عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

«ربة منزل العام».. أيام الزمن الجميل في أيرلندا تتحول إلى أفلام وثائقية

  • 1/2
  • 2/2

قبل عقود عدة كان هناك «الزوجات التقليديات» اللاتي يحلبن الأبقار ويكرّسن كل حياتهن لمنازلهن وأطفالهن، سواء في أوروبا أو حتى جميع أنحاء العالم تقريباً.

وكانت هناك مسابقة في جمهورية أيرلندا تدعى «ربة منزل العام»، حيث شهدت هذه المسابقة، التي كان يقدمها المذيع الأيرلندي غاري بايرن، مشاركة مئات النساء لكسب جائزة بـ300 جنيه إسترليني، وأصبحت أكثر في ما بعد، فضلاً عن حصولهن على أدوات منزلية جديدة.

وكان يتم الحكم على مهاراتهن في المطبخ وقدرتهن على وضع الميزانية المنزلية، إضافة إلى حس الفكاهة لديهن، والمظهر الجيد، والإخلاص في العمل، والذهنية المدنية، وخلال المسابقة يتم إجراء مقابلات معهن حول تربية أطفالهن، وإدارة شؤون المنزل، والحياة المهنية لأزواجهن.

وباتت هذه المسابقة، التي استمرت ما بين 1968 و1995، عبارة عن أفلام وثائقية تحمل عنوان المسابقة نفسه «ربة منزل العام»، إذ تقوم بإنتاجها حالياً شركة «ليتل وينغ» لإنتاج الأفلام، وجرى اختيار هذه الأفلام كأفضل وثائقي في مهرجان «غالاوي» السينمائي العام الماضي.

وعندما فازت الأم الأيرلندية، مارغريت كارمودي، بالجائزة عام 1978 أصبحت من المشاهير في مسقط رأسها، بلدة سكبرين، التابعة لمدينة كورك الأيرلندية.

وكانت كارمودي في حينها أمّاً لخمسة أطفال جميعهم تحت سن الثامنة، وفازت في المسابقة بعد أن قامت بتنفيذ طبخة من الدجاج والأرز، ووجدت نفسها فجأة على غلاف مجلة «وومان واي» التي تعنى بشؤون المرأة في أيرلندا، وتتلقى الدعوات إلى الفعاليات المحلية وافتتاح المطعم الجديد.

أما الزوجة الأيرلندية آن ماكستاسي، التي فازت بالمسابقة عام 1969، فكان لديها 13 طفلاً، منهم أربعة توائم، وهي لاتزال بعمر 31 عاماً.

وقالت ماكستاسي لصانع الفيلم الوثائقي واصفةً الحياة مع عائلتها الكبيرة: «كان زوجي فرانكي مدمناً على الشراب، لكن الأمر الذي لم أدركه أنه كلما أنجبت مزيداً من الأطفال ازداد بقاؤه في الحانة».

وبعد فوزها ذهبت إلى برنامج الحوار «ذا ليت ليت شو» أو «البرنامج المتأخر للغاية» لتجادل بأن المواقف تجاه تنظيم الأسرة في أيرلندا «عتيقة»، وكان خصمها في المناظرة الذي دافع عن الأساليب الطبيعية لمنع الحمل كاهناً.

وقال مخرج الفيلم كيران كاسيدي: «كان يعكس ذلك تغييراً في المجتمع، لكن كان هناك هذا الصدام، حيث إن البرنامج الذي كان دائماً ما تنتقده مجموعات النساء اللاتي قلن إنه قديم، يتعرض الآن لانتقادات من قبل مجموعات المحافظين أيضاً الذين كانوا يشكون من أنه ليس محافظاً بما فيه الكفاية».

وأضاف: «بحلول عام 1980 شارك في البرنامج 5000 متنافسة، أما في عام 1995، العام الأخير للبرنامج، فشارك فيه نحو 1000 متنافسة».

وفازت في المسابقة في عامها الأخير (1995) الأم الأيرلندية فيلومينا ديلاني، التي أصبح عمرها الآن 65 عاماً، وكانت أكبر فتاة لعائلة مؤلفة من 11 شخصاً، وعاشت في مدينة كورك الأيرلندية، وتدربت في كخبيرة في صحة الأسنان، وكانت تعمل بدوام جزئي في بلدة لايمريك من أجل تربية طفلتيها كاتي وأيرين عندما قامت إحدى الصديقات بترشيحها للجائزة.

وتتذكر ديلاني أنه تم قبولها في المسابقة بعد الحديث عن مسيرة مهنة زوجها جراح الأسنان، وليس مهنتها هي، ولم يتم ذكر مسيرتها على الرغم من أنها كانت من ضمن أفضل خمس مشاركات في إحدى المسابقات الشهيرة المعروفة باسم «بريتش إيلز» ولم يتم ذكر ذلك، لأن الزمن كان كذلك حيث التركيز كله على «رب البيت» الذي يكسب معيشة العائلة، وفازت ديلاني بالجائزة وكان المبلغ قد أصبح 2000 جنيه إسترليني أنفقتها على رحلة إلى سان فرنسيسكو لزيارة شقيقتها.

وبالنظر إلى انتهاء مسابقة «ربة منزل هذا العام» تقول ديلاني مازحةً إنها تظل البطلة الأخيرة، وتضيف: «التاج الذي كان في الحقيقة لي، ولم يعطوني سوى وشاح بدلاً منه، لايزال ملكي، لكنني أعتقد أن كل أمّ وكل ربة منزل تستحق هذا التاج، فمن الصعب حقاً أن تتألقي به، فجميع الأمهات يستحققن التصفيق». عن «التايمز»

. المسابقة استمرت بين عامَي 1968 و1995، وجرى اختيارها كأفضل فيلم وثائقي في مهرجان «غالاوي» السينمائي العام الماضي.

. الأم الأيرلندية فيلومينا ديلاني، التي أصبح عمرها الآن 65 عاماً، فازت بالمسابقة في عامها الأخير (1995).

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا