اقتصاد / جريده فكره فن

تجذب تمويلات ميسرة تتجاوز 4.5 مليار دولار لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة

تعتبر مشاريع المتجددة من الفعاليات الأساسية التي تعكس التوجهات الحالية نحو التنمية المستدامة، حيث تسعى العديد من الدول إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية،في هذا الإطار، تبرز كنموذج يُحتذى به بعد أن أقدمت على إطلاق برنامج «نوفي» بهدف تعزيز استثمارات الطاقة المتجددة، ويُعد البرنامج واحدًا من المحاور الرئيسية في جهود التحول نحو الطاقة النظيفة،تسعى هذه المبادرات إلى جذب الاستثمارات وإيجاد شراكات فعالة مع القطاع الخاص، مما يسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

جهود الشركاء في تحقيق التمويل

أفادت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بأنه تم تقديم تمويلات ميسرة للقطاع الخاص بمشروع يساهم في تنفيذ مشروعات طاقة بقدرة 4.7 جيجاوات، وبقيمة تتجاوز 4.5 مليار دولار منذ العام 2025،يُعتبر هذا النجاح نتاج الجهود الفعالة المبذولة بالتعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، مع التركيز على حشد التمويل المختلط والدعم الفني من مختلف الجهات المعنية.

انطلاق محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية

خلال حفل تدشين مشروع محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية في محافظة أسوان، تم التأكيد على أهمية استخدام نهج مبتكر لحشد التمويل وتحقيق شراكات فعالة في مجال المناخ،يُمثل هذا المشروع علامة بارزة في مسيرة مصر نحو استغلال إمكاناتها في الطاقة المتجددة، وذلك من خلال إقامة تحالفات دولية مثل تحالف جلاسكو المالي، الذي يضمن تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات.

أهداف برنامج نوفي وإستراتيجية المناخ

تم إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج نوفي عام 2025، وهي مبادرة تأخذ بعين الاعتبار ضرورة التصدي لقضايا التغير المناخي،يسعى البرنامج إلى تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ بحلول عام 2050، حيث يتضمن استثمارات في مشاريع جديدة تهدف إلى التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها كجزء من المسؤولية العالمية.

مشاريع لتعزيز الطاقة المتجددة

تستهدف الجهود المبذولة في محور الطاقة ضمن برنامج نوفي إيقاف تشغيل محطات كهرباء تعمل بالطاقة الحرارية بقدرة 5 جيجاوات، ودعم استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار في إنشاء محطات طاقة متجددة بقدرة 10 جيجاوات على مدى السنوات الخمس المقبلة،يهدف هذا التوجه إلى تعزيز الوصول إلى طاقة متجددة بنسبة 42% من إجمالي الطاقة بحلول عام 2030.

الأثر البيئي والاقتصادي

تشير التوقعات إلى أن هذه الجهود ستؤدي إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 17 مليون طن سنويًا، بالإضافة إلى توفير 1.2 مليار دولار سنويًا من تكاليف الوقود،تعمل مصر من خلال هذه المشاريع على تحسين المناخ البيئي وتعزيز النمو الاقتصادي، مما يدل على حرص الحكومة على تحقيق التنمية المستدامة.

يأتي مشروع محطة أبيدوس 1 ضمن إطار الجهود الرامية لتحقيق أهداف الاستدامة البيئية وتحسين كفاءة الطاقة في مصر، حيث تُضاف قدرات توليد جديدة تصل إلى 560 ميجاوات،يمثل هذا المشروع للتعاون البنّاء الذي استمر على مدار العامين الماضيين منذ توقيع اتفاقيات الإغلاق المالي في نوفمبر 2025 بحضور المسؤولين المعنيين.

الخاتمة

تستعد مصر لمواجهة التحديات المتعلقة بتغير المناخ من خلال تنفيذ استراتيجيات مبتكرة تشمل مشروعات طاقة متعددة تهدف إلى الانتقال نحو مصادر الطاقة المتجددة،إن برنامج «نوفي» ليس مجرد برنامج استثماري، بل يمثل حملة شاملة للتكيف مع العالمية وتعزيز الاستثمار المحلي والأجنبي،يسهم هذا المستقبل المشرق في جعل مصر نموذجًا رائدًا في العالم العربي في استخدام الطاقة النظيفة، ويُظهر التزامها القوي بأهداف التنمية المستدامة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا