قال استشاري إدارة المشاريع والمختص في السلامة المرورية الدكتور علي بن عثمان مليباري؛ إن مشروع قطار الرياض نقلة نوعية تنعكس على السلامة المرورية مع التخفيف أو الحد من الازدحام اليومي، فهناك قرابة 250 ألف رحلة للسيارات يومياً ستنخفض مع وجود القطار.

وأضاف في حديثه لـ «سبق»: "نبارك للقيادة والشعب السعودي إطلاق هذه الخدمة الضخمة في منظومة النقل العام، وحقيقة للقطار أثرٌ مباشر وغير مباشر في صحة المواطن والمقيم من خلال الحث على ثقافة المشي، وثقافة ركوب القطار، وتقليل الوقت الذي يفقده الإنسان، وهو ينتظر بين طوابير المركبات، خاصة أن الرياض اليوم تعيش عصراً جديداً مع المشاريع والنقلات في قطاع السياحة والترفيه".

وأردف "مليباري": سيحدُّ من الحوادث المرورية، ويُحسّن جودة الحياة لسكان العاصمة، وبيئياً للقطار دورٌ في حماية الأرض والطبيعة، فنحن نعلم خطر الانبعاثات الكربونية الصادرة من المركبات، والمملكة اليوم لاعبٌ رئيسٌ في منظمات المناخ، وتسهم في برامج الحفاظ على الكوكب من خطر التلوّث، ومع القطار ستقل فكرة استخدام المركبات واستهلاك الوقود، وكذلك التقليل من صيانة المركبات وهذه من الفوائد غير المباشرة".

وتابع: اقتصادياً، سيوفر القطار وظائف في 85 محطة منتشرة على طول مساراته، كذلك تقنياً وهندسياً فالقطار يتطلب صيانة دورية ومراقبة أدائه وكفاءة تشغيله ليستفيد الوطن من الأيادي السعودية المتخصّصة في الهندسة التقنية وعلم القطارات".

واختتم بالقول: "مَن يعرف الدول التي تستخدم القطارات في التنقلات اليومية يدرك تحرُّك الأنشطة المرتبطة بها، وجذب استثمارات في المحطات، خاصة في قطاعَي المطاعم والمقاهي، وبالنسبة للعائلات أعتقد أنهم سيلجأون إلى استخدامه لاختصار الزمن بين الوجهات السياحية والتاريخية، وهذا مكسبٌ كبيرٌ بالنسبة لسكان الرياض والزوّار مع ما تعيشه من قفزاتٍ وفعالياتٍ".