أمر قاضي التحقيق الغرفة الثانية بمحكمة دار البيضاء بإيداع أخطر نصاب بالعاصمة، المدعو ” ر.ظاهر” 45 سنة. الذي سبق وأن أخطرت المصالح الأمنية الجمهور بالتقدم إليها للتبليغ عن جرائم نصب إرتكبها.
حيث قام المتهم الذي يتمتع بإقامة مجانية بفندق “ماريوت بباب الزوار” بانتحال صفة إطار برئاسة الجمهورية يشغل منصب خاص بمكافحة الفساد. مستظهرا بطاقته المهنية المزورة لضحاياه، لزرع لثقة فيهم ثم النصب عليهم.
وكان المتهم يجول بالعاصمة وضواحيها على متن سيارة ” باسات” سوداء اللون لوحة ترقيمها به خمسة أرقام به شعار الراية الوطنية مزودة أيضا بمنبه ضوئي “جيروفار “. مرتديا أيضا بدلات رسمية يضع على السترة دبوس أصفر. مدعيا أمام عشيقته طبيبة أسنان بأنه دبوس خاص يسلم الموظفين برئاسة الجمهورية به رقم الذاتية الخاص.
وحسب معلومات تحصلت عليها “النهار” حصريا فقد تمت عملية إيقاف المتهم بالقرب من الفندق بعد شكاوى حركها موظفون بمجاس شعبية خارج العاصمة. وكذا إطارات بمختلف الهيئات الرسمية خاصة وأن المتهم تمكن من خلال طرقه التدليسية. من مواعدة ضحاياه بمقر وزارة المالية لقضاء حوائجهم، مقابل رشاوى متفاوتة.
محتال يقود سيارة “بالجيروفار” ويرتدي بدلات رسمية
وفي إطار متابعة النشاطات المشبوهة، تلقت مصالح لفصيلة مكافحة المساس بالأشخاص، بفرقة مكافحة الجريمة الكبرى، بباب الزوار إرسالية من طرف رئيس امن ولاية الجزائر بخصوص التصرفات المشبوهة للمدعو “ر. ظاهر ” من غليزان. والمقيم بفندق “الماريوت” بباب الزوار يتزعم أنه إطار سامي في الدولة، ويستعمل مركبة من نوع w passat سواء اللون مزودة بمنبه ضوئي خاص بالمصالح الأمنية ” جيروفار” في جميع تنقلاته.
و لدى تنقيط المعني عبر نظام البحث والتعرف (sirpal)، تبين أنه مسبوق في قضايا النصب و إنتحال صفة.
حيث تم توقيف المعني بالقرب من الفندق على متن مركبة من نوع w passat. كما تم ضبط بحوزته على بطاقتين صادرتين عن أكاديمية المجتمع المدني الجزائري. الأولى بطاقة القيادة تحمل هويته بصفته مدير التفتيش و المراقبة بالمنتدى الجزائري التعزيز النزاهة ومنع الفساد. الثانية بطاقة زرقاء اللون خاصة بنادي الديبلوماسية العامة و التعاون الدولي. كما تم إسترجاع من مركبته وثائق إدارية وقضائية لأشخاص، و كذا حامل ختم دائري منزوع يحمل عبارة وزارة الداخلية و الجماعات المحلية. أكاديمية المجتمع الدولي المدني الجزائري، عضو المجلس الوطني الإستشاري و قمع الفساد. كما تم إسترجاع أيضا وثيقتين “أمر بمهمة” .
المتهم ينكر التهم المنسوبة إليه
وحسب ذات المصادر ولدى إخضاع المتهم للإستجواب صرح بخصوص البطاقتين محل الحجز انها منحتا له بعد إنتسابه للأكاديمية. أما بخصوص البطاقة الشخصية (CART VISITE) بيضاء اللون بها معلوماته الشخصية وصفة مدير المراقبة والتفتيش فيقوم بتقديمها للإطارات المنتسبين للأكاديمية عند اللقاءات. أما عن وثيقة الأمر بالمهمة الصادر عن نفس الأكاديمية فاعرف أنه استلمها من طرف الأمين العام للأكاديمية الخالي بغرض التنقل إلى مكاتب الأكاديمية في جميع ولايات الوطن وإعلامهم للتحضير للمؤتمر الوطني الثالث للأكاديمية.
كما أكد المعني بالأمر بخصوص حامل الختم الدائري أنه كان به ختم دائري يحمل عبارة “مقاولة أشغال الري” ، أما بخصوص الملف القضائي المعالج من قبل مجلس قضاء ورقلة الخاص بالمدعوة “ف. هناء” ضد المدعو ” بابا عمر ت.ح. سايح” حيث صرح في شأنه أنه بغية توكيل محامي من معارفه للدفاع عن السالف الذكر، نافيا المتهم طلب مزية غير مستحقة أو مبلغ مالي منه مقابل التوسط له أمام الجهات القضائية المختصة.
وعن المركبة من نوع VW PASSAT الحاملة على لوحة الترقيم شعار” الراية الوطنية” حسب تصريحاته أنها ملك له قام بشرائها من عند شخص يدعى “ح. ع”. إلا أنه لم يقم
بإستكمال إجراءات تحويل الملكية وأسفرت عملية تفتيش مقر إقامة المتهم بفندق الماريوت عن استرجاع الملفات الإدارية. متمثلة في سيرة ذاتية الخاصة بالمدعو ” ب و. ناصة” ملف خاص بشركة CHEFA INGREDIENTS. داخل حافظة أوراق، حكم قضائي خاص بالمدعوة “ف. ه “.
إستدعاء ضحايا المحتال
وفي إطار التحقيق توصلت نتائج التفتيش الإلكتروني لهاتف النقال الخاص بالمتهم. أين تبين وجود عدة رسائل بين المتهم عشرات الاشخاص. كما تم إسترجاع صور للبطاقتين المضبوطتين داخل حافظة أوراق. كما تم إسترجاع صورة للبطاقة الشخصية (CARTE VISITE المضبوطة و صورة ملتقطة الأمر بمهمة كذلك صورة لمبلغ مالي معتبر
وتم إستدعاء بعض الأشخاص من المحتمل وقوعهم ضحية نصب، من بينهم المدعوة “ش. م” طبيبة أسنان التي كانت تعرف المتهم منذ 2023. و تواعده بحكم أنه عشيقها متزعما انه إطار برئاسة الجمهورية يشغل منصب خاص بمكافحة الفساد. حيث أكدت أنه استظهر لها بطاقته المهنية و استعماله للمنبه ” جيروفار “. عندما كانت رفقته وبدلات رسمية يضع بياقة السترة دبوس أصفر، حيث حسب تصريحاتها أخبرها بأنه دبوس خاص يسلم الموظفين برئاسة الجمهورية. به رقم الذاتية الخاص به مضيفة أنه و أثناء تواجدها معه بغرفته بفندق الماريوت أراها مسدس أسود اللون و أخبرها أنه مسدسه الخاص. حيث كانوا يطلقون عليه ألقاب بالفندق وخارجه عدة القاب على غرار “حضرات”،” الرايس” .
وأضافت الضحية أن المتهم طلب منها أعارته مبلغ مالي يقدر بـ 500 مليون سنتيم و فسلمته مبلغ مالي يقدر بـ 100 مليون سنتيم. و مع إنقضاء المهلة المحددة لارجاع المبلغ أصبح لا يرد على إتصالاتها.
ولدى عملية تفتيش المتهم “ر. ظاهر” تم حجز سيرة ذاتية خاصة ب” ب. و. ناصر” ، ملف خاص بشركة CHEFA INGREDIENTS. عريضة محررة من طرف نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي حناشة ولاية المدية المدعو “ب. سيد علي” ، موجهة إلى رئيس المجلس البلدي لذات البلدية.
وتبين من التحقيق، ان المدعو ” ب. و.ناصر” ، صاحب السيرة الذاتية، تعرف على المتهم خلال عمله بفندق الماريوت. حيث قدم نفسه كموظف برئاسة الجمهورية يشغل منصب خاص بمكافحة الفساد وخلالها، للتوسط له للعمل بشركة الخطوط الجوية.
ينتحل صفة إطار بالرئاسة ويوهم ضحاياه بمناصب عمل
في نفس السياق، صرح المدير اللوجيستيكي لشركة CHEFA INGREDIENTS، المدعو “د. كريم” الذي صرح انه سلمه الملف طلب تعويض مصاريف الحجز الخاص بحاوية مادة الحليب ومشتقاته بميناء الجزائر حيث مواصلا سلمه الملف بحي رويسو كما أعلمه بأنه لديه نفوذ بوزراة المالية، طالبا منه تزويده بالملف كاملا في اللقاء القادم، الذي تم فعلا بحي تيليملي بالعاصمة قم لقاء آخر بمقر وزارة المالية أين طلب منه تأجيل الموعد
كما تم إستدعاء مسير شركة CHEFA INGREDIE،
اذ صرح أنه تعرف على المتهم بمطعم بمقام الشهيد. أين قدم نفسه على أنه موظف برئاسة الجمهورية فطلب منه مساعدته لتخفيض تكاليف التخزين المودعة لدى مؤسسة SERPORT. مصرحا أنه قام بإخباره بأنه سوف يتكفل بطلبه المودع لدى مصالح SERPORT في المقابل يجب عليه تقديم له رشوة قدرها بمبلغ مالي يقدر بـ 100مليون سنتيم.
كما تم السماع لبقية الضحايا منهم “ب سيد علي” نائب رئيس المجلي الشعبي البلدي حناشة ولاية المدية. أين عرض عليه تقديم المساعدة بسبب تجميد مرتبه الشهري. بعدما أوهمه أنه يشغل منصب مدير بوزارة الداخلية. و لديه نفوذ و معارف تمكنه من حل مشكلته بسهولة وعليه كلف صهره “ا.يوسف” للتكفل بالأمر الذي يشعل بالشرقية العقارية بالسبالة ” مكتب بناء”.
في سياق التحريات صرحت الضحية ” ب. ش.نبيلة”، أنها تعرفت على المدعو المتهم “ظاهر” خلال شهر أكتوبر من العام الفارط على مستوى موقف السيارات بمطار هواري بومدين. أين تبادلا أطراف الحديث و قدم لها بطاقته الشخصية (CARTE VISITE) مدون عليها صفة مدير المراقبة و التفتيش بها جميع معلوماته الشخصية. وبعد تحدثها معه عبر مكالمة هاتفية ضرب معها موعد للقاء على مستوى إقامة فندق الماريوت. و عند التقائها به أخبرته برغبتها في شراء سيارة من الخارج. بإسمها ليعرض عليها مساعدتها في ذلك وشرائها لها من دولة إسبانيا.
مواصلة في تصريحاته، أنه وبعد لقاءها بالمتهم تقدم إلى مسكنها العائلي بعين طاية لتسلم المبلغ المالي المراد به شراء السيارة و المقدر بـ 400 مليون سنتيم سلمته له نقدا، مضيفة أنه و بعد مرور حوالي 20 يوم من تسليمها المبلغ المالي بدأ يتهرب فقامت بتهديده بتيلبغ الأمن فقام بارجاع 370 مليون سنتيم على مستوى فندق الماريوت، دون إكمال المبلغ المتبقي والمقدر بـ 30 مليون سنتيم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة النهار ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من النهار ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.