تشهد مدينة طنجة حركة دؤوبة استعدادًا لاستضافة فعاليات كأس العالم 2030 وكأس أفريقيا 2025، حيث بدأت مؤخرًا عملية تركيب رافعات ضخمة في ملعب ابن بطوطة، وذلك في إطار مشروع تطوير وتحديث الملعب ليواكب المعايير الدولية.

تُستخدم هذه الرافعات العملاقة في مهمة بالغة الأهمية، وهي حمل الكابلات الضخمة التي ستُستخدم في تغطية سقف الملعب بشكل كامل. وتتضمن هذه العملية المعقدة تركيب ما يزيد عن ستة عشر حاملة ضخمة، تعمل هذه الحاملات كدعامات رئيسية لتثبيت حلقة السقف الدائرية التي ستغطي قطر الملعب بأكمله.

وقد باشر المهندسون والخبراء المغاربة، الذين يشرفون على هذا المشروع الضخم، في تركيب أولى هذه الحاملات على المدرجات الشمالية الشرقية للملعب.

وتم تنفيذ هذه العملية الأولى بدقة متناهية، وذلك باستخدام رافعات عملاقة حديثة وتحت إشراف فريق من المتخصصين ذوي الخبرة العالية. تزامن هذا العمل الدقيق مع وصول الشحنة الأولى من الأجزاء الأساسية المُستخدمة في بناء السقف إلى الملعب يوم الاثنين الماضي.

وتم وضع الحاملات الأولى على الدعامات الأساسية وفق معايير هندسية دقيقة للغاية، إيذانًا ببدء عملية تسقيف الملعب التي انطلقت رسميًا في نهاية الأسبوع الماضي. تُعد هذه الخطوة بمثابة إعلان عن انطلاق مرحلة حاسمة في مشروع تطوير الملعب، حيث تُعتبر عملية التسقيف من أهم المراحل في تجهيز أي منشأة رياضية عالمية.

وفي سياق متصل، كان رئيس لجنة كأس العالم 2030 ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع، قد كشف في تصريحات سابقة أن أشغال تطوير ملعب طنجة الكبير ستكتمل خلال شهرين، مما يؤكد على التسارع في وتيرة العمل لإنجاز المشروع في الوقت المحدد. يُظهر هذا الجهد الكبير حرص المملكة المغربية على تقديم أفضل صورة ممكنة خلال استضافتها لهذا الحدث الرياضي العالمي الهام.