شهدت الساحة الفنية حديثًا تناول قضية استدعاء الفنانة أنغام وزميلها عبد المجيد عبد الله من قبل السلطات الأمنية في الرياض للتحقيق في نقاشات تتعلق بسلوكهما خلال مهرجان “جوي أوردس”، حيث انتشر فيديو لهما يجسد تبادل قبلة أثناء السلام،أثار هذا الموقف جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي والصحف المصرية والعربية، وفتحت القضية بابًا للنقاش حول الذوق العام ومحددات السلوك المقبول في المجالات الفنية.

تصريحات والد أنغام بعد القبلة المثيرة

في إطار الردود على هذه الضجة، أدلى والد أنغام، الملحن المصري الكبير محمد علي سليمان، بتصريح قوي حول ما حدث،حيث اعتبر أن الأمر لا يتطلب كل هذه الضجة الإعلامية، مؤكدًا أن علاقات الزمالة التي تجمع بين أنغام وعبد المجيد لا تحمل أي دلالات سلبية،وقد عبّر عن موقفه قائلاً “مش شايف أي حاجة مخلّة في سلام ابنتي لعبد المجيد، فهم زملاء وأخوات”،هذا التصريح يعكس أهمية فحص النوايا والدوافع وراء ردود الأفعال السريعة في مثل هذه المواقف.

الذوق العام

على الرغم من التصريحات الصادرة، إلا أن السلطات الأمنية في الرياض أصدرت مخالفة ضد أنغام وعبد المجيد لطالما اعتبرت تصرفاتهما مخالفة لمعايير الذوق العام،وقد تضمن الفيديو الذي أثار الجدل لحظة قبلة أثناء السلام، مما دفع الفنان حسين فهمي إلى التدخل بمزاح وعلق قائلاً “خلاص بوستين كفاية”،الجدير بالذكر أن وقوع هذه الحادثة في مهرجان “جوي أوردس” بالعاصمة الرياض يعكس أهمية التنظيمات الثقافية والاحتياطات اللازمة للحفاظ على الذوق العام في الفعاليات الكبرى.

رد أنغام على استدعاء الرياض

بعد تزايد الأقاويل حول استدعائها من قبل السلطات، عادت أنغام لتظهر بصورة إيجابية وأبدت شكرها للدوحة على الاستقبال الرائع الذي تلته،إن ردود أفعال أنغام تبرز قوتها وقدرتها على التعامل مع التوترات الإعلامية بصورة متوازنة،وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو الذي انتشر بسخرية، مما يعكس تنوع آراء المجتمع تجاه المسرحيات الاجتماعية والسياسية في العالم الفني.

ختامًا، تعكس هذه الحادثة التحديات التي تواجه الفنانين في التعامل مع ردود أفعال الجمهور ووسائل الإعلام،يرتبط الأمر أيضًا بمدى فهم المجتمع لمعايير الذوق العام وكيفية تقييم التصرفات في إطار الحياة الفنية،تعد هذه القضايا محورية في تحديد الخطوط الفاصلة بين الفن والحرية الشخصية، مما يستدعي المزيد من التوعية والتفهم من كلا الجانبين.