متابعة: ضمياء فالح
سيسلط الفيلم الوثائقي، الذي سيعرض السبت المقبل على CNN الأمريكية عن أسطورة السلة كوبي براينت، الضوء على الكابوس الذي لاحقه حتى مصرعه في حادث سقوط طائرة الهلكوبتر مع ابنته جيانا في 2020 عن 41 عاماً. يتضمن «The Making Of A Legend» (صناعة أسطورة ) مقابلة لم تنشر من قبل له مع الشرطة في قضية اتهامه بالاعتداء على منظفة في فندق بولاية كولورادو حيث خضع لجراحة بسيطة عام 2003.
تظهر في الفيلم المرأة التي كانت حينها بسن الـ19 وهي تتحدث عن شعورها بالرعب عندما أراد نجم لوس أنجلوس ليكرز خنقها.
أعترف براينت أمام الشرطة بخيانته لزوجته فانيسا لكنه نفى بشدة خنق الفتاة، وعند سؤاله إن كان خنقها أجاب: «لا أدري، يداي قويتان».
ويبين الفيلم أن الضحية المفترضة لم تكن منظفة بل كانت موظفة استقبال رحبت باللاعب كثيراً واصطحبته في جولة بالفندق ودخلت غرفته طواعية بادئ الأمر.
كانت القضية تتقدم في المحاكم لكنها توقفت بعد عام واحد لأن الضحية لم ترغب بالتعاون ما أثار غضب مكتب الادعاء العام لأن العدالة لم تتحقق وبراينت «يعرف تماماً ما فعل».
ووفق القاضية إنغريد باكي في كولورادو عاشت الفتاة ظروفاً صعبة وضغوطاً من بينها تكرار محامي اللاعب ذكر اسمها في المرافعات رغم وجود اتفاق بعدم ذكر الاسم. بعد سحب القضية خرج براينت مع زوجته واعترف بخيانته لها ثم قال: «أحب زوجتي من كل قلبي، هي سندي».
التهمة جاءت في منتصف مسيرة براينت عندما كان متزوجاً وأباً لطفلة ( 5 أشهر) ولو ثبتت التهمة لسجن 4 أو 5 سنوات لكن مزاج الجمهور الأمريكي أنقلب على الادعاء العام وحصد النجم جائزة شخصية بعد 14 يوماً فقط من توجيه التهمة.
أشترى براينت لزوجته منزلاً بـ4 ملايين دولار وخاتم ألماس 8 قراريط وقال معتذراً لضحيته:«بعد أشهر من مراجعة ما حصل والاستماع لمحاميها وشهادتها شخصياً، أتفهم شعورها الآن وأنها لم تكن موافقة على العلاقة العابرة».
القضية أشعلت جذوة براينت في الملعب وولد لقبه «Black Mamba» ( الأفعى السوداء ) وقال مدرب اللياقة في ليكرز غاري فيتي: «لا أحد يغضب مثله، كان مثل التنين كلما اشتد غضبه اشتدت ناره».