عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

اعتذار «نادر» من «إمبراطورية مردوخ» الإعلامية

  • 1/2
  • 2/2

فعلت إمبراطورية روبرت مردوخ الإعلامية شيئاً غير عادي بشكل لا يصدق، لقد قالت: «آسفة»، وقدمت مجموعة الصحف البريطانية التابعة لقطب الإعلام المحافظ اعتذاراً كاملاً لا لبس فيه لـ«دوق ساسكس»، عن التدخل الخطير من قبل صحيفة «ذا صن» بين عامَي 1996 و2011 في حياته الخاصة، بما في ذلك الأنشطة غير القانونية التي قام بها محققون خاصون يعملون لمصلحة الصحيفة.

واستمر الاعتذار للأمير هاري والنائب السابق لحزب العمال، توم واتسون، لأربع فقرات أخرى.

كان الاعتذار العلني النادر جزءاً رئيساً من صفقة التسوية التي أُعلن عنها، الأسبوع الماضي، في اتفاق اللحظة الأخيرة، لتجنب محاكمة عالية المخاطر، وكان الأمير هاري، الذي أمضى خمس سنوات في ملاحقة مجموعة مردوخ الإعلامية، أعلن أن هذا «تبرئة لمئات المطالبين الآخرين الذين أجبروا على التسوية، من دون أن يتمكنوا من الوصول إلى حقيقة ما حدث لهم».

وكانت هذه الخطوة لافتة للنظر بشكل خاص، لأنها جاءت بناء على طلب مردوخ، قطب الأعمال المتشدد الذي استخدم صحفه كأسلحة لعقود، ومردوخ ليس رجلاً معروفاً عنه الاعتذار.

وتميل مؤسساته الإعلامية إلى مقاومة أي ضعف أو خطأ، وعندما رفعت شركة «دومينيون فوتينغ سيستمز» دعوى قضائية ضد قناة «فوكس نيوز» التابعة لمردوخ بتهمة التشهير ونشر أكاذيب حول انتخابات الولايات المتحدة لعام 2020، اضطرت القناة إلى دفع مبلغ ضخم قدره 787 مليون دولار، لكنها لم تعتذر.

وفي هذه الحالة لم يكن الاعتذار العلني على رأس أولويات «دومينيون فوتينغ سيستمز»، حيث اعتقدت أنه لن يكون صادقاً في أي حال، وصرح مستشار الشركة الرئيس، ستيفن شاكلفورد، حينها: «لا أعتقد أن الاعتذار القسري يستحق سنتاً واحداً».

وكانت تسوية الأسبوع الماضي في المملكة المتحدة مماثلة لقضية «دومينيون» من ناحية واحدة، فقد سمحت لمردوخ بتجنب المشهد المحرج للمحاكمة، لكن صحف مردوخ الشعبية كانت مسؤولة على الرغم من ذلك، لأن الاعتذار تضمن اعترافاً بالخطأ.

كان هذا في جوهره ما قاله الأمير هاري إنه يريده: «الحقيقة والمساءلة» عن فضيحة التنصت على الهواتف، التي صدمت المملكة المتحدة قبل أكثر من 10 سنوات.

وتركزت الفضيحة الواسعة النطاق على المحققين الخاصين الذين جمعوا المعلومات لصحف مردوخ الشعبية بشكل غير قانوني.

وفي عام 2012 أصدرت المجموعة الإعلامية اعتذاراً شاملاً، عندما تم إحضار مردوخ أمام لجنة برلمانية بريطانية.

وفي إعلان على صفحة كاملة بعنوان «نحن آسفون»، نُشر في جميع الصحف الوطنية البريطانية، قال مردوخ: «نحن آسفون على الخطأ الجسيم الذي حدث، ونعتذر بشدة للأذى الذي لحق بالأفراد المتضررين». وكرر الاعتذار أمام الكاميرات أثناء شهادته.

وفي السنوات التي تلت ذلك، دفعت شركات الإعلام المملوكة لمردوخ أكثر من مليار دولار للمتضررين في ما يتصل بما سمته «اعتراض البريد الصوتي»، لكن هذه التسويات لم تتضمن اعترافات محددة بارتكاب مخالفات. عن «ديلي ميل»

. «المجموعة» اعتذرت للأمير هاري عن تدخّل صحيفة «ذا صن» في حياته الخاصة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا