تشرفت بحضور اللقاء السنوي السادس عشر للجهات الأهلية والذي نظمته جمعية البر تحت عنوان «التحول الاجتماعي.. المستقبل والتحديات»، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، والحقيقة أن اللقاء كان على درجة عالية من التنظيم والحضور وهو من اللقاءات المهمة للقطاع غير الربحي في عدد من المواضيع كتوجيه ومواكبة التحول الاجتماعي واستخدام النظريات العلمية الاجتماعية واستدامة المنظمات المالية والاستثمار الاجتماعي وتنمية القدرات واستقطاب المواهب وغيرها، كما يعرّف الملتقى بالمنصات الهامة والمرجعية ودورها في دعم القطاع الثالث وتمكينها وآخر الأخبار في هذا المجال.
وعلى هامش هذا اللقاء المميز التقيت بإحدى الزميلات التي انتقلت للتو للقطاع الثالث وهي تحدثني مغتبطة بإنشاء جمعية جديدة لم تتطلب منها وفريقها سوى خطوات إلكترونية واضحة دون الحاجة لطوابير المراجعات وتداول الأوراق ولأنها حديثة عهد بالقطاع غير ربحي، فقد أبهرها التحول الكبير والاهتمام البالغ بهذا القطاع من قبل الدولة ورؤيتها المباركة وتمنت لو أنها تعرفت وعملت فيه في سنوات مبكرة.
والحقيقة أن هذا القطاع فرصة جميلة يبدأ بها بعض المتقاعدين حياتهم العملية الجديدة ويهدون فيها شيئا من خبراتهم المتراكمة طوال سنوات عملهم أو المساهمة في إنشاء جمعيات تتناسب مع اهتماماتهم وتغطي جانبا من جوانب الاحتياجات التنموية في المجتمع، لا سيما وأن الجمعيات أصبحت أكثر تنظيماً ووضوحاً وجهة إشرافية، فبإمكان العاملين في قطاع التعليم وهم أهل الاختصاص والكفاءة في هذا المجال الانخراط في جمعيات أو مؤسسات تعليمية تشرف عليها وزارة التعليم وسيجدون فيها عالماً رحباً سخياً من العطاء والمنافسة والأثر الطيب التي تقيسه الأعين قبل النظريات ! وبإمكان أصحاب الحرف أن يوثقوا حرفهم ويحافظوا على هذا التراث من خلال جمعيات ترعاها وزارة الثقافة وحتى المهتمين بالبيئة والمياة والزراعة والعاملين في مجال القانون وغيرها من المجالات، فلا تبخل على نفسك أيها المتقاعد بوقت سيباركه هذا العمل ولا تبخل على المجتمع بخبراتك وهذا هو التغير المطلوب الذي تحتاجه في مرحلتك الذهبية وإن لم تكن قائداً في جمعية أو عضواً فلا أقل من أن تكون مستشاراً فيها.
وعلى المتقاعد بعد أن يستنفذ استراحة المحارب بعد سنواته الطويلة التي تكبل فيها برتابة العمل و الالتزامات المختلفة عليه أن ينهض ويقايض جمال الحياة بالعطاء.
تصابي:
وبعيداً عن العطاء وجماله يتعرض بعض المتقاعدين لخطر الوحدة والقلق ونقص الموارد المالية فيهرب منها إلى «التشبب» و»التصابي» وإعادة كرة الزواج على اعتبار أن هذا الحل هو الحل السحري لإثبات الوجود ثم ما يلبث أن تصفعه الحياة فيستيقظ متأخراً بعد أن «هايط» أمام أقرانه بهذه البطولة.
وحتى لا تتعرض للنكوص فكر قليلاً في فراغك بعد شغلك ماذا أنت فاعل به ؟؟
@Ganniaghafri
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.