بإطلالة مستوحاة من زي الملكة كليوباترا، خطفت لوجينا صلاح، ملكة جمال مصر 2024 الأنظار خلال عرض الأزياء التراثية في مسابقة ملكة جمال الكون 2024 التي تقام في المكسيك، ومن المقرر أن يٌسدل الستار بإعلان الفائزة خلال ساعات.

لوجينا صلاح بالزي الفرعوني في مسابقة ملكة جمال الكون

استعرضت المنافسات في المسابقة الأزياء التراثية والوطنية لهن، حيث ظهرت 126 متسابقة على خشبة المسرح بتصميمات تمثل أوطانهن من الفنون الشعبية أو أعلام بلادهن، واختارت لوجينا صلاح الزي الفرعوني.

جاءت إطلالة لوجينا صلاح باسم النهوض من القبر، بزي يشبه زي الملكة كيلوباترا، مشيرة إلى أنها أرادت أن تكون هذه الإطلالة بمثابة إحياء تراث مصر القوي في القيادة.

جمعت إطلالة لوجينا عمران بين اللونين الأبيض والذهبي بتدرجاته المعقدة، بالإضافة إلى الإكسسوارات التي جاءت كلها بالطابع الفرعوني والمكياج القوي الذي اعتمد على الألوان القوية والصريحة.

وأضافت لوجينا صلاح عقد ملكي يجمع بين الألوان الذهبية والنقوش والتطريزات، بالإضافة إلى غطاء الرأس المستوحاة من ملكات العصر الفرعوني والشعر المستعار الأسود الذي انسدل على جبينها، بالإضافة إلى الإكسسوارات الذهبية التي زينت يدها وذراعينها.

وعبر حسابها الشخصي على إنستغرام، نشرت لوجينا صلاح عدداً من الصور لها ضمن فعاليات مسابقة ملكة جمال الكون 2024، وكتبت عليها "كليوباترا".

لوجينا صلاح تكشف تفاصيل إطلالتها

وتابعت شرح إطلالتها والغرض من اختيارها هذه الشخصية لتستلهم منها الزي قائلة: "آخر حاكمة نشطة للمملكة البطلمية في مصر، أظهرت قوة قيادة استثنائية، ومرونة، وصفات تحويلية طوال فترة حكمها. واجهت اضطرابات سياسية وتهديدات خارجية وعالماً يهيمن عليه الرجال، وتمكنت من التنقل بين تحالفات معقدة مستندة إلى ذكائها وجاذبيتها لاستعادة مكانة مصر كقوة مؤثرة".

ووصلت الإشادة بشخصية كليوباترا: "لم تقتصر جهودها على تحقيق مكاسب عسكرية وسياسية، بل حوّلت مصر إلى لاعب رئيسي في الشؤون الرومانية. قدرتها على إلهام الولاء بين شعبها، والتكيف مع ديناميكيات القوى المتغيرة، والقيادة برؤية واضحة، على الرغم من التحديات الهائلة، تُظهر مرونتها الفائقة وقدرتها على إحداث تغيير".

وأوضحت أنها اختارت عبارة ضمن العرض تظهر فيها الأهرامات وأبو الهول تم رسمها يدوياً محمية بأجنحة كبيرة ترمز إلى حماية مصر رغم الغزوات التي تعرضت لها في تلك الفترة.

وحملت الإطلالة في أسفل العباءة كمة "السلام" بالهيروغليفية، وأضافت لوجينا صلاح أن هذه الكلمة تعبر عن أمنيتها العميقة لبلدها والعامل بأسره

من هي لوجينا صلاح؟

لوجينا صلاح، البالغة من العمر 34 عامًا، هي أم لابنة من زواجها السابق. بدأت مسيرتها المهنية كخبيرة تجميل، واكتسبت شهرة واسعة بعد نشرها صورة شخصية بدون أي مستحضرات تجميل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة جريئة لتحدي الخوف من التنمر والرفض المجتمعي.

معاناتها بدأت في سن الثامنة عندما تم تشخيصها بمرض الصدفية، وهو اضطراب مناعي يتسبب في تغير لون الجلد. خضعت في البداية للعلاج باستخدام الكورتيزون، مما أدى إلى تحسن مؤقت. ولكن مع مرور الوقت، ظهرت بقع بيضاء صغيرة على جلدها، لتكتشف إصابتها بمرض البهاق، الذي أضاف تحديات جديدة إلى رحلتها العلاجية.

في عمر الثامنة، تعرضت لوجينا صلاح للتنمر من زملائها في المدرسة، الذين تجنبوا الاقتراب منها خوفًا من العدوى، مما دفعها للشعور بالعزلة الاجتماعية والانطواء.

رغم ذلك، رفضت لوجينا الاستسلام لتلك الظروف، وقررت التكيف مع التغيرات التي طرأت على مظهرها الخارجي. تعلمت استخدام مستحضرات التجميل ومزج الألوان لتعديل لون بشرتها، مما ساعدها على استعادة ثقتها بنفسها. مع مرور الوقت، تحولت هذه المحاولات إلى شغف، لتصبح لاحقًا خبيرة تجميل معروفة.

بعد إنهاء دراستها، بدأت لوجينا حياتها المهنية في القطاع المصرفي، لكن شغفها الدائم بالمكياج دفعها لاتخاذ قرار جريء بمغادرة وظيفتها ودراسة فنون التجميل في الولايات المتحدة الأمريكية، مما شكل نقطة تحول كبيرة في مسيرتها المهنية.