دعا الرئيسُ الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" في مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز" الأمريكية، إلى وضع الأراضي الأوكرانية الخاضعة لسيطرة كييف تحت مظلّة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، باعتبار أنّ ذلك هو السبيل الأمثل لوقف المرحلة الساخنة من الحرب مع روسيا.

وفي تصريحاته التي أدلى بها عبر مترجم، قال "زيلينسكي": "إذا أردْنا إنهاء المرحلة الساخنة من الحرب، علينا ضمان حماية أراضينا ضمن إطار الناتو. هذا الإجراء سيتيح لنا استعادة باقي أراضينا عبر السبل الدبلوماسية".

"زيلينسكي" أشار أيضًا إلى أنّ أي دعوة لانضمام أوكرانيا إلى الناتو يجب أن تشمل كامل أراضيها المعترف بها دوليًّا، وليس أجزاءً منها فقط. وكشف الرئيس الأوكراني في تصريحات سابقة عن خطة لتحقيق النصر ضدّ الغزو الروسي، مشيرًا إلى إمكانية جلب السلام في العام المقبل إذا تم تنفيذ خطوات حاسمة؛ منها دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف حتى قبل انتهاء الحرب، رغم رفض بعض الحلفاء الغربيين لهذا الطرح.

وواكبت تصريحاتُ "زيلينسكي" تصاعدَ الهجمات الروسية على البنية التحتية المدنية الأوكرانية؛ حيث استهدفت الطائراتُ المسيّرة والصواريخ مناطقَ متعدِّدة؛ ممّا أسفر عن انقطاع التدفئة والكهرباء عن أكثر من مليون شخص وسط ظروف مناخية قاسية.

وناقش "زيلينسكي" هذه التطورات في مكالمة هاتفية مع زعيم حزب العمال البريطاني "كير ستارمر"، الذي وصف الهجمات الروسية على قطاع الطاقة الأوكراني بأنها مستهجنة، مشدِّدًا على ضرورة تعزيز التعاون الدفاعي بين أوكرانيا وحلفائها.

وتأتي هذه الأحداث في وقت تلقّت فيه أوكرانيا شحنةً جديدة من صواريخ "ستورم شادو" لتعزيز قدراتها العسكرية. وأشار "زيلينسكي" خلال اتصاله مع "ستارمر" إلى أهمية تعزيز التعاون الدفاعي وتطوير قدرات أوكرانيا طويلة المدى، في إشارة إلى الجهود المستمرّة لدعم كييف في مواجهة العدوان الروسي.

وهذا التصعيد العسكري والسياسي يؤكّد أهمية الدعم الدولي لأوكرانيا في هذه المرحلة الحرجة، وسط مساعٍ دبلوماسية لتحقيق السلام واستعادة السيادة الكاملة على أراضيها.