إن قرار ترك الوظيفة من أصعب القرارات التي يمكنك اتخاذها في حياتك، وبالتأكيد هناك أسباب لا تستحق هذه المخاطرة، ويمكنك إيجاد حلول لها، كذلك هناك علامات أخرى لا يمكنك الاستمرار في وظيفتك مع وجودها، وإلا فأنت تحكم على نفسك بالإعدام المؤقت، وهي الآتي:
1- العثور على وظيفة أفضل
إذا لاحت لك في الأفق وظيفة في مكان أفضل من الذي تعمل فيه حالياً، فهذه دلالة قوية على اتخاذ هذا القرار، لكن كن حذراً ولا تتعجل، ولا تتخذ القرار فور ظهور الوظيفة، تأكد أولًا من المميزات، وفاضل بينها وبين وظيفتك الحالية، واحسب العوائد والمكاسب المادية والمعنوية، ومن ثَمّ اتخذ القرار الصائب. أما إذا كنت تترك وظيفتك للانتقال لوظيفة أخرى تعمل فيها عن بعد، لذا كن حذراً.
2 - غياب فرص النمو
النمو لا يتوقف على الترقية والتقدم الرأسي في الشركة، بل التقدم الأفقي مهم أيضاً، والنمو الأفقي قد يأتي على شكل معلومة جديدة، أو تعلم مهارة جديدة، أو العمل في مشروعات جديدة تزيد من قدراتك ومهاراتك وخبراتك، وكل هذه وغيرها من أنواع النمو المطلوبة، ستكون دافعاً لك للاستمرار في الوظيفة.
إن الوظيفة التي لا توفر فرصة للنمو، ولا تخلق بداخلك تحديات لاستغلال جميع مهاراتك الوظيفية، وتنمية مهارات جديدة إلى خبراتك، ستقودك إلى الملل وعدم الرضا عن النفس، ومن ثَمّ الإحباط، وأخيراً الفشل، لأن مستواك الوظيفي أصبح في مرحلة خطرة.
3 - كره الوظيفة الحالية
إذا كنت تستيقظ في الصباح وتشعر بالضيق وأنت تجهز نفسك للوظيفة، أو يراودك شعور بأنك لا تستمتع ببذل وقتك ومجهودك في هذه الوظيفة، أو حتى تشعر بعدم رغبتك في أداء مسؤولياتك الوظيفية، وأن هناك ما هو أفضل من ذلك بالنسبة لك، في هذه الحالة عليك مراجعة نفسك جيداً والتأكد من شعورك، وهل هو شعور عرضي، بسبب موقف عابر، أو فكرة وهمية في ذهنك، أو بسبب موقف مع زميل لا علاقة له بالعمل، أم أنك تكره وظيفتك بالفعل؟
4 - الحاجة إلى التوازن بين العمل والحياة
إذا كانت طبيعة العمل شاقة وتدفعك للإرهاق، أو أوصلتك لمرحلة الضعف الجسدي، بسبب قلة الراحة، أو عدم انتظام مواعيد الطعام، فهذه علامة غير جيدة، ومن الممكن أن يأتي الإرهاق، بسبب العمل تحت ضغط شديد يؤثر في نفسيتك وحالتك الصحية، أو بسبب مواعيد العمل الطويلة. إذا دخلت في هذه المرحلة، ففكر فوراً باتخاذ قرار الاستقالة؛ لأن الإرهاق لن يؤثر فقط في أدائك في العمل، بل سيؤثر في تفكيرك وصحتك ونمط حياتك بالكامل.
ليس الهدف من حياتك هو العمل فقط، بل هناك ما هو أسمى من ذلك. أن تعيش حياتك تحقق أحلامك وذاتك، وتساعد أطفالك ومَنْ حولك، وأن تُشبع حاجتك النفسية من العلم والقراءة والرفاهية، كل هذه الأمور وغيرها ضرورية لتحيا حياة متزنة ومنتجة.
5 - عدم توافق القيَم والأهداف
إن كانت قيمك وأهدافك ومعاييرك لا تتفق مع قيّم الشركة، فأنت بين مصيريّن لا ثالث لهما: إما أن تقدم تنازلات من قيمك وأهدافك حتى تتماشى مع قيم الشركة، وإما أن تبحث عن وظيفة في مكان آخر يتماشى مع قيمك وأهدافك. إن عدم التوافق في القيم لا يتوقف على مسألة الأخلاق فقط، بل تتجاوز آثاره إلى العمل، وأولويات المهام، وطرق الإدارة، وطريقة تحديد الأهداف الاستراتيجية للشركة وغير ذلك، لذا إن لم تستطع الاتفاق مع مديرك وتغيّر هذه المنظومة، فابحث عن مكان آخر، واترك هذه الوظيفة.
6 - مواعيد العمل غير مناسبة
قد تهدر أوقاتاً كثيرة في الطريق للوظيفة ذهاباً وإياباً، أو تكون مواعيد العمل غير مناسبة لنظام حياتك ومهامك المنزلية، بإمكانك مناقشة مديرك في هذا الأمر وتغيير مواعيد عملك، لتتناسب مع مهامك الأخرى، أو مناقشته لتتحول إلى موظف عن بعد بدلاً من العمل في مقر الشركة.
وقد لا يكون العمل عن بعد متوافقاً مع سياسات وأنظمة الشركة، ولا يقتنع مديرك بالأمر، وهنا يجب أن تبحث عن وظيفة أخرى تكون مناسبة لحياتك، والأفضل من هذا أن تبحث عن وظائف عمل عن بعد.
7 - عدم استقرار الشركة
من الطبيعي أن تمر الشركات بمراحل الارتفاع والهبوط، حسب وضع السوق أو تغيير سياسات الشركة، وغيرها من الأسباب. أما أن تكون الشركة في وضع الهبوط والانخفاض فقط، فهذا أمر يدعو إلى القلق. وعندما تجد انخفاضاً دائماً في إيرادات الشركة المالية، أو تجدها بدأت في تسريح الموظفين، أو في تجميد الرواتب، وغير ذلك، فسارع لإيجاد وظيفة أخرى غيرها.
8 - لا تتقاضى الأجر الذي يناسبك
في بداية مشوارك الوظيفي، قد ترضى بالأجر القليل، لكن مقابل أن تتعلم مهارات جديدة، وتكتسب خبرات ومزايا إضافية غير مالية. أما بعد اكتساب المهارات التي تؤهلك لأداء المهام بكفاءة، فلا بد أن يكون الأجر يكافئ أعمالك وقدراتك. أما إن حدث غير ذلك، فيمكنك مناقشة مديرك في هذا الأمر. إن أقر مديرك بكفاءتك، ولم يسمح بزيادة راتبك، فلا تتأخر في البحث عن وظيفة في مكان آخر تعطيك ما تستحقه من أجر. إن الاستمرار في وظيفتك، رغم ضعف الأجر المادي سيؤدي بك لموت الشغف، وقلة الاهتمام، مع تراكم الهموم بسبب عدم توفير أساسيات حياتك المادية.
9 - بيئة عمل سيئة
إن بيئة العمل الإيجابية الجيدة عنصر جوهري لا يمكن التغاضي عنه في أي وظيفة. لذا، إن كانت بيئة العمل سلبية يظهر فيها ممارسات إدارية عقابية غير مبررة، أو تشهير عام بين الموظفين والمسؤولين، أو مضايقة الموظفين والتعنت معهم، أو عدم ثقة بين المسؤولين والمديرين، فيجب عليك التفكير في قرار ترك الوظيفة فوراً، والبحث عن عمل في بيئة أخرى صالحة.
لم يعد سوق العمل كما كان من قبل، ولم يعد البحث عن الوظائف والتقديم بنفس الطرق التقليدية. والآن أصبح بإمكانك البحث عن الوظائف، والتقديم لها بضغطة زر. لذا، إن كانت تلوح أمامك إحدى العلامات السابقة وتفكر في قرار ترك الوظيفة، فيمكنك البحث الآن عن وظيفتك الجديدة عن بعد، عبر موقع بعيد يوفر لك أفضل الفرص الوظيفية التي تناسب مهاراتك وقدراتك.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.