في اليوم الثاني من رئاسته لأمريكا..أعلن "ترامب" إلى جانب ثلاثة من قادة قطاع التكنولوجيا: "سام ألتمان" المدير التنفيذي لـ "أوبن إيه آي"، و"لاري إيلسون" مؤسس "أوراكل"، و"ماسايوشي سون" رئيس مجلس إدارة "سوفت بنك"، عن استثمار غير مسبوق من أجل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وأوضح "ترامب" إن المشروع المشترك يحمل اسم "ستارغيت" ووصفه بأنه أكبر مشروع للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في التاريخ، والذي سيساعد في الحفاظ على مستقبل التكنولوجيا في أمريكا، لكن حليفه "إيلون ماسك" سرعان ما شكك في حجم الاستثمار.
تعد الولايات المتحدة رائدة العالم في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وقد قامت كبرى شركات التكنولوجيا بها باستثمارات كبيرة في مراكز البيانات خلال 2024.
وفي ظل الطفرة الحالية التي يشهدها الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، يرتفع الطلب على مراكز البيانات، وتظهر مخاوف تتعلق باستهلاك كميات هائلة من المياه والطاقة التي تتطلبها تلك المرافق.
تعاون مشترك
المشروع عبارة عن تعاون مشترك بين الأمريكيتين "أوبن إيه آي" و"أوراكل" واليابانية "سوفت بنك" بقيادة "ماسايوشي سون"، و"إم جي إكس" وهي ذراع استثمارية تقنية للحكومة الإماراتية.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
أوضحت الشركات أن المشروع الجديد – الذي كان قيد التنفيذ قبل فوز "ترامب" في الانتخابات – لديه تمويل متاح على الفور بقيمة 100 مليار دولار، والباقي سيتدفق على مدى أربع سنوات، مما يضيف حوالي 100 ألف وظيفة.
مراكز بيانات
أوضح "إيلسون" أن هناك 10 مراكز بيانات للمشروع قيد الإنشاء بالفعل في تكساس، وهناك خطط للمزيد.
تدخل ترامب
وعد الرئيس بأنه سيتدخل لمساعدة المشروع، قائلاً: سأقدم الكثير من خلال إعلانات الطواريء، مشددًا على أهمية الذكاء الاصطناعي لأمريكا، وأوضح أنه حكومته ستجعل من الممكن لتلك الشركات إنجاز مستهدفها بسهولة بالغة.
أهمية "ستارغيت"
ذكر "إيلسون" للصحفيين: الذكاء الاصطناعي يحمل وعدًا رائعًا لنا جميعًا ولكل أمريكا، في حين قال "ألتمان": أعتقد أنه مع تقدم هذه التكنولوجيا، سنرى الأمراض تشفى بمعدل غير مسبوق، مضيفًا: أعتقد أن هذا سيكون المشروع الأكثر أهمية في هذا العصر.
يهدف المشروع لدعم إعادة التصنيع في الولايات المتحدة وتوفير الوظائف وتعزيز القدرات لحماية الأمن القومي لأمريكا وحلفائها، وذلك حسبما ذكرت "أوراكل" في بيانها.
شكوك ماسك
انتقد "ماسك" المشروع، وكتب على "إكس": ليس لديهم المال بالفعل، أمنت "سوفت بنك" أقل من 10 مليارات دولار، حسب معلومات من مصدر موثوق، لكنه لم يوضح المزيد من التفاصيل.
لكن نفى "ألتمان" ذلك، وقال: هل تريد أن تأتي لزيارة الموقع الأول الذي يجري العمل فيه بالفعل؟، هذا أمر رائع للبلاد، أدرك أن ما هو جيد للدولة ليس دائمًا ما هو الأمثل لشركاتك، لكن في دورك الجديد آمل أن تضع الولايات المتحدة في المقام الأول.
تحديات محتملة
لن يقاس نجاح المشروع فقط بالقوة الحاسوبية أو الهيمنة على السوق فقط، لكن أيضًأ من كيفية معالجة التحديات التي تواجه تطور الذكاء الاصطناعي بما يشمل استهلاك مراكز البيانات للطاقة وضمان توزيع فوائد التكنولوجيا بصورة عادلة عبر المجتمع.
إلى جانب كيفية مواجهة التوترات المتزايدة مع كبار القادة والشركات في المجال مثل انتقادات "ماسك"، وقدرة "ستارجيت" على إضافة الوظائف المستهدفة.
بداية لموجة من الاستثمارات
يتوقع "دان إيفز" المحلل لدى "ويدبوش" أن المشروع ربما مجرد بداية لموجة من الاستثمارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في أمريكا وربما يساعد في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن طفرة تلك التكنولوجيا.
الخلاصة: "ستارغيت" يحمل استثمارات كبرى ويشير لاستمرار طفرة الذكاء الاصطناعي، بدعم من "ترامب" وحالة الطواريء التي تساعده على إزالة العقبات التنظيمية سريعًا، لتحافظ أمريكا على مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي ومنافسة دول أبرزها الصين.
ويمثل المشروع لحظة حاسمة مع تحول الذكاء الاصطناعي من مجرد مسعى تكنولوجي إلى حجر الزاوية في الاستراتيجية الوطنية لأكبر اقتصادات العالم.
المصادر: بي بي سي – وول ستريت جورنال – فورتشن – سي بي إس نيوز - فوربس
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.