لا تزال أصداء قضية سرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، زوجة المخرج المصري خالد يوسف، تتردد في الأوساط الإعلامية والقانونية بمصر، وسط ظهور مستجدات وتصعيدات جديدة، القضية التي استحوذت على اهتمام واسع أثارت الجدل بعد تبادل الاتهامات بين أطراف عدة.

اتهامات شاليمار شربتلي وبسمة وهبة

استمعت نيابة جنوب الجيزة إلى أقوال الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي في بلاغ قدمته ضد الإعلامية بسمة وهبة، اتهمتها فيه بتسريب مكالمة هاتفية خاصة أجريت تعديلات عليها، مما أدى إلى التشهير بها، فيما رافق المخرج خالد يوسف زوجته خلال جلسة التحقيق التي استمرت لمدة ثلاث ساعات، حيث تم الكشف عن تفاصيل دقيقة تخص البلاغ.

في المقابل، كانت الإعلامية بسمة وهبة أيضاً قد تقدمت ببلاغ مضاد للنائب العام، اتهمت فيه شاليمار شربتلي باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر المكالمة المعدلة بغرض التشهير بها، مؤكدة أن ذلك أثر سلباً على سمعتها كمذيعة لها جمهور واسع داخل مصر وخارجها، وأشار محامي وهبة إلى أن ما حدث يمثل انتهاكاً صارخاً للخصوصية وحقوق الإنسان.

بلاغ ضد المخرج عمر زهران

إضافة إلى ذلك، قامت شاليمار شربتلي بتقديم بلاغ جديد ضد المخرج عمر زهران، اتهمته فيه بالاستيلاء على إيصال أمانة واستغلاله في قضايا قانونية للدفاع عن نفسه.

يأتي هذا الاتهام بعد أن استعرض فريق الدفاع عن زهران هذا الإيصال كدليل على نزاهته في قضية اتهامه بسرقة مجوهرات شاليمار شربتلي.

وأفادت التحقيقات بأن الإيصال المذكور كان محوراً أساسياً في جلسات المحكمة، حيث سعى فريق دفاع زهران لإثبات براءته باستخدامه، إلا أن شاليمار أكدت أمام النيابة أن الإيصال استُخدم بطريقة مخالفة للحقيقة.

إخلاء سبيل شاليمار شربتلي

بعد الإدلاء بأقوالها في التحقيقات، قررت النيابة إخلاء سبيل شاليمار شربتلي وزوجها خالد يوسف، مؤكدة استمرار التحقيقات في البلاغات المتبادلة، بينما تبقى القضية مفتوحة على تطورات جديدة قد تحمل مفاجآت غير متوقعة، وسط ترقب واسع من وسائل الإعلام والجمهور.

تفاصيل قضية سرقة المجوهرات

تعود تفاصيل قضية سرقة المجوهرات إلى بلاغ رسمي قدمته الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، حيث اتهمت المخرج عمر زهران بالضلوع في سرقة مجموعة ثمينة من مجوهراتها، وكشفت التحقيقات أن المسروقات تضمنت حقيبة جلدية سوداء تحتوي على خمس علب، بداخل كل منها إكسسوارات ومجوهرات فاخرة. القطع المسروقة شملت أساور وخواتم ألماس، وساعات يد تحمل علامات تجارية عالمية مثل "روليكس" و"BG"، إلى جانب مشغولات ذهبية أخرى قُدرت قيمتها بحوالي مليونين وخمسمئة ألف دولار.

وخلال التحقيق، أفاد المتهم بأنه وجد الحقيبة بحوزته عن طريق الصدفة، نافياً تورطه في السرقة، بينما أكدت شاليمار أن الحقيبة وُضعت بعناية في مكان محدد داخل منزلها، مما يعزز شكوكها في أن الواقعة مدبرة، أما فريق الدفاع عن زهران فقد قدم دفوعاً ركزت على بطلان إجراءات التفتيش والقبض، مشيراً إلى عدم وجود أدلة مادية كافية تدين المتهم.

في تطور آخر، أشار تقرير التحقيق إلى أن الحقيبة المضبوطة كانت تحتوي على علب إكسسوارات فارغة في بعض الأجزاء، ما أثار تساؤلات إضافية حول ملابسات القضية، النيابة العامة ما زالت تجمع الأدلة والشهادات لتحديد المسؤوليات بدقة، مع استمرار القضية في إثارة الجدل.

تطورات محاكمة عمر زهران

في وقت سابق، خففت محكمة جنح الجيزة الحكم الصادر بحق عمر زهران من السجن عامين إلى عام واحد، خلال جلسات الاستئناف، قدم فريق دفاع زهران دفوعاً تؤكد تضارب أقوال الشهود والكيدية المفترضة في الاتهامات.

وقد أثارت المحاكمة جدلاً واسعاً داخل الوسط الفني، حيث شهدت دعماً من شخصيات بارزة أكدت على نزاهة زهران، فيما أشار محاموه إلى أن الأدلة المقدمة ضده لا ترقى إلى مستوى الإثبات القاطع.