منوعات / صحيفة الخليج

ورش عمل لفهم المعادلات الرياضية بالموسيقى في ضواحي باريس

بانتان - أ ف ب
في إحدى ضواحي باريس الفقيرة، تجمّع 17 تلميذاً في مدرسة إعدادية حول البيانو بسعادة، ليتعلموا مفاهيم الرياضيات بطريقة غير تقليدية: من خلال الغناء والموسيقى.
البيت الأكاديمي للرياضيات
افتُتح «البيت الأكاديمي للرياضيات» في سبتمبر الماضي في كلية جان لوليف دو بانتان، ويهدف إلى تخفيف القلق لدى التلاميذ والمعلمين على حد سواء تجاه مادة الرياضيات. يوضح المدير العلمي للمشروع، ريشار برييريه، أن الهدف هو تقديم طرق تعليمية جديدة، خاصة بعد تراجع مستوى التحصيل الدراسي في الرياضيات في فرنسا، حيث تُظهر الدراسات الدولية مثل «تيمس» تراجع مستوى الطلاب الفرنسيين في الرياضيات والعلوم.
التعليم من خلال الموسيقى
في الورشة، استمع التلاميذ إلى مقطوعات موسيقية من بيتهوفن ومايلز ديفيس ورابيل، وناقشوا خلالها مفاهيم رياضية مثل «التناظر». عندما طرحت العازفة ألكسندرا دوغريف سؤالاً عن «التناظر»، أجابت إحدى التلميذات بذكاء قائلة: «تناظر محوري». وفي لحظة عفوية، قامت بتقليد طي ورقة، وهو تمرين رياضي كانت قد أجرته سابقاً على الورق، ما جعل المفهوم أكثر وضوحاً.
التعليم الثقافي
المشروع لا يقتصر على استخدام الموسيقى فقط، بل يشمل أيضاً ورش عمل تفاعلية مثل ورشة للفن المفاهيمي للرسام الفرنسي البولندي رومانو أوباكلا، الذي يُعرف برسمه الأعداد الصحيحة بترتيب تصاعدي. الهدف من هذه الأنشطة هو جعل الرياضيات أكثر قرباً للطلاب من خلال ربطها بالفنون والعلوم الأخرى.
التحدي
أحد الأهداف الأساسية للبرنامج هو مواجهة التحديات التي تواجه الفتيات في تعلم الرياضيات والعلوم. تشير المديرة التنفيذية للمشروع، ستيفاني أوديسيك، إلى أن استثمار 20 مليون يورو في إنشاء «البيت الأكاديمي للرياضيات» يهدف إلى معالجة هذه القضايا وتوفير بيئة تعليمية تساعد على تحفيز الفتيات للمشاركة في العلوم والرياضيات.
مستقبل مشرق للرياضيات
رغم أن ورش العمل ما تزال نادرة، فإن الطموحات كبيرة. يهدف المشروع خلال السنوات الخمس المقبلة إلى توسيع نطاق ورش العمل بحيث يتولى المعلمون أنفسهم تنظيم هذه الأنشطة باستخدام الأدوات التعليمية التي سيطورونها بأنفسهم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا