عقارات / متر مربع

حمدي رزق : منير غبور.. وشركاه

حمدي رزق : منير غبور.. وشركاه

قفاة الأثر، مُقتفو الأثر، قصّاص الأثر، نوع من «القيافة» وهى علم عربى الأصل، ويعنى القدرة على تقفّى الأثر وتحديدًا آثار البشر.

 

مثل قصاص الأثر، يتقفى المعلم «منير غبور» آثار العائلة المقدسة فى ، نذر حياته وثروته لقصِّ الأثر من «الفرما» فى الشمال وصولًا إلى «دير درنكة» فى الجنوب، وسجل نقاطها الخمس والعشرين فى خريطة فى صدر مكتبه، ووقف على ما تركته العائلة من آثار مقدسة.

منير غبور
منير غبور

فى حفل بهيج، أعلن «منير غبور» مشروعه (حلمه) الكبير بإطلاق شركة «المسار» شركة مساهمة مصرية، تضم فى أعطافها رجال أعمال ومثقفين مهتمين بالرحلة وعاملين عليها.

مشروع وطنى ترعاه شركة وطنية لإحياء المسار المقدس الذى أقرته الكنيسة الوطنية الأرثوذكسية، وأبوها الروحى قداسة البابا «تواضروس الثانى»، وباركه البابا «فرنسيس» بابا الفاتيكان.

المشروع (قديم / جديد)، وفى إطاره تم إعمار العديد من نقاط (المسار) بعد ترميمها وتطوير الخدمات السياحية بها وتمهيد الطرق المؤدية لها، من بينها (كنيسة العذراء جبل الطير بمحافظة المنيا، أديرة وادى النطرون، كنيسة العذراء مريم والشهيد أبانوب بمحافظة الغربية، تل بسطا بمحافظة الشرقية، كنيسة السيدة العذراء بمحافظة كفرالشيخ، وشجرة العذراء مريم بالمطرية).

غبور يبنى بناية جديدة على جهود صادقة سبق أن بذلتها جمعية إحياء التراث الوطنى «نهرا» فى إعمار المزارات المقدسة، بجهد مقدر من خبرائها المقدرين (الجمعية مشهرة منذ عام ١٩٩٩).

ربع قرن مضت وغبور فى رحلة تقَفٍّ لآثار العائلة، مدقات صحراوية، ومغارات جبلية، وكنائس أثرية، غبور صار يحفظها كقصاص أثر، لا يترك بصمة مباركة إلا ورحل إليها، وبصحبته محققون ومتقفُّون للوقوف على كل خطوة قطعتها العائلة المقدسة فى أرض مصر.

 

جهد غبور يصب فى جهد مصرى دءوب من قبل وزارة والآثار، لرسم المسار على الأرض الطيبة، وببركة الكنيسة الوطنية وجهد الوزارة، صار لدينا مسار محدد ونقاط معتمدة، تشكل رحلة متكاملة، كل محطة تشكل مقصدًا سياحيًا مباركًا يتشوق إليه المسيحيون حول العالم، ويحيطه المصريون بمحبة، ويتلمسون البركة، (ثلاثة ملايين ينفرون إلى دير جبل الطير فى سمالوط فى موعد مضروب من كل عام، فى مولد العذراء).

تتعدد المحطات، وكل محطة تحمل مذاق بيئتها الحاضنة الشعبية، مثل هذا المقصد (المسار) يشبه النهر الجارى، إذا أحسن استثماره واستغلاله سياحيًّا، ستجنى مصر من وراء هذه الرحلة المباركة ما تجنيه الشقيقة العربية فى موسم الحج سنويًّا.

المسيحيون حول العالم متشوقون لتتبع رحلة العائلة المقدسة فى الأرض الطيبة، الحج المصرى، أو إلى مصر، إلى أرض باركها المسيح، قَائِلًا: «مُبَارَكٌ شَعْبِى مِصْرُ» (سفر إشعياء ١٩ – ٢٥).

البابا تواضروس الثانى وكذا البابا فرنسيس أديا رسالتهما الدينية كاملة باعتماد الرحلة التى حُققت من قبل الكنيسة المصرية ووُثقت تاريخيًا ودينيًا، واعتمدها الفاتيكان فى عطفة دينية استثنائية.

بين أيدينا منتج سياحى بكر لم تطأه قدم بعد، منتج سياحى معتمد من قبلة الكاثوليك (الفاتيكان) وبين ظهرانينا الكنيسة الكاثوليكية «الوطنية» التى يمكن أن تضطلع بدور حيوى فى دعوة الكاثوليك من حول العالم للحج المسيحى إلى مصر استجابة لدعوة البابا فرنسيس.

ترويج الحج المسيحى إلى مصر يحتاج إلى فكر احترافى داخل وخارج الحدود، وهذا خليق بشركة (المسار)، فكرة (المسار) تحلق بالرحلة المقدسة عاليًا ليراها كل المتشوقين للبركة.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة متر مربع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من متر مربع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا