تعد أشجار الجميز من الأشجار التى عرفها قدماء المصريين، ومازال البعض منها موجودا حتى الآن فى بعض القرى، على جوانب الترع، وهى شجرة تنتج نوعا من التين بكميات كبيرة، لكن لا يتم تسويقه، وكان سبب زراعة تلك الأشجار انها أشجار تتميز بالضخامة ونوع أخشابها مميز، وخضارها يمتد طوال العام، يستظل به المزارعون فى فصل الصيف.
فى هذا السياق، قال أحمد عبد الجواد مهندس زراعى، إن أشجار الجميز من الأشجار التى كانت تنتشر فى الماضى بشكل كبير، فهى تعطى الظل الدائم طوال العام لتميزها بالخضار، بسبب نوعية أوراقها المختلفة عن باقى الأشجار، كما أنها من الأشجار المثمرة، وتنتج نوع من التين الذى كان طعاما فى الماضى.
وأضاف أن تلك الأشجار معمرة فى الأرض ويصل عمرها إلى 400 عام، وتزرع بالقرب من المياه الجارية مثل الترع والأنهار، لذلك لا تحتاج إلى مياه للرى، كما تتميز تلك الأشجار بتنقية الجو من الأتربة، وأخشابها جودتها عالية وسميكة، وقد ذكرت الرويات أن المزارعين كانوا يستخدمون العصارة اللبنية المستخرجة من تلك الأشجار فى علاج بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية ولسعات العقرب.
وأضاف أحمد، أن قوة أخشاب تلك الشجرة عرفها القدماء المصريين لذلك كانت تستخدم فى كثير من الصناعات، منها صناعة العجلات الحربية والسواقى والفؤوس، وغيرها من الصناعات مثل التوابيت، لذلك اهتم قدماء المصريبن بتلك الشجرة.
واستطرد أحمد قائلا إن شجرة الجميز لا تثمر قبل 5 سنوات من زراعتها، لكنها اليوم تكاد تكون غير موجودة فقد انقرضت زراعتها كثيرا فى العديد من القرى، لكن مازالت هناك بعض الأشجار موجودة فى القرى، عمرها من عمر تلك القرى وستظل شاهدة على الزراعات القديمة، التى قدسها المصريون فى الماضى.

اشجار الجميز بالمنيا

زراعة الجميز

شجرة الجميز
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.