دبي: «الخليج»
استضافت شركة «أوتو داتا» الشرق الأوسط، المزود لحلول بيانات السيارات في دولة الإمارات، أول قمة للشركة في الشرق الأوسط بتاريخ 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري في فندق باراماونت ميدتاون دبي. وجمع الحدث نخبة من قادة الصناعة وأصحاب المصلحة لمناقشة تحديات السوق، واستكشاف الاتجاهات الناشئة والتقنيات المبتكرة التي تعيد تشكيل مشهد السيارات الإقليمي.
تميزت القمة بعروض تقديمية ومناقشات معمقة تناولت أبرز التحديات التي تواجه قطاع السيارات، بما في ذلك الحاجة إلى تعزيز الشفافية والتعاون بين مختلف الأطراف الفاعلة، كما سلطت الضوء على فرص النمو والتطور التي تلوح في الأفق في دولة الإمارات والمشهد الإقليمي الأوسع. جمعت القمة وكلاء السيارات، والشركات المصنعة للمعدات الأصلية (OEMs)، والمؤسسات المالية، ومقدمي خدمات السيارات والتأمين، لتوفير منصة تعاونية تهدف إلى بناء الثقة والابتكار داخل القطاع، وشارك في القمة متحدثون بارزون، من بينهم كريغ ستيفنز، الرئيس التنفيذي لشركة «دبي كارز»، إلى جانب عدد من خبراء الصناعة.
معايير الشفافية
أكد سيباستيان فوكس، المدير الإداري لـ«أوتو داتا» الشرق الأوسط، في كلمته، أهمية هذا الحدث: «تمثل هذه القمة خطوة محورية في مسيرتنا نحو تحويل النظام البيئي لقطاع السيارات في المنطقة. من خلال تسخير البيانات اللحظية وتعزيز التعاون بين الأطراف الفاعلة، نحن نعيد تعريف معايير الشفافية، ونساعد شركاءنا على تحقيق النجاح في بيئة مملوءة بالتحديات».
وسلطت القمة الضوء على هيمنة العلامات التجارية الصينية في قطاع السيارات الكهربائية، مع توفر أكثر من 300 طراز عالمي ونمو مذهل بنسبة 12,000% في مبيعات السيارات الكهربائية، خلال العقد الماضي. وتشمل بعض الرؤى الرئيسية إمكانية وصول المركبات الكهربائية إلى حصة سوقية بنسبة 25%، بحلول عام 2035، في دولة الإمارات، في حين تظل قيمتها المتبقية أقل من متوسط الثلاث سنوات. ومع ذلك، تتفوق السيارات الكهربائية الصينية على العلامات التجارية غير الصينية، بسبب القدرة على تحمل التكاليف والتكنولوجيا المتقدمة، والدعم القوي بعد البيع، ما أدى إلى ارتفاع حصة العلامات التجارية الصينية في السوق بنسبة 10% إلى 14%.
كما تناولت القمة الحاجة إلى مزيد من الشفافية والتعاون بين أصحاب المصلحة وكشفت عن رؤى السوق الناشئة، عبر اتجاهات تسعير المركبات ومعالجة مطالبات التأمين والاستفادة من الأدوات، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي مثل محرك AutoPrice AI من «أوتو داتا»، المصمم خصيصاً للسيارات المستعملة.
رؤى ديموغرافية
قدّمت القمة رؤى مهمة حول الخصائص الديموغرافية، وتفضيلات السائقين في دولة الإمارات، من قبل «دبي كارز»، كان أولها أنه يمثل المواطنون الإماراتيون نسبة 11.6% من السكان، بينما يشكل الوافدون، ومعظمهم من جنوب آسيا، 88.4%، ما يؤثر بشكل كبير في ديناميكيات السوق. ثانيها أنه يتزايد الطلب على السيارات الصينية، حيث يوجد أكثر من 150 علامة تجارية محلية على مستوى العالم، 50 منها متوفرة حالياً في الإمارات. وقد أعاد هذا التحول تشكيل اتجاهات التأجير، مع انتقال الشركات من السيارات اليابانية إلى النماذج الصينية، مدفوعة بالكلفة المعقولة والابتكار. والجدير بالذكر أن أكثر من 1000 طراز جديد تمت إضافته إلى قاعدة بيانات «دبي كارز»، خلال السنوات الخمس الماضية، ما يعكس التطور السريع لهذا القطاع.
وأبرزت القمة أيضاً الأثر الكبير لخدمات «أوتو داتا» المبتكرة، التي دعمت 1,442,000 بوليصة تأمين شاملة سنوياً، ومساهمتها في إضافة نحو مليار درهم إلى أقساط التأمين السنوية.
وكريغ ستيفنز، الرئيس التنفيذي لـ«دبي كارز»: «يسعدني المشاركة في القمة التي تهدف إلى تعزيز الابتكار، وتبادل البيانات المهمة وأفضل الممارسات في قطاع السيارات».
كان الكشف عن منصة «ديل ريفز»، بمثابة الحل المتطور، الذي يُتوقع أن يُحدث تحولاً جذرياً في عمليات وكالات السيارات، أحد أبرز محاور القمة. تقدم المنصة توصيات تسعير في الوقت الفعلي، ورؤى تنافسية، وتحليلات شاملة للمخزون.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.