من حيث التكلفة الاقتصادية للسمنة فقد تم تقدير تكلفتها الاقتصادية بحوالي بليوني دولار سنوياً في عام 2020، وأكيد هذا الرقم مرشح للزيادة الهائلة في السنوات القادمة، في منطقة دول الخليج العربي هناك نسب مرتفعة للسمنة قد تصل إلى حوالي 40% بين السكان لأسباب عدة؛ منها المناخية وقلة الحركة والرياضة والاستخدام المفرط للسيارات في التنقلات ونمط الأكل والغذاء في هذه الدول، حتى أن نسب السمنة تعتبر مرتفعة عند الأطفال ويكون لها علاقة بشكل عام لأمراض السكري خاصة من النوع الثاني. قبل سنوات قريبة انتشرت عندنا العمليات الجراحية في عمليات إنقاص الوزن وأصبحت أقرب للظاهرة بل إن البعض يسافر لدول مجاورة لرخص أسعار تلك العمليات وهذا حق مشروع للجميع، في الآونة الأخيرة انتشرت مجموعة من الأدوية لتخفيف الوزن، ويبدو أنها تحقق نجاحاً مذهلاً وخاصة إبر التنحيف؛ التي هي بالأصل لعلاج مرض السكر من النوع الثاني، ولكن المشكلة الخطيرة هي أن هذه الإبر قد تُصرف للبعض بدون وصفة طبية واستخدامها في هذه الحالة قد يكون خطيراً وقاتلاً لبعض الفئات، مهم جداً أن يكون هناك إشراف قوي على صرفها واستخدامها، أحد مواطني دول مجلس الخليج يقول في تحقيق لصحيفة أجنبية إنه يسافر لدولة خليجية مجاورة من أجل أن يحصل على هذه الإبر؛ لأن تلك الدول تبيعها بدون وصفة طبية رغم غلاء أسعارها، وهذه إشكالية أخرى فقد يكون الحصول عليها مرتبطاً بالوضع الاقتصادي، وقد تحرم منها الطبقات السكانية الأقل دخلاً، مهم أن يكون للأجهزة الصحية الرسمية دور رئيسي في عملية صرف هذا الدواء لمستحقيه، وأن لا يكون لدينا تفريق بهذه الجوانب بين المرضى.
إبر التنحيف هي الترند في العالم لتنقيص الوزن بفواتير مليارية من صناعتها، ولكن لها جوانب سلبية عند بعض الاقتصاديين الذين يرون، مثلاً، أن قطاع المطاعم للوجبات السريعة من أكثر المتضررين لعزوف من يستخدمون هذه الإبر عن الأكل فيها وقلة أكلهم بشكل عام، كذلك صناعة التبغ والتدخين مهددة وخاسرة لعزوفهم عن هذه العادة المدمرة صحياً بالأساس، وصناعة الملابس وخاصة المقاسات الكبيرة فقد أصبحوا رشيقين ولم يعودوا أصحاب أجسام ضخمة، وأعتقد أن كثيراً من الأنشطة سوف تتضرر إن أثبتت هذه العلاجات جدواها في العقود القادمة وقلة مخاطرها الصحية، وهذا هو المتوقع وخاصة القطاع الصحي والأطباء العاملين في العمليات الجراحية للسمنة، لذا لا نستغرب بعض التشكيك منهم في فعالية إبر التنحيف وجدواها كما نسمع من البعض.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.