عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

ذاكرة تفوح بالمسك والعنبر في مهرجان الحصن

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

بالطيب يستقبل مهرجان الحصن زوار دورته التاسعة، التي تتواصل فعالياتها في موقع الحصن بقلب العاصمة أبوظبي، حتى التاسع من فبراير المقبل، تحت شعار «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي»، بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، حيث يقدم بيت الحرفيين هذا العام برنامج «الطيب» الذي يحتفي بتقاليد صناعة العطور في الثقافة الإماراتية، مقدماً تجربة غامرة لاستكشاف أدوات ومكونات الطيب وقصصه، وفهم ارتباط صانعيه بالطبيعة وموازنة التقاليد بالاتجاهات الحديثة.

ويأخذ برنامج «الطيب» جمهور المهرجان لاكتشاف أدوات ومكونات صناعة الطيب والممارسات المتبعة في تركيب العطور كحرفة إماراتية متوارثة عبر الأجيال، والطرق القديمة التي اعتاد أهل المنطقة القيام بها في هذا المجال، وذلك من خلال معارض تفاعلية وسرد قصصي يبرز العلاقة بين العطر والذاكرة والهوية، جامعاً بين الأصالة والابتكار.

تجارب تفاعلية

وتضم ساحة الطيب عدداً من الفعاليات التي تحمل طابعاً تفاعلياً تجعل من الزائر جزءاً أصيلاً من المشهد التراثي الذي صمم بعناية، منها الصالون التراثي الذي تتواجد فيه مجموعة من السيدات اللاتي يصففن الشعر وفقاً للطريقة التقليدية كما اعتادت الجدات والأمهات «عجف» شعور بناتهن، والعجف يعني تجديل الشعر على شكل ضفيرتين «جديلتين» واحدة في الجهة اليمنى وأخرى في اليسرى، ويتم تقسيم كل طرف من الشعر إلى ثلاثة أجزاء تقوم المعقصة، وهي السيدة التي تتميز بمهارتها في تزيين وتمشيط النساء بتسريحات وخلطات عطرية وأخرى زيتية، بنسجها مع بعضها بعضاً لتكوين ضفيرة كبيرة، وكان يستخدم المحلب والياس لإضفاء رائحة طيبة على الشعر.

مواد وخلطات

ومن طيب وتزيين الشعر ينتقل زائر مهرجان الحصن ليتعرف إلى مجموعة من أبرز المواد والخلطات التي اعتمد عليها أهل المنطقة في صناعة العطور عبر أجيال متتالية، وكيفية تحضيرها واستخدامها، منها المحلب، وهو مسحوق عطري يستخدم في وصفات العطور الإماراتية التقليدية، وقد يمزج مع الزعفران وماء الورد والمسك ومكونات أخرى.

كما يتعرف الضيوف إلى الدخون وكيف تصنع من بقايا العود، إذ تطحن وتُعجن بالدهون العطرية والمسك، وتُشكل على هيئة أقراص، ويمكن أيضاً مشاهدة الحرفيات الإماراتيات وهن يجهزن خلطات المخمرية التي تستخدم في المناسبات مثل الأعياد وحفلات الزفاف، وتُصنع من الزعفران الذي يُمزج بأجود أنواع الزيوت ثم يُخمر لمدة 40 يوماً، وكلما طالت فترة التخمير أصبحت رائحته أفضل.

وكذلك العود المعطر الذي يتكون من خشبه المخلوط بالزيوت العطرية الطبيعية، ويتعرف الزائر في ساحة الطيب إلى صناعة المداخن الفخارية، وهي حرفة تقليدية توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، ومازالت موجودة ويتم الاحتفاء بها رغم ظهور أنواع حديثة ومختلفة من المداخن، وذلك ضمن جهود لحفظ تراثها واستمراريته.

مختبر خاص

ومن التجارب التفاعلية الفريدة التي يمكن لزائر ساحة الطيب خوضها «مختبر الطيب» التي تقدم بالتعاون مع «أنفاسك»، وتمزج بين التراث والابتكار، وتمنح الزوار فرصة تصميم عطورهم الخاصة التي تعكس شخصياتهم وذكرياتهم، إلى جانب تجربة مزج العطور من الطيب، إذ يتاح لعدد محدود من الأشخاص التعرف إلى رحلة تطور صناعة العطور، وصناعة عطورهم الخاصة والاحتفاظ بها، وذلك بمساعدة وإشراف متخصصين في هذا المجال.


مبدعات «السوق»

يجمع «سوق الطيب» - الفعالية التي ينظمها مجلس سيدات أعمال أبوظبي، ضمن برنامج «الطيب»، في مهرجان الحصن - نخبة من المبدعات في صناعة العطور، ويحتفي بالتقاليد العريقة لصناعة العطور التقليدية مع التركيز على جوانبها التاريخية والحرفية، باعتبارها جزءاً أصيلاً من الثقافة الإماراتية، لاسيما أن صناعة العطور في دولة الإمارات تعد إحدى الحرف التقليدية الأصيلة في التراث الإماراتي، التي استطاعت أن تواصل تطورها بفضل شغف العديد من أبناء الإمارات الذين حرصوا على تدشين مشروعاتهم الخاصة التي تجمع بين أصالة العطور التقليدية وابتكار عطور تناسب تطور الذوق والمجتمع في الإمارات، وباتت تنافس أشهر العلامات والأسماء في عالم صناعة العطور.

. ضيوف المهرجان يتعرفون إلى الدخون وكيف تصنع من بقايا العود.

. 9 فبراير المقبل موعد اختتام فعاليات المهرجان، الذي ينظم تحت شعار «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي».

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا