منوعات / الوسلية نيوز

مسعود بارزاني: حسابات روسيا وإيران الجديدة أسقطت نظام الأسد بسرعة.. وعلى الرئيس دعم استقرار المنطقة

 

قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني، إن الرئيس دونالد ترامب مطالب بالعمل على تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة ومساعدة الشعوب المضطهدة، وأن انسحاب القوات الأمريكية مجددا من يعني احتمالية تكرار سيناريو أسوأ باحتلال داعش له، مشيرا إلى استعداد البيشمركة الكردية لتقديم تضحيات جديدة لأجل حماية البلد.
وأكد بارزاني، أن الكرد في كل البلاد يعرفون أن لديهم قضية عادلة ومقدسة، وعليهم ألا يتخلوا عنها، واتباع الأساليب الحضارية والحوار والإقناع والتشاور لأجلها، وعليهم أن يتوحدوا عاجلاً أم آجلاً، وسأعمل على تحقيق هذا الهدف بكل ما عندي من قوة.
وأضاف بارزاني، أن النظام السوري السابق كان يعاني من عزلة قاتلة، لكن انهياره بهذه السرعة لم يكن متوقعا، مرجعا تأخر سقوطه منذ العام 2011 إلى الدعم الروسي والإيراني وحزب اللّٰه اللبناني، حتى تخلت عنه الدولتان و رجحتا الأولويات والإمكانيات لديهما، فكان مصير القوات السورية التي لم تحارب، وتكرار نفس السيناريو الذي حصل في الموصل سنة 2014 ليتكرر في حلب.

وأشار بارزاني، إلى وجود ة حذر كبير من قيادة أحمد الشرع ، لكنه حتى الآن يقول كل ما نحب أن نسمعه، ونأمل أن يترجم ذلك إلى أفعال في المستقبل، بحل المشكلات والاستفادة من دروس الماضي.

وشدد بارزاني، على أن الكرد في سوريا عانوا من التعريب والاضطهاد منذ 1962 وأنه يتوقع من النظام الجديد في دمشق أن ينهي هذه المعاناة بأن يحصلوا على حريتهم ويشعروا بكرامتهم ومواطنتهم، وأن يتفاهموا فيما بينهم، مردفا حول احتمالية نظام فيدرالي: “لا أريد أن أحدد نوعية الحل الذي سيعتمدوه، وإنما هم الذين يجب أن يقرروا كيف يتفقوا مع دمشق” .
وأشار إلى أن مقابلته مظلوم عبدي شهدت تبادل الأفكار و هناك نقاط مشتركة و خلافات أيضاً، مشددا “نصحته ألا ييأس وأن يلجأ إلى طريق الحوار، ويتخلص من أي نفوذ خارجي ويعمل باتجاه توحيد الكلمة الكردية والموقف الكردي”.

وأكد بارزاني، في تصريحات أدلى بها لقناة “شمس” الكردستانية الناطقة بالعربية، خلال مقابلته مع الإعلامي إيلي ناكوزي، أن الكرد في سوريا متفائلون بحذر، لأن المستقبل مجهول، وسوف نبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم كي يحصلوا على مستقبل مستقر، فهم يريدون أن يكونوا جزءا من سوريا لكن لهم الحقوق التي حرموا منها منذ تشكيل الدولة السورية، وقد نصحتهم ألا يصطدموا مع حزب العمال أو يتقاطعوا معهم، لكن حان الوقت أن يترك حزب العمال الكورد في سوريا، أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم وألا يتدخلوا في شؤونهم ويتركوا المنطقة، لأن وجودهم يعتبر مشكلة كبيرة وحجة أيضاً للتدخل التركي، فوجودهم أصبح عبئاً على السوريين بالتأكيد.
وأكد بارزاني أن إقليم كردستان بمقدوره أن يلعب دوراً مهماً في توحيد الموقف الكردي وتشجيع الكرد على الحوار مع دمشق، ومساعدتهم للاستفادة من تجربة الإقليم، وفق الخصوصية الموجودة في سوريا، ومساعدهم اقتصادياً أيضا، ولا نتمنى لا هم ولا نحن اللجوء إلى الاستخدام العسكري، و”أي إنسان إذا يتعرض إلى الظلم نستطيع أن نساعده، فسنساعده بدون ”.
وتابع بارزاني : نحن نفهم الفيدرالية أنها توزيع عادل للثروة والسلطة، فهي حل مناسب وناجح للدول التي فيها قوميات متعددة، وسوريا بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب، أنا أعتقد الفيدرالية هو الحل الأمثل، لكن إذا كانت هناك معوقات أو عدم اقتناع بالفيدرالية، فلا يجوز أن يكون بديل الفيدرالية هو القمع والاضطهاد، ونكران حقوق الآخرين، فالمهم أن يحصل الكل والآخرون أيضاً على حقوقهم، أما الصيغة فتترك لهم.
وحول تأخر تشكيل الحكومة الجديدة في كردستان رغم انتهاء الانتخابات في كردستان، قال بارزاني: يمكن لأي أحد أن يشترك في الحكومة وفق الاستحقاق الانتخابي و الآن هناك وفد من الديمقراطي مكلف بالاتصال والتفاوض مع كل الأطراف وقطعوا شوطاً كبيراً جداً مع وفد الاتحاد الوطني ونتأمل أن تشكل الحكومة بأقرب وقت ممكن، لكن الكل واحد يحاول أن يحصل على أكبر قدر من المكاسب.
وحول العلاقات مع بغداد قال بارزاني إنه يقدر رئيس الحكومة شياع السوداني، لكن توجد عقبات كثيرة في طريقه، فقد اتفق مع رئيس وزراء الإقليم على مسائل كثيرة، لكن الأطراف الأخرى لم يسمحوا له أن ينفذ هذه الاتفاقات.

وكشف بارزاني عن أنه كثيراً ما فكر في الانسحاب من العملية السياسية مؤكدا “لسنا طلاب مناصب في بغداد بل نطلب حقوق قومية وكرامة شعب، و هناك اتفاق مبدئي على ثلاثة ثوابت هي الشراكة والتوازن والتوافق، والعراق يجب أن يحكم وفق هذه الثوابت الثلاثة، وبدونها لن تحل المشاكل”.
وقال بارزاني إن ما حدث بغزة مأساة يجب إيقافها، وإذا كان بالإمكان أن يلعب الإقليم دوراً للمساعدة في الحل السلمي فلن يتردد.
وأشار بارزاني إلى أن تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة بات واضحا بالتأكيد، لكن لم يحدث تغيير في العراق كما هو واضح جداً في لبنان وسوريا، فسقوط النظام في سوريا وسقوط حزب الله في لبنان كان ضربة لإيران، وعلاقات الأخيرة مع أمريكا لا يمكن أن يبقى فيها الوضع متأرجحاً بين الحل واللاحل، كما كان في العهد السابق من الإدارة الأمريكية.
واشار بارزاني إلى أن أردوغان منذ كان رئيساً للوزراء أكد أنه يريد حل القضية الكردية ولا ينكر وجود الشعب الكردي، وأعتقد أن التطورات العالمية وتطورات المنطقة كلها خلقت قناعة لدى المسؤولين في تركيا أيضاً أنه بالتعاون يمكن بناء البلد وتأمين الاستقرار، فالكورد أصبحوا رقماً صعباً في المنطقة لا يمكن تجاهله.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الوسلية نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الوسلية نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا