عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

المتوسط الأعلى عالمياً بعد دول الأمريكتين.. يعيش 10 سنوات من عمره في دوامة أمراض الشيخوخة

تم النشر في: 

23 يناير 2025, 9:36 صباحاً

دقت مؤسسة "هيفولوشن" غير الربحية، ناقوس الخطر بشأن صحة المواطن ، وقالت إن الدراسات الميدانية التي أجرتها في المملكة، أكدت أن متوسط عمر المواطن، وإن كان من ضمن الأعلى على مستوى العالم، بتسجيله 74.3 عام، إلا أنه يقضى 60.4 عام بصحة جيدة، وأكثر من 10.3 أعوام من عمره بصحة سيئة، يعاني فيها أمراضاً عدة، تتصدّرها الأمراض المزمنة وغيرها، الأمر الذي يستدعي تعزيز البرامج والدراسات التي تحدُّ من أمراض الشيخوخة، وتأثيراتها المدمّرة على صحة الإنسان، وتزيد من متوسط العمر الصحي للمواطن.

وبيّنت المؤسسة أن السنوات التي يعيشها المواطن السعودي بصحة سيئة، تعد ثاني أعلى متوسط على مستوى العالم، بعد دول الأمريكتين (11 عاماً)، بينما يبلغ متوسط الأعوام التي يقضيها الإنسان عالمياً بصحة سيئة 9.7 عام، وفي أوروبا ودول غرب المحيط الهادي 9.9 أعوام، وفي إفريقيا 8.5 عام.

و"هيفولوشن" مؤسسة سعودية خيرية غير ربحية، بدأت أعمالها عام 2021 بتوجيه بوصلة الصحة العالمية نحو إطالة العمر الصحي للإنسان بالتثقيف والتوعية بأهمية الممكنات المتاحة والابتكار في هذا العلم الحديث. وتعد أكبر مموّل خيري في العالم في مجال إطالة العمر الصحي للإنسان، وتقدّم المؤسسة منذ بداياتها منحاً واستثمارات في مراحل البحث المبكرة؛ لتمكين روّاد الأعمال المهتمين بتطوير علم الشيخوخة، وتعزيز الابتكارات التحويلية.

القمة العالمية

تشارك المملكة في أنشطة أعمال النسخة الثانية من "القمة العالمية لإطالة العمر الصحي 2025"، التي تنظّمها مؤسسة "هيفولوشن" والمقرر إقامتها في ، يومَي 4 و5 فبراير المقبل، تحت شعار "تشكيل مستقبل الصحة"، بمشاركة نخبة من أصحاب المصلحة الرئيسين في مجال إطالة العمر، بهدف تمكين النقاشات العملية والعلمية، وإحداث تأثير إيجابي وتحفيز الأبحاث وتشجيع رواد الأعمال والاستثمارات وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال الناشئ، وتستلهم القمة توجهها من رؤية مؤسسة "هيفوليوشن" الخيرية لإطالة العمر الصحي للبشرية جمعاء. وترى المؤسسة أنه يمكن تقليص الفترة التي يعيشها الإنسان بصحة سيئة، مليئة بالأمراض والعلاجات، إلى 12 شهراً فقط، مع توفير تريليونات الدولارات سنوياً، التي تصرف على علاج الأمراض.

أمراض الشيخوخة

وفي العرض الاستباقي للقمة الذي قدّمه الدكتور خلدون الرميح؛ المدير التنفيذي للعلوم بمؤسسة هيفولوشن الخيرية والمختص في مجال الأبحاث، أشار إلى أن أمراض الشيخوخة تشكل عامل الخطر الأول لانتشار الأمراض غير المعدية في المجتمع السعودي، وحددت الأبحاث الأمراض في أمراض القلب والأوعية الدموية، والزهايمر، والسرطان، والسكري، مشيرة إلى أن هذه الأمراض رغم أنها تصيب كِبار السن وصغارهم معاً، إلا أنها تظهر بكثرة كلما تقدّم الإنسان في العمر، ويتضاعف نسبة الإصابة بها بداية من عمر الـ 65.

وقال: تعد المملكة واحدة من أعلى معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية في دول الخليج العربي، إذ يبلغ معدل انتشار هذه الأمراض 32.15 %، وهي مسؤولة عن 73 % من جميع الوفيات، ومن أخطر الأمراض التي تعانيها المملكة، مرض السمنة الذي يصيب 41 % من الذكور، و78 % من الإناث. كما ينتشر مرض السمنة بين المواطنين بنسبة تبدو مقلقة، تصل إلى 18.3 في المائة من إجمالي عدد السكان، وتنفق الدول مبالغ طائلة في علاج السمنة لدى الجنسين.

وكشف "الرميح"؛ أن المملكة تخصّص سنوياً ميزانيات ضخمة لدعم الخدمات الصحية في عموم البلاد، وتأمين دور العلاج المجهّزة على أحداث المستويات للمواطن والمقيم، وبالفعل، تحوز هذه الخدمات على تقييمٍ عالٍ في مؤشر المؤسسات الدولية، وتسعى المملكة إلى استكمال هذه الجهود، بالحد من انتشار أمراض الشيخوخة، والأمراض المزمنة بين المواطنين، من خلال دعم الأبحاث العلمية التي تتقصى أسباب انتشار هذه الأمراض في المجتمع السعودي، ومحاولة تلافيها بقدر الإمكان، سواء من خلال اتباع بروتوكولات صحية، أو الالتزام بحمية غذائية معينة.

الشرق الأوسط

ولا يختلف المشهد الصحي كثيراً بين المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فالسكان الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً، هم الأكثر عُرضةً لخطر الإصابة بالأمراض غير المعدية، وأصبحت السمنة لدى البالغين مسألة رئيسة، وعامل خطر، وتشكّل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري نحو ثلث عبء الأمراض في المنطقة.

ميزانية سنوية

وبميزانية سنوية، تصل إلى مليار دولار، تقود مؤسسة "هيفولوشن" جهود المملكة، لتعزيز علوم الشيخوخة، وإطالة العمر الصحي، وتؤمن المؤسسة بأن العمل الجماعي بين الدول، في مواجهة أمراض الشيخوخة، له فوائد عدة، تنعكس على الدول المشاركة في القمة، وتلخص المؤسسة هذه الفوائد في تقليل احتمال العجز لدى كِبار السن في المستقبل، والحد من أمراض الشيخوخة، والمبالغ الكبيرة التي تنفق في علاجها، وزيادة الإنتاجية الفردية، مما يؤدي إلى زيادة القيمة الاقتصادية، فضلاً عن خفض تكاليف العناية الصحية على مستوى الدول والعالم.

وتعمل المؤسسة على إعداد في المجتمع السعودي، تساعد على الحد من أمراض الشيخوخة، منها برنامج "منح هيفولوشن" الذي يمتد على مدى عامين، بغرض تأسيس وتحضير أول مجموعة من الباحثين في مجال طول العمر الصحي في المملكة، وتمويل الباحثين على المنح، و برنامج الزمالات، ويهدف إلى تمويل زمالات ما بعد نيل شهادة الدكتوراه من أجل تطوير مؤهلات العلماء السعوديين الجدد وتعريفهم بمجال البحوث الخاصة بطول العمر الصحي، عبر تسهيل تطوير قدراتهم وخبراتهم بصفتهم علماء مستقبليين مبدعين ومبتكرين في هذا المجال.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا