- تسعى إلى إعادة هيكلة حاسمة
- انخفاض مبيعات واضطرابات «المؤسسية»
- هل حان وقت تبديل التروس؟
- «رينو» تخفض حصتها التصويتية في «نيسان» إلى 15%
- ما هو دور «ميتسوبيشي»؟
إعداد: هشام مدخنة
بدأت شركة «نيسان» عمليات البحث عن مستثمر رئيسي يساعدها على النجاة من عام حاسم تميز بانخفاض المبيعات وإعادة هيكلة كبرى، وذلك بالتوازي مع بيع شريكتها القديمة «رينو» جزءاً من حصتها في صانعة السيارات اليابانية العريقة المتضررة من الأزمة.
وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة «فاينانشال تايمز»، أن نيسان تفتش عن مساهم ثابت طويل الأجل مثل بنك أو مجموعة تأمين لتحل محل بعض حصص «رينو» التي تمتلكها منذ فترة طويلة، حيث تضع الأولى اللمسات الأخيرة على شروط شراكتها الجديدة في مجال السيارات الكهربائية مع منافستها اللدودة هوندا.
وقالت المصادر، إن الشركة لا تستبعد شراء «هوندا» لبعض أسهمها لإنقاذ مبيعاتها المتدهورة في كل من الصين والولايات المتحدة. لكنها تبقى منفتحة على جميع الاحتمالات. وبأن «رينو» ستكون مستعدة أيضاً لبيع جزء من أسهمها في «نيسان» إلى «هوندا» كجزء من إعادة هيكلة تحالف دام 25 عاماً.
الملاذ الأخير
كثفت نيسان محادثات الشراكة الثنائية مع هوندا، التي كانت ذات يوم خيار الملاذ الأخير، لتطوير المركبات الكهربائية وتكنولوجيا البرمجيات. وذلك وسط ضغوط شديدة من المنافسين الصينيين، وعدم اليقين التجاري في الولايات المتحدة بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً.
ومع ذلك، رفضت الشركة التعليق على البحث عن مستثمر رئيسي وإمكانية شراء هوندا لحصة، لكنها أضافت: «الشراكة مع هوندا مهمة للغاية استراتيجياً، ونأمل في تسريع تحقيق نتائج أنشطتنا من خلال التقدم المنتظم على مستوى الإدارة».
لكن البحث عن مستثمر رئيسي أصبح أكثر أهمية لنيسان مع تصاعد الاضطرابات فيها، والتي اجتذبت استثمارات جديدة محتملة من صناديق استثمارية مثل Effissimo السنغافوري، و«Oasis» من هونغ كونغ.
وغالباً ما يشتري هؤلاء المستثمرون حصصاً كبيرة في الشركات المتعثرة من أجل التأثير على قرارات الإدارة. وقد تؤدي مشاركتهم إلى تغييرات من شأنها تحسين الربحية لضمان مستقبل أكثر استقراراً.
شراكة قديمة متغيرة
تعود شراكة رينو-نيسان إلى عام 1999، عندما أنقذت الشركة الفرنسية نظيرتها اليابانية من الإفلاس من خلال الاستحواذ على حصة 36.8% فيها. ومنذ ذلك الحين، حافظت الاثنتان على علامتيهما التجاريتين بشكل مستقل، لكن تحالفهما واجه الكثير من التوترات، وخاصة فيما يتعلق بقضايا الحوكمة والتوازن المتغير لحصص الأسهم.
وفي عام 2002، انقلبت الأمور عندما استحوذت نيسان على حصة 15% في رينو، ما أدى إلى زيادة الأخيرة حصتها في نيسان إلى 43%.
ومع ذلك، رافق الاضطراب المتبادل علاقتها، واستمرت التطورات الأخيرة في تحويل ديناميكيات الشراكة. لتخفض رينو في عام 2023 حصتها التصويتية في نيسان إلى 15%، بما يتماشى مع حصة نيسان غير التصويتية البالغة 15% أيضاً في رينو. في تحول أثار تساؤلات حول المستقبل الغامض للحليفين القديمين.
ورغم أن رينو لا تشارك بشكل مباشر في المحادثات، إلا أنها قد ترحب بالتعاون مع نيسان وهوندا وميتسوبيشي، مع توحيد شركات صناعة السيارات جهودها لتطوير المركبات الكهربائية استجابة لقوة الصين في الصناعة.
وقالت في بيان، إنه لم تكن هناك مناقشات حول شراكة أوسع، لكنها تدعم التعاون المحتمل بين نيسان وهوندا.
حصة ميتسوبيشي
وكجزء من جهود إعادة الهيكلة الأوسع نطاقاً، تعمل نيسان كذلك على خفض حصتها البالغة 34% في شريكها في التحالف، «ميتسوبيشي موتورز» إلى 24%. في وقت تستكشف فيه ميتسوبيشي، التي تتمتع بقوة خاصة في جنوب شرق آسيا مع تقنيات هجينة متقدمة، مجالات جديدة للتعاون مع نيسان وهوندا، رغم عدم الإعلان عن خطط ملموسة حتى الآن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.