كتبت مروة هريدى

البوتاسيوم هو معدن أساسي يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، فهو يساعد في تنظيم توازن السوائل، ويدعم وظيفة العضلات الصحية، ويضمن انتقال الإشارات العصبية بشكل صحيح، وهو ضروري للحفاظ على مستويات ضغط الدم الصحية، ونظرًا لأن الجسم لا يخزن البوتاسيوم، فمن المهم الحصول على كمية ثابتة من المصادر الغذائية، وخاصة الفواكه، الغنية بشكل طبيعي بهذا المعدن، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".

على الرغم من شهرة البرتقال بمحتواه من فيتامين سي، إلا أنه يعد أيضًا مصدرًا ممتازًا للبوتاسيوم، وتحتوي برتقالة متوسطة الحجم عادةً على حوالي 237 مليجرامًا من البوتاسيوم، ويمتص البرتقال البوتاسيوم بشكل طبيعي من التربة ويخزنه، وهو أساس محتوى هذه الفاكهة من البوتاسيوم، ويعتبر هذا المعدن ضروري للحفاظ على توازن الكهارل وانقباض العضلات، ويحتوي البرتقال على نسبة عالية من فيتامين سي، الذي يدعم الجهاز المناعي، والألياف، التي تساعد على الهضم، وحمض الفوليك، وهو مهم لنمو الخلايا وعملية التمثيل الغذائي، كما يحتوى البرتقال أيضًا على مضادات الأكسدة التي تساعد في الحماية من الإجهاد التأكسدي والالتهابات.

الرمان فاكهة غنية بالعناصر الغذائية حيث تحتوي على حوالي 205 مليجرام من البوتاسيوم في نصف ثمرة فقط، والرمان غني بالبوتاسيوم الذي يساعد في الحفاظ على مستويات ضغط الدم وتنظيم توازن السوائل في الجسم، حيث إن بذور الرمان غنية بشكل خاص بالبوتاسيوم، مما يجعلها إضافة صحية لنظامك الغذائي، كما أن الرمان مليء بمضادات الأكسدة، وخاصة البونيكالاجين والأنثوسيانين، والتي لها تأثيرات مضادة للالتهابات وتحمي من الضرر التأكسدي، كما أنها تحتوي على فيتامين سي والألياف، وكلاهما يساعد على تحسين وظيفة المناعة والهضم.

على الرغم من اعتبارها غالبًا من الخضروات، إلا أن الطماطم تُصنف نباتيًا على أنها فاكهة وهي مصدر رائع للبوتاسيوم، حيث تحتوي الطماطم متوسطة الحجم على حوالي 292 مليجرامًا من البوتاسيوم، وتمتص الطماطم البوتاسيوم من التربة وهي معروفة بقدرتها على الاحتفاظ بكميات كبيرة من هذا المعدن، والطماطم غنية بفيتامين سي وأ والليكوبين، وهو مضاد للأكسدة يرتبط بتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان وأمراض القلب، ويساعد المحتوى العالي من الماء في الطماطم أيضًا في ترطيب الجسم ويدعم صحة الجلد.
 

الكيوي هو فاكهة أخرى مليئة بالبوتاسيوم توفر حوالي 215 مليجرامًا من البوتاسيوم في ثمرة واحدة متوسطة الحجم، ومحتوى البوتاسيوم في الكيوي مرتفع نسبيًا مقارنة بحجمه الصغير، وهذا يجعله خيارًا رائعًا لأولئك الذين يتطلعون إلى زيادة تناولهم للبوتاسيوم دون استهلاك كميات كبيرة من الطعام، وتعتبر الكيوى مصدرًا ممتازًا لفيتامين سي الذي يساعد على تعزيز جهاز المناعة، والألياف التي تساعد في الهضم، كما تحتوي على فيتامين ك المهم لصحة العظام، ومضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف.

لا يعد الأفوكادو مصدرًا للدهون الصحية فحسب، بل يحتوي أيضًا على كمية كبيرة من البوتاسيوم، ويمكن أن يوفر نصف حبة أفوكادو متوسطة الحجم حوالي 487 مليجرامًا من البوتاسيوم، وهو أكثر من الموز، والأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة ويحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم بسبب طبيعته الغنية بالعناصر الغذائية، كما أن الملمس الكريمي لهذه الفاكهة وتركيز البوتاسيوم العالي يجعلها خيارًا ممتازًا لتحسين صحة القلب ووظائف العضلات.
وبالإضافة إلى البوتاسيوم، يحتوي الأفوكادو على نسبة عالية من الألياف وفيتامين هـ وحمض الفوليك، كما يحتوي على مضادات الأكسدة، مثل اللوتين، وهو مفيد جدًا لصحة العين، والدهون الصحية الموجودة في الأفوكادو مفيدة للقلب وتساعد في خفض مستويات الكوليسترول السيئ.

خاصة البابايا النيئة، غنية بالبوتاسيوم، ويمكن أن تحتوي ثمرة البابايا الواحدة على ما يصل إلى 781 مليجرامًا من البوتاسيوم، وهو ما يزيد عن 15% من المدخول اليومي الموصى به، وتحتوي البابايا على نسبة عالية من الماء وهي محملة بالبوتاسيوم للمساعدة في تنظيم توازن السوائل في الجسم، كما تحتوي على إنزيمات مثل الباباين، والتي تساعد في تكسير البروتينات ودعم الهضم، وتعد البابايا مصدرًا ممتازًا لفيتامين سي وأ وبيتا كاروتين والألياف، وتعمل هذه العناصر الغذائية على تعزيز وظيفة المناعة وصحة العين وصحة الجهاز الهضمي، وتتمتع البابايا أيضًا بخصائص مضادة للالتهابات بسبب وجود مضادات الأكسدة مثل الكاروتينات.