فيديو / صحيفة اليوم

قـدّر ظروفي.. فأنا «أسوق» في الشرقية!


قيادة السيارة تتطلب عددا من المهارات التشغيلية المتعارف عليها، والأهم هو ما تتطلبه من أمور جوهرية في الأخلاقيات التي يترجمها السلوك. ولعل المنطقة الشرقية احتفظت لسنوات طويلة بهدوء طرقاتها ووداعة سير المركبات في شوارعها. لكن الوضع تغير اليوم.. وأصبحنا نرى التجاوزات من عدد لا يستهان به من سائقي السيارات، كما نلمح يوميا عُنفا من بعض السائقين في ساعات الذروة خلال الصباح، ومثله بنهاية ساعات العمل اليومية، كما نرى توترا ملحوظا لدى السائقين ونشاهد بأعيننا المجرّدة مستويات غير مسبوقة من الأنانية.
وساعد على ازدياد ظهور هذه السلوكيات السلبية لدى قائدي المركبات بالشرقية الكثافة الحركية للشاحنات على مدار اليوم، وحين تتجمهر الشاحنات في مسارها الأيمن تضيق فرص وصول المركبات الصغيرة إلى المخارج الفرعية التي تأخذ الناس إلى المدارس أو مقرات العمل أو حتى مساكنهم، وهنا تتشكل تجلطات تعيق الحركة المرورية.
ومن أهم العوامل أيضا أن هناك احتياج متواصل في الشرقية لتجديد طبقات الأسفلت في أهم الطرقات، وهذا يلغي مسارات خلال مرحلة الصيانة ويترك مسارا واحد يرى كل سائق أنه الأولى بالوصول إليه قبل أي سائق آخر! ومن الملاحظ أيضا أن النشاط الحركي لسيارات المؤسسات والشركات وعدم تدريب سائقيها على مراعاة الذوق العام، يساهم أيضا في تفاقم المشكلات السلوكية في القيادة، وهذا ينعكس على الطرقات بالظهور كبؤر ازدحام وتكدس متعددة على امتداد أهم الشرايين الحيوية في الشرقية.
ما هي الحلول السريعة لاحتواء ظاهرة «السائق السلبي»؟
أولا: من واقع تجربة يومية، ومقارنة بسيطة بين وجدة والشرقية، أرى أن انتشار المرور السري ساعد كثيرا على ضبط سلوك السائقين في عاصمة الوطن الغالي وفي عروس البحر الأحمر، وقد يساعد انتشار دوريات المرور السري على ضبط السلوك الطائش والأناني لبعض السائقين في الشرقية، كما سيساعد على الحد من تجاوزات بعض قائدي الشاحنات بوجودهم في شوارع أو طرقات لا يفترض أن يتواجدوا فيها أساسا، ثانيا: البت عاجلا في ضرورة أن تكون صيانة الطرق الرئيسة خلال الإجازات المدرسية وليس بعد عودة المدارس، ولا يستثنى من ذلك سوى أعمال الصيانة الطارئة والمرتبطة بسلامة السائق على الطريق؛ فالنشاط الحركي للمركبات يتضاعف عند عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة.
أخيرا: نظام «سحب الرخصة» تجاه كل سائق متكرر الحوادث ومتسبب فيها (طرف أول)، وتثبيت هذه العقوبة في (لائحة نظام النقاط المرورية)، لعل هذا يساعد في كبح جماح المستهترين بسلامة الآخرين وحق مستخدمي الطريق في حفظ أرواحهم.
@abdullahsayel

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا