل إلى 310,31 مليون وهو ما يقل ببضع نقاط مئوية عن ربع عدد سكان البلد وبما يزيد على 297 مليوناً مسجلة عام 2023.
لكن البيانات أظهرت أيضاً أن معدل المواليد في الصين، وهو من بين أدنى المعدلات في العالم، ارتفع قليلاً عن العام السابق إلى 6,77 لكل ألف شخص.
عدد سكان العالم «يتزايد».. ولكن
في عام 2024، بلغ عدد سكان العالم في نحو 8.156 مليار نسمة، بزيادة قدرها نحو 82 مليون نسمة على العام 2023 (8.083 مليار نسمة)، حسبما أشارت تقديرات المؤسسة الألمانية لسكان العالم.
وفي نوفمبر عام 2022، تجاوز عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة، وفق «الأمم المتحدة».
وتوقعت الأمم تجاوز عدد سكان العالم مستوى 9 مليارات نسمة في عام 2037، لكنها أشارت إلى أن «معدل النمو الإجمالي لسكان العالم في تباطؤ».
وحسب ترجيحات الأمم المتحدة، فإن عدد سكان العالم قد يرتفع إلى 9.7 مليار نسمة، في عام 2050.
ورغم تزايد عدد سكان العالم، لكن هذه الزيادة أصبحت «أبطأ بشكل متزايد»، حيث يبلغ معدل الإنجاب للنساء على مستوى العالم حالياً 2.2 طفل في المتوسط.
وبحلول 2100، تتوقع الأمم المتحدة أن يبلغ عدد سكان العالم 10.4 مليار نسمة، لكنها أكدت أن التوقعات «ليس يقينية تماماً».
مستقبل البشرية 2100
لأول مرة في التاريخ الحديث، من المتوقع أن يتوقف عدد سكان العالم فعلياً عن النمو بحلول نهاية هذا القرن، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض معدلات الخصوبة العالمية، وفقاً لتحليل «مركز بيو للأبحاث للبيانات الجديدة الصادرة عن الأمم المتحدة».
من المتوقع أن يكون عدد سكان العالم في عام 2100 أقل بنسبة ستة بالمائة، أو أقل بنحو 700 مليون نسمة، مما كان متوقعاً قبل عقد من الزمان.
ومن المتوقع أن يصل عدد سكان العالم بحلول عام 2100 إلى ما يقرب من 10.9 مليار نسمة، مع نمو سنوي أقل من 0.1%، وهو انخفاض حاد عن المعدل الحالي.
ما وراء التراجع المرتقب؟
تتمثل العوامل الرئيسية في تقلص عدد السكان في توسيع نطاق الوصول إلى وسائل منع الحمل والتحسينات في تعليم النساء والفتيات.
وسوف تشهد بعض البلدان، بما في ذلك اليابان وإسبانيا وإيطاليا، انخفاض عدد سكانها إلى النصف، في حين سيتضاعف عدد سكان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ثلاث مرات خلال الثمانين عاماً القادمة، حسب تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية.
وسيتجاوز عدد كبار السن عدد الشباب، حيث من المتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً إلى 2.4 مليار شخص بحلول عام 2100، مقارنة بـ 1.7 مليار شخص تحت سن العشرين.
ومن المتوقع أن تنخفض معدلات الخصوبة من 4.6 ولادة لكل امرأة في عام 2017 إلى 1.7 بحلول عام 2100، وفق الصحيفة البريطانية.
مخاطر وضغوط مستقبلية
صاحبت التوقعات بأن عدد سكان العالم سينخفض لأول مرة عام 2100، تحذيرات من تأثيرات اقتصادية واجتماعية عميقة، بحسب صحيفة «ديلي إكسبرس» البريطانية.
مع انخفاض أعمار السكان ومعدلات المواليد في بعض مناطق العالم، قد يؤدي ذلك إلى فرض ضغط على الأنظمة الاجتماعية، حسب تقرير لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.
وعلى الصعيد العالمي، تقول الأمم المتحدة إن الحل لمواجهة الخلل في التوازن العمري للسكان هي أن الحكومات ستحتاج إلى أن تكون استباقية.
وتحتاج البلدان التي تعاني شيخوخة السكان إلى تكييف البرامج العامة التي تدعم هذا العدد المتزايد من كبار السن.
وهذا يعني دعم برامج مثل الضمان الاجتماعي والمعاشات التقاعدية وإتاحة الوصول الشامل إلى الرعاية الصحية والرعاية الطويلة الأجل
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.