وقع الرئيس دونالد ترامب على إجراءات تنفيذية تتعلق بالعملات المشفرة والذكاء الاصطناعي، وهي خطوات من شأنها أن تعزز صناعتين ناشئتين، حيث انضم إلى الرئيس مسئول الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض ديفيد ساكس، وهو مستثمر مغامر ومانح سياسي كبير.

وينشئ أمر العملات المشفرة مجموعة عمل لتقديم المشورة للبيت الأبيض بشأن سياسات الأصول الرقمية وسيشمل مشاركة الوكالات الفيدرالية الرئيسية، مثل وزارة الخزانة ووزارة العدل ولجنة الأوراق المالية والبورصة ولجنة تداول السلع الآجلة، وستكون المجموعة مكلفة بتقديم تقرير إلى الرئيس في غضون ستة أشهر تقريبًا يوصي بإطار تنظيمي ومقترحات تشريعية، بما في ذلك تقييم إنشاء مخزون من الأصول الرقمية.

وقالت كارا كالفيرت، نائبة الرئيس للسياسة الأمريكية في Coinbase Global Inc، أكبر بورصة للعملات المشفرة في الولايات المتحدة، ومع ذلك، قوبل الأمر بردود فعل متباينة في أماكن أخرى في مجتمع التشفير.

أعرب أنصار البيتكوين عن خيبة أملهم لأن الأمر لم يحدد أن أكبر عملة مشفرة ستكون في مركز الاحتياطي الوطني كما تكهن الكثيرون

وقال مؤسس صندوق التشفير Split Capital، " إن شراء حكومة الولايات المتحدة لعملة بيتكوين واحدة سيكون انعكاسيًا للغاية لأن جميع الحكومات الأخرى ستتبعه وتشتريه، وإن تقييم مخزون الأصول الرقمية الوطنية المحتمل هو أمر متفائل بقدر ما يمكن أن تكون الأخبار الحقيقية."

انخفضت عملة البيتكوين بنحو 1% إلى 102750 دولارًا بعد الكشف عن الإجراءات التنفيذية، وقد ارتفعت العملة الرقمية الأصلية، التي تمثل أكثر من نصف القيمة السوقية للعملات المشفرة، بأكثر من 50% منذ انتخاب ترامب.

وأشار ساكس إلى أن المجموعة "ستجعل أمريكا عاصمة العالم للعملات المشفرة تحت قيادتك"، في إشارة إلى ترامب، وأضاف أن إجراء الذكاء الاصطناعي سيسمح للولايات المتحدة "بالهيمنة وقيادة العالم في مجال الذكاء الاصطناعي"، وقال ترامب عن الإجراءات:  أنها ستجني الكثير من المال للبلاد".

يعد أمر ترامب خطوة مهمة نحو الوفاء بوعود حملته الانتخابية بأن يكون مدافعًا عن صناعة التشفير الناشئة.

وفي الطريق، تعهد بتبسيط اللوائح واختيار شخصيات صديقة للعملات المشفرة للإشراف على الصناعة ودعم إطار عمل مستقر وإنشاء مخزون من البيتكوين.

وقد أوفى بالفعل ببعض هذه الوعود، مثل اختيار العديد من رؤساء الوكالات الصديقة للعملات المشفرة.

كما أصدر ترامب عفواً عن روس أولبريخت، الذي أنشأ موقع Silk Road الشهير الذي باع المخدرات غير المشروعة باستخدام Bitcoin - وهي الخطوة التي حظيت بدعم كبير من مجتمع التشفير، وكانت هذه التعهدات بمثابة تحول بالنسبة لترامب، الذي أعرب قبل سنوات عن شكوكه بشأن الأصول الرقمية، قبل احتضان الصناعة - ودفع مشاريع التشفير الخاصة به ومغازلة المديرين التنفيذيين والمتحمسين لدعم حملته.