تُسرّع المملكة العربية السعودية خطواتها لقيادة تحوُّل الطاقة في المنطقة عبر استثمارات عملاقة في مشاريع الطاقة الشمسية، في ظل توافر الإمكانات الشمسية الهائلة التي تؤهلها لإنتاج كميات ضخمة من الطاقة النظيفة.

وفقاً لموقع "أويل برايس" المتخصّص في الطاقة، يُتوقع أن تسهم الطاقة الشمسية الكهروضوئية (PV) في أكثر من نصف مصادر الطاقة في الشرق الأوسط بحلول عام 2050، مقارنةً بـ 2% فقط عام 2023. كما يُتوقع أن يصل الطلب على الطاقة في الشرق الأوسط إلى نحو 2000 تيرا واط/ساعة، مقارنةً بـ 1200 تيرا واط/ساعة حالياً.

ويُسهم الوقود الأحفوري حالياً بنحو 93% من توليد الطاقة في المنطقة، ويُعتقد أن الغاز الطبيعي سيظل محورياً لضمان أمن الطاقة على المدى المتوسط.

ويشير التقرير إلى أن السعودية وقّعت اتفاقيات لإنشاء مرافق تصنيع محلية للطاقة الشمسية الكهروضوئية تصل إلى 30 جيجاواط.

ووقّع صندوق الاستثمارات العامة السعودي اتفاقيتَيْن مع شركات صينية، تتمثل الأولى في إنشاء مصنع لإنتاج الألواح الشمسية والأقراص بطاقة 20 جيجاواط، والأخرى لتطوير قدرة سنوية تبلغ 10 جيجاواط؛ لتصنيع خلايا الطاقة الشمسية من النوع "N" ووحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية.

وتعمل السعودية على توطين التقنيات المتقدّمة في قطاع الطاقة المتجدّدة بالمملكة، إضافة إلى المساهمة في توطين تصنيع 75% من مكونات مشاريع الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.