الحسرة بمشاهدة ذلك الموقف بقيت في قلبي منذ تلك الأيام، أتحسر من تعامل بعضنا السيئ مع الخدم، فأين هؤلاء من قول أنس بن مالك -رضي الله عنه-: «خدمت رسول الله عشر سنين فما قال لي أُفٍّ قطُّ»؟، وحقيقة؛ لا أعلم أي خير وأي رحمة ستنزل على قلوب متحجرة قد أفرغت غضبها وآلامها على الضعفاء من البشر.
هذا المشهد أثار في نفسي عدة تساؤلات؛ أبرزها: ماذا لو عادت تلك الخادمة إلى ديارها، وأتى أحد قرابتها يود الدخول في الإسلام، بماذا ستجيبه؟ كيف ستخبره عن أيامها التي قضتها في ذلك البيت المسلم؟ حتماً ستقول له: «إذا لم يتبقَّ على وجه الأرض دين غير الإسلام، فلا تدخله».
لقد هاجر أجدادنا إلى جنوب شرق آسيا طلباً للرزق، واتصفوا بالصدق والأمانة، فاجتذبوا بأخلاقهم كل من تعامل معهم، فدخلت دول وشعوب في الإسلام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.