تحدث الخبير في الإعلام التنموي وصناعة المحتوى المحلي الدكتور رياض بن ناصر الفريجي، عن رؤيته العميقة لدور المحتوى المحلي من ثقافة وإعلام وهوية في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال: إن الاستثمار في المحتوى المحلي ليس مجرد شعار بل ركيزة استراتيجية لبناء اقتصاد سعودي قوي ومستدام.

وأضاف: نحن بحاجة إلى محتوى محلي يلبي احتياجاتنا، يعبر عن هويتنا، وينافس عالميًا.

وتابع الدكتور "الفريجي" قائلًا: "إن المحتوى المحلي يتجاوز كونه مجرد فكرة، إلى وصفه كوسيلة فعالة لإبراز هوية المملكة وتعزيز قيمها ومكانتها على الساحة العالمية، فالاهتمام به امتداد طبيعي لرؤية المملكة 2030 التي وضعت في صلب أهدافها زيادة مساهمة القطاع غير النفطي، بما في ذلك المحتوى الثقافي والإعلامي، في الناتج المحلي الإجمالي".

وأشار إلى أن المحتوى المحلي ليس مجرد أداة للارتقاء بالاقتصاد، بل واجب وطني يعكس طموح المملكة في تحقيق تنمية مستدامة وشاملة، وهنا تبرز أهمية التعاون بين كافة القطاعات، سواء العامة أو الخاصة أو غير الربحية، في دعم الإنتاج المحلي بجميع أشكاله، مع أهمية الابتكار والإبداع في بناء محتوى يعبر عن هوية المملكة ويتماشى مع تطلعات مجتمعها.

ولفت الدكتور "الفريجي"، إلى أن المملكة تمتلك موارد بشرية متميزة قادرة على إنتاج محتوى محلي ينافس عالميًا إذا ما توافرت لهم البيئة المناسبة والإمكانات اللازمة، مع ضرورة تبني استراتيجية شاملة لتعزيز المحتوى المحلي عبر مختلف القطاعات، مع التركيز على تكامل الجهود بين الإعلام والتعليم والثقافة، فهي "المعادلة الذهبية" لتحقيق الاستدامة في هذا المجال.

وعن أهمية الإعلام في تعزيز المحتوى المحلي، قال: "إنه يشكل العمود الفقري لأي خطة طموحة لدعم الإنتاج المحلي، فهو ليس فقط منصة لترويج المنتجات والخدمات، بل أداة فعالة للتثقيف والتوعية، وتحفيز الأفراد والمؤسسات على دعم كل ما هو محلي، بدءًا من الأفكار والابتكارات وصولًا إلى المنتجات والخدمات".

واختتم: "لابد من استثمار الطاقات المحلية بشكل أكبر عبر تعزيز الشراكات بين القطاعات المختلفة، ودعم المبادرات التي تسلط الضوء على المحتوى المحلي بجميع أشكاله، والمملكة العربية السعودية قادرة من خلال رؤيتها وخططها الطموحة، على جعل المحتوى المحلي عنصرًا رئيسًا في اقتصادها ومصدر فخر عالميًا يعكس هويتها ومكانتها".