أكد الاتحاد العام للمصريين في الخارج، على الموقف الثابت والشجاع للشعب المصري في رفض أي مخطط أو طرح يستهدف تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو أي منطقة أخرى، سواء كان التهجير مؤقتًا أو دائمًا، مشددًا على أن هذه المحاولات، مهما كانت المبررات أو الأسماء التي يتم إطلاقها عليها، لن يرضى بها الشعب المصري.

وأوضح الاتحاد، في بيان له، أن موقف القيادة السياسية المصرية الحازم في رفض طروحات التهجير هو انعكاس لإرادة شعبية راسخة، حيث أكدت القيادة هذا الموقف في أكثر من مناسبة، ليعكس الاصطفاف الوطني الكامل خلفها.

وأشار إلى أن هذا الموقف يؤكد دعم الشعب المصري الكامل للرؤية التي ترفض تصفية القضية الفلسطينية أو المساس بحلم إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

كما أكد الاتحاد أن فكرة التهجير تعد انتهاكًا واضحًا للسيادة الوطنية المصرية، وهو أمر يرفضه الشعب المصري بشكل قاطع، مشيرًا إلى أن الشعب المصري قد أثبت في مراحل تاريخية سابقة، مثل نكبة 1948، قدرته على إفشال أي محاولات مشابهة لتصفية القضية الفلسطينية أو المساس بأمنه القومي.

وأشار إلى أن الأمن القومي المصري يعد خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، وأن أي محاولات لفرض التهجير تشكل تهديدًا مباشرًا لهذا الأمن واستقرار المنطقة بأسرها، مضيفًا أن الموقف المصري ليس مجرد موقف سياسي، بل هو عقيدة وطنية راسخة لا تقبل المساومة أو الضغوط الخارجية.

وفي ختام بيانه، أكد الاتحاد العام للمصريين في الخارج على أن الشعب المصري، بكافة فئاته وقطاعاته، يدرك تمامًا أهمية الاصطفاف خلف القيادة السياسية لحماية حدود الوطن وسيادته، ورفض أي محاولات تهدف إلى المساس بمكانة مصر ودورها الإقليمي والتاريخي؛ «حفظ الله مصر وطنًا آمنًا، قيادة حكيمة، وشعبًا واحدًا مترابطًا».