فن / ليالينا

هل تذكرون طفلة الميم الشهيرة؟ هكذا أصبح شكلها بعد 12 عاماً

في عالم الإنترنت المتسارع الذي يتبادل فيه المستخدمون الصور والفيديوهات في كل لحظة، ظهرت قبل 12 عاماً، صورة شهيرة لفتاة صغيرة بمظهر غير مبالٍ، وهي تنظر نظرة متشككة ومليئة بتعابير الاستفهام وعدم الرضا، من مقعد السيارة.

هذه الصورة التي كانت بداية شهرة مذهلة، تطورت إلى واحدة من أبرز الميمات التي ارتبطت بمفهوم السخرية والدهشة، ولكن القصة وراءها هي أكثر من مجرد لقطة سريعة.

بداية الشهرة: اللحظة التي لا تُنسى

في عام 2013، كانت والدة الطفلتين "كاتي" وكلوي" تسجل مقطع عائلياً، وخلال الفيديو كانت الصغيرة كلوي -على عكس شقيقتها- تظهر بصورة هادئة، وربما غير مكترثة مع نظرتها الشهيرة، التي تحولت إلى لقطة أسطورية أثارت إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ليعيدوا نشرها واستخدامها على نطاق واسع، منذ ذلك الحين وحتى الآن.

في البداية، شاركت كاتي الفيديو عبر موقع فيسبوك، لكن مع الضغط المتزايد من أصدقائها، قررت أن ترفعه على ، وفي غضون أيام، انتشرت الصورة على موقع "تمبلر"، لتحقق انتشاراً غير مسبوق في عالم الميمات.

مع مرور الوقت، بدأت الصورة تنتشر أكثر وأكثر حتى أصبحت صورة تعبيرية تمثل عدم الاهتمام أو السخرية، ما جعلها تغير حياة كلوي بشكل مفاجئ وغير متوقع.

حياة تحت الأضواء: من الشهرة إلى التحولات الشخصية

ومع ازدياد شهرة كلوي، بدأت حياتها تتغير بشكل جذري، لم تعد هذه الفتاة الصغيرة مجرد وجه غير مكترث على الإنترنت؛ بل أصبحت أيقونة مشهورة يعترف بها الجميع.

وكما تقول والدتها كاتي، فقد كان الأمر مثيراً "بقدر ما كان صادماً"، فكلوي في سن الثانية كانت تتعرف على الشهرة بشكل غير مسبوق، حيث بدأ الناس في التعرف عليها في الشوارع، وطلب التقاط الصور معها، وهو ما جعل العائلة تشعر بالدهشة.

الشهرة لم تكن مجرد انعكاس لهذا الوجه البريء، بل أتت ومعها تحديات أخرى، وعلى الرغم من أن العائلة تمكنت من تحقيق دخل كبير من الصورة الساخرة، مما سمح لهم بتحسين حياتهم المالية، إلا أن كاتي شعرت بالقلق من التأثير طويل المدى لهذه الشهرة على حياتهم، وبينما جلبت الميمات والكوميكس المتداولة المزيد من الإعلانات والصفقات مع شركات ضخمة مثل ""، كانت تلك الحياة الجديدة تجلب معها شعوراً بالغموض حول تأثيراتها النفسية على الأطفال.

التأثير النفسي: من الفرح إلى الأسئلة المؤلمة

جلبت الشهرة بالفعل مزايا مادية كبيرة للأسرة، إلا أن كاتي كانت تشعر داخلياً بالذنب،كما تساءلت طويلاً: هل كان هذا هو الخيار الأفضل لأطفالها؟ هل كانت تعرضهم لهذا الضغط الإعلامي المفاجئ بشكل صحيح؟ تقول كاتي: "لقد كنت أعتقد أنني كنت أفعل الشيء الصحيح في تلك اللحظة، لكن مع مرور الوقت، بدأت أتساءل إذا كان هذا هو أفضل شيء لأطفالي".

أضافت والدة الطفلة: "أنني لا أعرف إذا كنت فعلت الأمور بشكل صحيح أو خطأ، لكنني أتحمل الكثير من الذنب في هذا الصدد".

ومع تقدم السنوات، أخذت العائلة خطوة إلى الوراء عندما بدأت كلوي وشقيقتها ليلي يشعران بالإرهاق من هذا الاهتمام المفرط، ولذا، قررت كاتي أن تضع حدوداً لما يتم نشره على الإنترنت، مُفضلة مصلحة أطفالها فوق أي شيء آخر.

من الشهرة إلى الخصوصية

اليوم، وعلى الرغم من أن كلوي، التي أصبحت في الرابعة عشرة من عمرها، لم تعد تشعر بضغوطات الشهرة نفسها، إلا أنها تجد أن تلك اللحظات هي جزء من أرشيف طفولتها.

فهي لا تشعر بأي أسف حيال الماضي، بل ترى في الميمات نوعاً من توثيق الذكريات التي يمكن للعالم كله الاستمتاع بها، كما أنها تتطلع إلى المستقبل بإيجابية، حيث تفكر في إمكانية إنشاء محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن هذه المرة على طريقتها الخاصة وبإرادتها.

وتستمر كاتي في التأكيد على أهمية الحوار المستمر مع بناتها حول حياتهم على الإنترنت، مشيرة إلى أنها كانت تعلم أن عليها أن تأخذ هذه القرارات بعناية فائقة للحفاظ على سلامة أولادها النفسية.

وتقول في هذا الصدد: "لقد تغيرت رؤيتي تماماً لما يتعلق بالعائلة في وسائل التواصل الاجتماعي، لم أعد أبحث عن الشهرة، بل عن حماية وراحة أطفالنا".

مع مرور الزمن، تطورت حياة كلوي وكل أفراد أسرتها من الشهرة إلى حياة أكثر هدوءاً وتوازناً، ورغم أن الميمات لا تزال تعيش على الإنترنت، إلا أن العائلة أصبحت أكثر حرصاً على الحفاظ على خصوصية أفرادها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا