في خطوة رائدة تعكس التزام وزارة الشباب والرياضة بإحياء التراث الوطني وتعزيز الوعي الثقافي بين الشباب، لتأهيل الكوادر الشبابية، وتقديم المبادرات والبرامج التي تهدف إلى بناء جيل متجذر في هويته، مدرك لدوره في الحفاظ على التراث، ومؤمن بأن صون الإرث الثقافي هو الأساس لتحقيق مجتمع متطور ومتماسك ينطلق نحو مستقبل مشرق

نظمت الوزارة، من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني ، بالتعاون مع مبادرة كنوز الـ 27 ،والكيان الشبابي اتحاد طلاب تحيا مصر، جولة ثقافية وتراثية استثنائية لمدرسة ومسجد السلطان حسن ومسجد الرفاعي.

تأتي هذه الجولة تحت شعار “هويتنا مصرية” بهدف إبراز أهمية التراث المصري العريق كركيزة أساسية للهوية الوطنية، لتحفيز الشباب على فهم دورهم في حماية المعالم التاريخية والثقافية التي تجسد حضارة مصر.

شملت الجولة زيارة مسجدي" السلطان حسن - الرفاعي " ، تعرف خلالها المشاركين على شرحاً لتاريخ الأروقة والمساجد الجامعية، ودورها كمراكز للعلم والثقافة ، بجانب عرضاً تفصيلياً عن نشأة المدارس الفقهية الأربعة ودورها في بناء الحضارة الإسلامية ، فضلا عن تطور فنون الخط العربي، وأثرها في تزيين المساجد والمدارس الإسلامية.

رافق الزوار خلال الجولة فريق المبادرة، الذين قدموا معلومات شاملة وتفسيرات ثرية حول أهمية التراث المصري، مبرزين الجوانب الحضارية والفنية للقطع الأثرية والفنون الإسلامية، أضافت هذه المعلومات بعداً تثقيفياً يوسع آفاق الزوار ويحفزهم على تبني مسؤولية الحفاظ على هذا التراث الثمين، مما عمق لديهم شعور الانتماء والتقدير لجذورهم التاريخية.

تأتي هذه الجولة ضمن المبادرة الوطنية “كنوز الـ27”، التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة، بهدف إبراز المواقع الأثرية والثقافية المصرية وتعزيز روح الانتماء والفخر الوطني بين الشباب.

تسعى المبادرة إلى تهيئة بيئة تفاعلية تسمح للشباب باكتشاف تراثهم والارتباط به بطريقة ترفيهية وتعليمية ملهمة، مما يسهم في بناء جيل واعٍ بأهمية التراث ومتمسك بجذوره الحضارية.

وتعكس التزام وزارة الشباب والرياضة الراسخ بتمكين الشباب ليصبحوا حراساً لتراث وطنهم وسفراء للهوية المصرية.