كتبت سماح لبيب
الأحد، 26 يناير 2025 02:00 صتُظهر صورة جديدة رائعة من تلسكوب هابل الفضائي منطقة تكوّن نجوم قريبة مزدحمة تُدعى سديم العنكبوت، سُميت هذه السديم بهذا الاسم بسبب بنيتها الداخلية المعقدة الشبيهة بالشبكة، وتقع في مجرة تابعة لمجرة درب التبانة تُدعى سحابة ماجلان الكبرى، وغالبًا ما يدرسها علماء الفلك الباحثون في مجال تكون النجوم وتطورها.
تظهر هذه الصورة الجديدة حواف السديم، أبعد من مركزه، وفي وسط السديم توجد نجوم هائلة يصل حجمها إلى 200 ضعف كتلة الشمس، ولكن هنا على أطراف السديم يبدو المنظر أكثر هدوءًا.
ويكتب علماء هابل يتميز الجزء الموضح هنا من السديم بغاز أزرق هادئ وبقع غبار برتقالية بنية اللون ورشاش من النجوم متعددة الألوان".
وتبدو النجوم داخل سحب الغبار وخلفها أكثر احمرارًا من تلك التي لا يحجبها الغبار، ويمتص الغبار الضوء الأزرق ويبعثره أكثر من الضوء الأحمر، مما يسمح لمزيد من الضوء الأحمر بالوصول إلى تلسكوباتنا، مما يجعل النجوم تبدو أكثر احمرارًا مما هي عليه، وتتضمن هذه الصورة الضوء فوق البنفسجي والأشعة تحت الحمراء بالإضافة إلى الضوء المرئي.
باستخدام ملاحظات هابل للسدم الغبارية في سحابة ماجلان الكبرى والمجرات الأخرى، يمكن للباحثين دراسة حبيبات الغبار البعيدة هذه، مما يساعدهم على فهم الدور الذي يلعبه الغبار الكوني في تكوين النجوم والكواكب الجديدة بشكل أفضل."
سبق أن التقط هابل صورة لنفس السديم، حيث تم إصدار صورة في عام 2023 وأخرى تمت مشاركتها في عام 2020، قد تتعرف أيضًا على اسم هذه السديم لأنها اشتهرت عالميًا عندما اختارها تلسكوب جيمس ويب الفضائي كأحد أهدافه المبكرة، والتقط هذه الصورة الرائعة في عام 2022
وعندما تكون النجوم صغيرة، فإنها تطلق كميات كبيرة من الإشعاع وتتوهج بشكل ساطع، حتى أكثر من النجوم الأكبر سنًا مثل شمسنا ، وتحدث عملية تكوين النجوم عندما يكون هناك ما يكفي من الغبار والغاز الكثيف في منطقة واحدة لتكوين كتل، والتي تجذب المزيد من المادة بمرور الوقت بسبب الجاذبية، وتشكل في النهاية عقدًا تصبح جوهر النجوم الصغيرة، والتي تسمى النجوم الأولية.
على الرغم من وجود بعض الجدل حول المعدل الدقيق لتكوين النجوم في مجرة درب التبانة، فمن المعروف بشكل عام أن مجرتنا تنتج عددًا أكبر بكثير من النجوم مقارنة بمجرة أخرى قريبة، وهي مجرة أندروميدا، ولكن سحابة ماجلان الكبرى، وهي مجرة أصغر حجمًا بكثير، تتميز بمعدل مرتفع من تكوين النجوم وتقع بالقرب منها، مما يجعلها المختبر المثالي لدراسة تكوين النجوم.
وتكشف أدوات مثل هابل وجيمس ويب عن معلومات جديدة حول كيفية تكوين النجوم في هذه المجرة المجاورة المزدحمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.