تراجع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم عام 2024، في تدهور لجهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة وسط حالة من انعدام اليقين تخيم على المشهد الاقتصادي.
ورد في تقرير صدر عن منظمة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة "أونكتاد" مطلع هذا الأسبوع، أن إجمالي التدفقات العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر زاد بنسبة 11% لنحو 1.4 تريليون دولار العام الماضي.
لكن عند استبعاد التدفقات الوافدة للاقتصادات الأوروبية التي تعمل كنقاط تحويل للاستثمارات إلى وجهاتها النهائية، وجد التقرير أن حجم الاستثمار الأجنبي المباشر تراجع بنسبة 8%.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
اقترن هذا الانخفاض بحدوث تباين شديد في توزيع هذه التدفقات بين الدول النامية والمتقدمة، وبين تقسيمات جغرافية أقل نطاقاً داخل هاتين الفئتين.
اتجاهات الاستثمار الأجنبي المباشر في الاقتصادات المتقدمة | ||
المنطقة |
| توضيح |
أمريكا الشمالية |
|
- وفي الوقت ذاته، شهدت الولايات المتحدة زيادة بنسبة 93% في التدفقات الأجنبية للاستثمار في المشروعات الجديدة، لتسجل 266 مليار دولار بفضل جاذبية قطاع أشباه الموصلات.
|
أوروبا |
|
- إذ تراجعت الاستثمارات الوافدة لـ 18 دولة من أصل 27 دولة عضوة بالاتحاد الأوروبي، مع انخفاض تدفقات المشروعات الجديدة - والتي تعد غاية في الأهمية بالنسبة لمستقبل النمو الاقتصادي- بنسبة 10% على مستوى القارة.
- وهبطت الاستثمارات الأجنبية الوافدة لألمانيا –أكبر اقتصادات أوروبا - بنسبة 45%، وتراجعت 35% في إيطاليا.
|
ولا يقل المشهد سوءًا في الدول النامية التي شهدت تراجعاً هي الأخرى في الاستثمار الأجنبي المباشر، ليواصل الانخفاض للعام الثاني على التوالي، وسط تراجع الاستثمارات الموجهة لقارة آسيا التي تستحوذ عادة على النصيب الأكبر من التدفقات الأجنبية من بين الدول النامية.
وفي حين كانت إفريقيا من بين المناطق النامية التي شهدت زيادة في الاستثمار الأجنبي العام الماضي، لكن حجم التدفقات الوافدة للقارة السمراء ظل متواضعاً.
حالة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الدول النامية | ||
المنطقة |
| توضيح |
آسيا |
|
- تزامن ذلك مع تراجع التدفقات للصين بنسبة 29% رغم تباطؤ وتيرة الانخفاض عن الذروة المسجلة عام 2022 عند 40%.
|
إفريقيا |
|
|
أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي |
| - في حين زادت القيم الإجمالية للمشروعات الجديدة في كلٍ من البرازيل والأرجنتين وكولومبيا خلال العام الماضي، ما يُبشر بحدوث انتعاش اقتصادي مستقبلاً بهذه الدول.
|
وعلى صعيد الوضع المستقبلي، توقعت "أونكتاد" في التقرير أن ينمو الاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم بصورة معتدلة في عام 2025، بدعم من تحسن ظروف التمويل وارتداد أنشطة الاندماج والاستحواذ.
لكن التقرير أشار إلى أن المخاطر القائمة، وحالة انعدام اليقين الناجمة عن عوامل منها التوترات الجيوسياسية، وعدم استقرار الاقتصاد العالمي، تُعد تحديات عصيبة على المدى القريب.
المصدر: أونكتاد
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.