أعرب الرئيس التنفيذي لشركة المملكة القابضة، طلال إبراهيم الميمان، عن استعداد الشركة لدراسة الاستثمار في تطبيق تيك توك المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، في حال تقديم عرض استحواذ عليه من قِبل إيلون ماسك أو مستثمرين آخرين، جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة أجراها الميمان مع قناة "العربية" على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

أوضح الميمان أنّ الشركة، التي يرأسها الأمير الوليد بن طلال، ترى أن تيك توك يُمثل فرصة استثمارية واعدة في ظل التحديات التي تواجه التطبيق في الولايات المتحدة، ومع ذلك، أكّد أن أي استثمار محتمل يعتمد على وجود شراكة قوية ومستقبل واضح للتطبيق في الأسواق الكبرى.

تيك توك يواجه مستقبلاً غامضاً في الولايات المتحدة

يتواصل البحث عن مشترٍ لتطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، بعد أن تم حظره لفترة وجيزة ثم إعادته بموجب أمر تنفيذي وقّعه الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، الأمر التنفيذي منح التطبيق 75 يوماً إضافية لتجنب الحظر الكامل، مطالباً الشركة الصينية المالكة بالتخلي عن ملكيتها للتطبيق أو مواجهة الحظر.

وفي خطوة غير متوقعة، أبدى الرئيس ترامب انفتاحه تجاه استحواذ إيلون ماسك أو مستثمرين كبار آخرين على تيك توك، معتبراً أنّ وجود الملياردير الأمريكي في الصفقة قد يكون حلاً لتعقيدات القضية الخاصة بالأمن القومي.

استثمارات المملكة القابضة في مشاريع إيلون ماسك

جدير بالذكر أن شركة المملكة القابضة تمتلك حصصاً بارزة في عدد من المشاريع التي يديرها إيلون ماسك، مما يعكس الشراكة الاستراتيجية والثقة المتبادلة بين الطرفين.

تشمل هذه الاستثمارات منصة "إكس"، التي تعد واحدة من أبرز منصات التواصل الاجتماعي عالمياً، حيث تسعى إلى توسيع نطاق خدماتها من خلال دمج تقنيات مبتكرة تهدف إلى تعزيز تفاعل المستخدمين، كما تشمل الاستثمارات شركة "xAI"، التي تركز على تطوير الذكاء الاصطناعي بطرق تدعم الابتكار في مجالات عدة، من بينها التطبيقات العلمية والتجارية.

خطط الشركة وأولوياتها الاستثمارية

أشار الميمان إلى أنّ شركة المملكة القابضة تتمتع بمحفظة استثمارية متنوعة تشمل قطاعات تجارية متعددة المجالات، منها العقارات والتجارة الإلكترونية.

وعلى الرغم من اهتمامها الواضح بالتكنولوجيا المتطورة، أكدت المملكة القابضة أنها لن تدخل سوق العملات الرقمية في الوقت الحالي، واستند الميمان في هذا القرار إلى نظرية وارن بافيت، قائلاً: "ما لا يمكن استخدامه لشراء السلع لا يجب الاستثمار فيه".

وأضاف أن الشركة تركز حالياً على استثمارات أكثر استدامة في قطاعات مثل البتروكيماويات، والرعاية الصحية، والعقارات، والتجارة الإلكترونية.

استعداد "فلاي ناس" للإدراج في السوق المالية السعودية

على صعيد آخر، كشف الميمان أنّ شركة "فلاي ناس" للطيران الاقتصادي، التي تمتلك المملكة القابضة حصة كبيرة فيها، في مراحلها النهائية للحصول على موافقة هيئة السوق المالية السعودية للإدراج في البورصة، هذا الإعلان يأتي في وقت تعمل فيه الشركة على توسيع عملياتها ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.